أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عراق الضحايا والسبايا














المزيد.....

عراق الضحايا والسبايا


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


أزرى بكَ النفيُ أمْ أوهتْ بكَ الحقب ُ
أم مِنْ صميمِك هذا الوهنُ والعطب ُ
أم أن فكرَك لانسغ ٌ به خضِل ٌ
وذا نخيلك لايُقري ولايهب ُ
قد مرّ آذارك الغالي فلا بلل ٌ
ومر ّ تموزك الأغلى ولارطب ُ
وتاه في ليلك الداجي أخو سفر ٍ
قد ظن ّ أنك من ترحالِه الشهُب ُ
وارتج موكبك الأسمى بأنجمه
والبدر طاح فماذا تنفع الكتب ُ
وأطبق الليلُ وانهارتْ على وحَل ٍ
منارة الفكر والراياتُ والحقب ُ
حتى ابتليتَ بشذاذ ٍ يجندُهم
ثعبانُ بعث ٍ جذيمٌ ارقطٌ ذنب ُ
قالوا قُتلت فنادى الضوءُ من دمنا
بأن نسلَ علي ٍ مرتع ٌ خصب ُ
مهما اعتلى بالجراح الرمحُ مزدهيا ً
فإن رأسَ الحسين ِ المشعلُ الذهََب ُ
مهما تراجع قرص الشمس في دمه
من تحت كعبيه يوماً تسقط السحب ُ
هذا الشهيدُ الفقيدُ الفذ ُ، إن له
سالتْ عيون ٌ وخاضت أدمعا ً رُكب ُ
هذا العراقُ ولو أبدلتَ كنيته
بكربلا ، ماخلا مبكى ومنتحب ُ
هذا العراقُ عريق ٌ – من أصالته
عباءة الأ ُم ، مسك ٌ عطرُها عذِب ُ
هذي السبايا ارتدتْ في الفجر أسودَها
وانشق صدرٌ ،ودُق العظمُ والعصب ُ
وللصبايا على راحاتها مقلٌ
هن الشموعُ فدى للدرب تلتهب ُ
عجائب ٌ هن سبع ٌ لو نسائلها
من الثمان ؟ لقالت أنتم ُ العجب ُ
الصامدون وليل القتل متسعٌ
والعاشقون وفجر العمر مقتضب ُ
والله لو كان صخرا ً صدرُ والدة ٍ
أو كان درعُ حديد ٍ كاد ينثقب ُ
وأنت يامن جبينُ الشمس مجلسُه
ياذا العراقُ النخيلُ الأنهرُ القصب ُ
على هواك َ أمتني إنني دنِف ٌ
مالي سواكَ وإن أنكرتني لقب ُ
يابن الفراتين هل من غضْبَة حمم ٌ
وهل على الدرب من مستقبل ٍ شهبُ
ياليل ان عراقَ الفجر خيمتنا
لن يُجتزا برجُها الأعلى ولا القطب ُ
حسبي بكاوا انتصارا أن يمد يدا ً
الى الجنوب لكي يُعلي بمن نكبوا
بالموكب العلويّ ِ الفذ ّ ِ لي أمل ٌ
بما يشع فراتُ الطفّ ينجذب ُ
أرى بأبناء فهد ٍ كون فكرتهم
خميرة الأرض هم أبناؤنا النجُب ُ
أعطوا لحرية الدنيا ومذبحِها
أغلى القرابين ماعدّوا وما حسبوا
كأنهم من عبير الأرض قد خلقوا
وإنهم لأئتلاق الكون قد وُهبوا
وللنخيل على أعناقنا أبدا ً
وشم ٌ وتابوتنا : السعفُ والكرب ُ
.............



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة على صليب وطن
- ذكريات ٌ ، عن حلبجة ، ألهبت افق خيالي
- أزهار ذابلة على شبابيك منفى
- عراق القمر والنار
- امرأة في شارع السعدون
- أزاهير آذارية الى امرأة عراقية
- نخبا بدم الأخوة
- صور الارجوان القتيل
- يوميات قصائد من المنفى
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن
- تهنئة من محيي الدين بن العربي الى الاخوة المسيحيين
- أكاليل ذكرى في محبة السياب وآخرين
- الفيلسوف ابن سينا يهدي العراقيين وردة !
- رسالة مستعجلة الى لينين
- ثوري على الارهاب ثوري
- رسائل الى ميت 4 - رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشه ...
- رسائل الى ميت 3 - رسائل في السياسة والأدب والحياة- الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 2- رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشهي ...


المزيد.....




- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...
- مايكل دوغلاس يزور مستوطنة إسرائيلية ويصف المتضامنين الأمريكي ...
- بتهمة -الفعل الفاضح-.. إحالة سائق -أوبر- بواقعة التحرش بفنان ...
- عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
- فرويد ولندن.. أتاها نجماً هارباً فجعلته أسطورة خالدة
- الروسي بيفول يهزم الليبي مالك الزناد بالضربة الفنية القاضية ...
- وزير الثقافة اللبناني يزور منزل الشهيد عبد اللهيان
- إدارة أعمال الفنان جورج وسوف تكشف عن حالته الصحيه بعد أنباء ...
- كيم كي دوك... المخرج السينمائي الكوري الذي رحل مبكراً
- موت يعقوب ح 163… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قنا ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عراق الضحايا والسبايا