محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 00:26
المحور:
الادب والفن
براءَةُ طفلةٍ تتأمّل
تصمتُ عَيناها ولا تَنطق
وَلُغاتُ الكونِ تتلعثَم
بل تعجزُ عن وصفِ الصورة
فكيفَ الأصلُ يكون ؟؟؟
طِفلة تتساءَل عن عمدٍ
عن حزنٍ
عن قهرٍ
عن علمٍ
لِتُحَفِّزَ روحَ الإنسان
ولِتنفضَ روحَ الشيطان
تَكْتَحِلُ بِهُمومِ العالم
تتكسرُ حُزنا على الأحلام
تنتفضُ حزنا من الأوهام
السُّم الآتي من الرُّهبان
- وجهي المكدود
مِنَ الأحزان
أسعى لتغييرِ خريطتِه
معالمِه
قسماتُ الوجهِ العابثِ دوما خلفَ القضبان
أطمعُ لِأصيرَ الإنسان
لا صورةَ جِنسٍ في الأذهان
لا نصا وَقْفا على الشيطان
يأتي لِيُحيلَ الإنسان
أشلاءً
تتمزقُ فوق
مسالخِ الأديان .
تتبسمُ ....
تضحكُ ......
تبكي .........
لم يُخْفِ براءَتها حتى قلبٌ نابضُ بالحرمان
عقلٌ رافضُ للأوثان
ترفعُ حقَّ الإنسان
تبعِدُ ... تدنو
تهربُ ... ترجع
في عمقِ الأزمان
تبحثُ عن معنى الإنسان
.........................
وقفتْ كالصخرةِ فوقَ الموج
هذا طريقي وسأسلُكُه
رغما عن أنفِ الكهان
رغما عن سَوْطِ الشيطان
فالبَرَّ يُنادي ويُنادي
والْحُرُّ مُرابِطُ على الشُّطآن
مرحى بحياةِ الإنسان
...........................
تلك الصورة
فكيفَ الأصلُ يكون؟؟؟؟؟
تكفيني الصورةُ والأحلام
العقلُ يخافُ الأصلَ
ويهربُ يهربُ من الإدمان
* قصيدة الأصل والصورة ..... رحلة في عقل متأمل !!
فكرة : محمود الزهيري
إعداد :
الشاعرة هدى أمين
والشاعر محمود الزهيري
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟