أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة














المزيد.....

العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
لقد ظهرت من خلال ما شاب الانتخابات من نکسة التزویر والاشکالات الفنیة ان النخب في المنظومة ¬السياسية العراقیة تخدع المجتمع ، أم تحاول أن تطمس الحقائق بلسانها، وتمحوها بكلامها، أو توهم نفسها بما تخرف، عندما تتبجح بهذه التصرفات وتطلب بالتحقیق ، والتشدق باأوصاف تخالف الحقيقة والغير منسجمة والُمعقدة وغير العادلة وقد اخلت بالمیثاق والعهد الذی تبنته خلال فترة الترشیح للانتخابات وسببت ضرراً فادحاً بالامة مادیا ومعنویا ومشروعها الحضاري التاریخی العریق واخرت البلاد عن الحضارة بقرون بسبب المناكفات والازمات المفتعلة ولازالة تصر الیوم علی تلک المسیرة الغیر سویة والمتعثرة الجوانح وتعمل بانفعال من اجل تحقيق مصالح انية ليست من اسس الاهداف الوطنية و تزيد من الحراجة والتبعثر وفقدان الثقة بالمنظومة الحاکمة التی سوف تنبثق منها، وتتفاقم ازماته ، تبعا لتنوع الاتجاهات الفكرية . وسياسية ألاحزاب والجماعات التي تولت إدارة البلد بعد تغییر النظام فی عام 2003 فقط لم تکن بمستوی المسؤولیة الملقاة علی عاتقها، ولكونها حديثة التجربة في العمل السياسي، ومقتضياته. وقد تبنت في شعاراتها الديمقراطية لتعزيز حقوق الانسان غطاء، وحرياته األسیاسية اسما والسماح بالتعددية التي كانت مثار جدل حاد في مفهوم ادارتهم للعملیة السیاسیة بعیدة عن الصواب ، لما يكتنفه من تناقضات في ظل مجتمع متعدد الاعراق، والديانات والمذاهب، وصعوبة التعامل مع هذا الوضع القائم على الاعتقاد بأن كل طرف يستطيع أن يتحمل مسؤولية المجتمع كله ، وأنه ألحق بشؤون الحكم، ويرى كل طرف ضرورة انحياز الاطراف الاخرى له وهذا هو الخطاء الکبیر.ولايمكن قبولها لدى الشارع ان البلد يحتاج الى همة ابناءه الخيرین للبناء بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية ولايمكن لها ان تجني ثمارالخیر في ظل تمزق النسيج الوطني والسعي لاستغلال جراحه واللعب عليها وفق ما تتطلبه ارادات الكتل الضيقة والمجموعات الغير سليمة الاهداف وعليها التفكير بالعراق لان الوطن واحد.يجب علينا ان نعرف بأن البلد مهدد بمنعطف خطير وتجربته لا زالت تراوح مکانها وعجلة النشوء تدورببطئ شدید وغض الطرف مهدد باقل الریاح سرعة وهزيل القوام ایل للسقوط فی ای لحظة ويعاني معظم سياسيه من مرض قصر النظر ويتطلب من كل العراقيين الشرفاء ومحبي ارضهم وشعبهم الحذر عما يجري وخطورة المرحلة التي قد تؤدي بالبلد الى الهاوية والانتخابات الحالیة اثبتت اننا لازلنا فی اول الطریق الوعر والمتشابک … ومع الاسف ان هناك اطراف فی العملیة السیاسیة لايهمها ولاتعرف من شئ اسمه وطن لا من قريب ولا من بعيد وعليها علامات استفهام وتعجب واصبحت العملية السياسية سلعة او وسيلة للضغط على الاخر لجني المكاسب وتبادل الصفقات وتطبیق شعارات مزاجية او مساومة لمصالحهم الذاتیة لا صلة لها بالمواطنة وعلى اساس الربح والخسارة والتصيد بالماء العكر لان هدفها ان یبقی العراق بعلته والدوام فی خلق الازمات التی تعطل عجلته وانهاء المشروع السياسي والبحث عن المنزلقات والفتن والتأزم والكرسي والسلطة من اجل نحر الشعب والامة حسب ما ترغب اليه الدول الداعمه لبعض المجموعات او الکتل … حب الوطن ليست مجرد نصوص دستورية وقانونية یا سادة ، وتحويل اختصاصات وموارد مادية وبشرية ، انما ضمیر للادارة من هنا الى هناك فقط ، و یراد منها أن تقوم على الاحساس بالغيرة الوطنية الصادقة و على الوحدة الترابية لبلادنا كما ان المرحلة تستوجب من الكتل العمل بمصداقية للشعارات التي رفعتها خلال المرحلة الماضية والابتعاد عن الازدواجية والمواقف المتزلزلة بموقف اكثر حكمة والرجوع الى المشروع الوطني المبني على المشتركات والثوابت لا لثقافة التقاتل الطائفي والنعرات المتطرفة والتخندق خلف متاريس الفئوية وغيرها لانها ثقافة مبتذلة ولايمكن قبولها.علينا ان نفتخر بإصلتنا ، ونزهوا بانتمائنا، ونشدو بوطنيتنا، ونفتخر بشعبنا ، تشدنا الاصول وتحركنا العواطف الانسانیة، ويدفعه الحنين إلى الارض كله، وتسكنه هموم الشعب بأسره، وتربطنا مع افراد الوطن وشائجٌ متينة وأواصر من المحبة الرشيدة المبنية على الحكمة ، فقط لاننا ابناء وطن واحد، علينا التجرد من كل صفةٍ اولاً، والتخلية عن كل لقب، والنأي بالنفس عن كل قبيلةٍ وعشيرة ثانياً ، والاستعلاء عن كل عصبيةٍ وفئويةٍ وحزبيةٍ”، ونتحد على ألوانه علمه ونقبل به رمزاً لنا وعنواناً يدل علينا، ننسى أمامه خلافاتنا، ونتجاوز به تناقضاتنا، ونكون أمامه صفاً واحداً وجبهةً مشتركة،
ایها الاحبة ان ما يشهده العراق ما هو إِلا نموذج من الفساد المستفحل لا يختلف عن ما تشهده مختلف دول المنطقة وقد طفح ذلک فی خلال الانتخابات الاخیرة وما شابها من مغالطات والنخب غير مبالية بالنتائج ، منشغلة بهمومها فقط مع وجود الانقسامات و التوقعات والطموحات تلاشى الرؤى والافكار تضمحل وتنصهر في بودق الصراعات الذاتية ، اکثر الساسة منشغلون بما تهيؤه الأطراف الدولية المتصارعة على الأرض العراقية من فتن ورؤى تقسيم وارهاب ، و الغير قادرون على معالجة الأمور بمفردهم بسبب ثقل الترکات وبسبب الفايروسات المدمرة التي انتشرت في الأرض العراقية وغياب المعالجات الکاملة التي تحافظ علی تراثه وحضارته ، وحتى القیادات التي تنتخب فمن المؤکد أنها لا تعمل لأجل العراق بقدر ما تنفذ اوامر الأتجاهات المؤسسة التي انطلق منها .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامی



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق
- رسالة الى المرشحين من الكورد الفيلية
- الابتعاد عن التخندق وراء العشيرة
- مجلس الامن و القرارات التي لا تطرب
- الكورد الفيليون حان موعد الافعال لا الاقوال
- تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة