أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - رسالة من إبنته سمر: في الذكري ال 26 لإغتيال الشاهد الشهيد فرج فودة !!














المزيد.....

رسالة من إبنته سمر: في الذكري ال 26 لإغتيال الشاهد الشهيد فرج فودة !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 18:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أيها المصريون , لقد فضلكم أبي علينا , فلا تخذلوه , وتخذلونا
" سمر فرج فودة "
قالت هذه الجملة في زكري رحيله الـ 26 , زكري الغدر والخسة والحقارة , زكري النذالة والوضاعة , زكري الخيانة والمؤامرة بين أدعياء حماية الأرض , وأدعياء حراسة السماء .
مازالت سمر فرج فودة كلما لاحظت ملامحها تذكرني بالممثلة الرومانية إيميليا مايا نينيل مورجنستيرن , والتي قامت بدور مريم العذراء أم المسيح في فيلم آلام المسيح , وكلما شاهدتها تذكرت فرج فودة , ودوره الذي يشبه دور المسيح في الإعلان عن كلمته , وقتله من أجل الكلمة , ومازالت كل عام تمر زكري الغدر والخسة والخيانة إلا وتكون لإبنة الشاهد والشهيد فرج فودة كلمة تعبر فيها عن مآسينا التي نعيشها , قبل أن تعبر عن مأساتها منذ فقدانها لأروع أب في التاريخ المصري المعاصر , ففي الزكري الـ 26 , تخاطبنا ولكنه خطاب ليس كالخطاب , وكلام لايشبه الكلام , ولكنه كذلك عتاب , ليس كالعتاب , فكأنها تهيب بالخاملين من الكتاب والمثقفين والفنانين والأدباء والسياسيين أن يفيقوا من خمولهم ويثوبوا إلي رشدهم بعد أن يفيقوا من غفلاتهم المتكررة , والتي لاتتذكر فرج فودة ولا تذكره إلا كل 365 يوم , أو أزيد , كتبت لتقول , بل لتحرض شرفاء العقل والأخلاق :" أيها المصريون , لقد فضلكم أبي علينا , فلا تخذلوه , وتخذلونا "
وكأنها تستحضر روح الشاهد الشهيد ليعلن علينا ما يريده منا إذا كان حياً بيننا بروحه وعقله , وكأنه يريد أن يقول لنا :
لأاريدكم أن تتبعوا ما كتبته وقلته ونطقت به علي مسامعكم أو شاهدته أعينكم , فقد بدأت وزرعت البذرة التي صارت شجرة كبيرة مازلتم ترعونها , ولكن عليكم أن تبذروا الكثير من البذور , وتزرعوا الكثير من الأشجار , لتظلل علي المهمشين عقلياً , والضعفاء في الحجة والدليل والبرهان , عليكم أن تجتهدوا لتخرجوا الشعب البسيط من براثن العصابات المجرمة التي تهرب بهم من واقعهم البائس إلي واقع مؤجل , فيعيشوا بؤساء لايحقق لهم أمنية , ولايستجيب لهم دعاء أو طلب, ولاتتغير لهم هيئة أو شكل أو صفة , فوجوههم مازالت كما هي مرسوم عليها البؤس والشقاء , وكأنه يوصينا أن لانصمت علي طيور الظلام الكافرة بالنور والضياء , وأن لانسكت علي عصابات السماء المجرمة المنحطة , فهي من قتلتني غدراً وخسة وغيلة , وهي من أرادت أن تجعل الناس لايقتربوا مني ولا يصافحوني ويهربوا مني في الطرقات , وهؤلاء الكافرين بالإنسان , هم من كفروني وأباحوا دمي وعرضي ومالي , لاتتركوهم يستكملوا مسيرة الجهل والخراب والدم , فأنا ضحيت بروحي ودمي وأسرتي وأحبابي ودنياي ومصالحي وراحة عقلي ونفسي من أجلكم أنتم , وأنتم فقط , فلا تكونوا كما أنتم عليه الأن , وتحرروا من الصمت القاتل والسكون المميت , والتملق الشنيع , فلا تخفوا عن الناس مايضرهم , ولاتضنوا عليهم بما ينفعهم , ولا تهتموا لأمر السلطان , ولا تهتموا لأمر السلطة كثيراً فلها موائمات وستندم الندم الكبير , ولكن حين لاينفع الندم .
نعم .. أنا أعلم كما أعلم أن الكثيرين منكم يعلمون مدي التواطوء والصمت المريب من السلطة الحاكمة عن صنائع الإرهابيين , وإذا كانت للسلطة حساباتها , فكونوا أنتم كذلك , لكم حساباتكم , وحساباتكم لم ولن تخلوا من الإنسان وحريته وكرامته , وأنتم في حساباتكم لن تتركوا المساواة بين المواطنين , ولن تهملوا قضية المواطنة , والمساواة في المواطنة , وتكافوء الفرص , ولن تهملوا قضية الأقليات الدينية والعرقية , ولن تتركوا قضية الديمقراطية هملاً ً, وأوصيكم بالمرأة وقضايا المرأة , فلن تنهضوا في طريق أو تنجحوا في إختبار الإنسانية من غير أن تكون المرأة ملازمة لكم في كل طرائقكم وطرقكم ومساراتكم وسبلكم , أرجوكم : لاتجعلوا روحي حائرة , وقلبي محطم , وضميري متعب , ونفسي تتوق لأن أعود أليكم , وهذا مستحيل , فلا تجعلوني ألوذ بالمستحيل , وأنتم تستطيعوا أن تحققوه بغير وجودي , فقد تركت لكم الخريطة , ورسمت لكم الطريق , فلا تهنوا , ولا تضعفوا , ولا تستشعروا بأنكم أقلية عددية , فالنهضة لايصنعها العدد الكثير , ولكن يصنعها الأفراد , والعلوم والمعارف والمخترعات والمكتشفات لاتصنعها الأكثرية العددية , ولكن يصنعها الأفراد , أنتم قليلي العدد , ولكن كثرتكم في قوتكم و عقولكم ..
إنهضوا بعقولكم , تنهض بكم الديمقراطية والعلمانية والليبرالية , وتنهض معكم الأقليات الدينية والعرقية , وستشهد علي نهضتكم المرأة التي ستكون في مقدمة نهضتكم الإنسانية ..
لاتنسوني , ولاتنسوا سمر فرج فودة ..
إلي أن ألقاكم علي قمة النهضة والتقدم و الحرية والعزة والكرامة الإنسانية ..
وفي النهاية : لاتنسوا وصية سمر إبنتي حينما أوصتكم قائلة :" أيها المصريون , لقد فضلكم أبي علينا , فلا تخذلوه , وتخذلونا "
فهل ستنفكم الوصية أو ستنفعوني بها !؟



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي شرط التجريد: جدل العقل والنص , لمن يكون النصر !؟
- عن رؤية الشاعرة هدي أمين : الفتوي في نقطتين !!
- اليقين والثابت والمتغير !!
- عن تهديدات سيرجيو راموس وأسرته بالقتل : فماذا عن محمد صلاح و ...
- العكاز ..
- تحت راية السجان !!
- الأربعاء الأسود : من زكريات 25 مايو -آيار- 2005 ..
- زكري العار : الأربعاء الأسود 25 مايو - آيار - 2005 !!
- عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟
- قدسية الشيخ والبابا بقرار إداري , وليس بقرار سماوي !!
- إبراهيم عيسي .. وأزمة مفهوم الصيام !!
- الأصل والصورة : رحلة في عقل متأمل!! *
- العلمانية وازدراء الأديان .. أزمة الأوصياء وأبناء الطاعة الع ...
- إزدراء الأديان أم إزدراء الإنسان !؟
- إلي سحر الجعارة : سيوفهم من خشب .. وسيوفنا عقولنا!!
- بين اشتهاء وغفلة .. هنالك طفلان ، وأكثر من خريف ! *
- المسبحة !!؟؟
- الأدب والرواية النسائية بين التاريخانية وسيمياء الجسد: جدل ا ...
- إلي روح الشهيد خالد المغربي : لن نقول وداعاً ..
- التأويلية _ الفصل الثالث _ التأويلية بين العولمة والتاريخاني ...


المزيد.....




- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - رسالة من إبنته سمر: في الذكري ال 26 لإغتيال الشاهد الشهيد فرج فودة !!