أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين الليبرالية المتوحشة والليبرالية الاجتماعية الأليفة!














المزيد.....

بين الليبرالية المتوحشة والليبرالية الاجتماعية الأليفة!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الليبرالية كفلسفة اجتماعية تقوم على أساس تعظيم الفرد وتقديس حقوقه وخصوصيته وحريته وممتلكاته الشخصية، فالفرد هو حجر الأساس في المجتمع والدولة، والأفراد هم الوجود الحقيقي، وما قام المجتمع وما قامت الدولة إلا من أجل حماية هؤلاء الافراد وحقوقهم وحرياتهم وممتلكاتهم!، لهذا لا يجوز للمجتمع والدولة المساس بحقوق الافراد الطبيعية كالحرية الشخصية والملكية الخاصة، فهذا هو الأساس والمنطلق في الليبرالية، وعلى هذا الأساس تم بناء الليبرالية في الاقتصاد وفي السياسة مع اختلاف بين مدرسة ليبرالية وأخرى في المدى المسموح به لتدخل الدولة في حرية الأفراد وحرية الاقتصاد!.
***
الليبرالية الاقتصادية الكلاسيكية ترى أن مصلحة المجموع تتحقق من خلال محاولة كل فرد تحقيق مصلحته الخاصة وأن السوق يمكنه بقوانينه الذاتية (العرض والطلب) (الثواب/الربح والعقاب/الخسارة) أن يدير عجلة الاقتصاد ويحقق العدالة في التوزيع بدون حاجة لتدخل الدولة، فيكون دور الدولة فقط هو ضبط النظام العام وحراسة الاملاك والحقوق الفردية من أي اعتداء والفصل بين المتخاصمين.... هكذا كانت الليبرالية الاقتصادية الكلاسيكية تقول ولكن الممارسة الفعلية كذّبت كل هذه المقولات الرومانسية المثالية فلا السوق تمكن من ادارة التنافس بشكل عادل وفعّال ولا تحقيق العدالة والمصلحة الاجتماعية، وظل الفقراء يزدادون فقرًا والاثرياء يزدادون ثراءً، مما تسبب في ظهور (الشيوعية) كحل جذري استئصالي راديكالي مخيف يهدف لا إلى الاصلاح بل إلى اجتثاث الرأسمالية من أصولها !، أي الغاء الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والغاء الربح والتجارة واعتبارها ظاهرة استغلالية وأن الاعتراف بالربح اعتراف بالاستغلال!، بل ودعا بعض الشيوعيين المتطرفين إلى الغاء حتى النقود!.. بحيث يكون الانتاج جماعيًا وتقاسم ثماره اجتماعيًا بالتساوي (من كلٍّ حسب طاقته ولكلٍ حسب حاجته!).. وهنا وتحت تأثير تداعيات الفقر في أوروبا وظهور غول الشيوعية تفتق العقل الاوربي الذكي عن تطوير للنظرية الليبرالية التقليدية (الكلاسيكية) في الاقتصاد ونقلها من الوجه الفرداني الأناني المتوحش لليبرالية إلى الوجه الانساني الاجتماعي، فكانت النتيجة هي ظهور الليبرالية الاجتماعية أو الاشتراكية التي هدفها تحقيق الرفاه الاجتماعي العام والتي للدولة الليبرالية الديموقراطية دور أساسي في سد الفجوة بين الاثرياء والفقراء ورعاية الطبقات الأقل دخلًا!.
***
الليبرالية الاجتماعية هي غير الليبرالية الطبيعية أو الكلاسيكية ذات النزعة الفردية المتطرفة، فالليبرالية الاجتماعية يطلق عليها البعض الليبرالية الاشتراكية أو الليبرالية اليسارية...الخ، وهي نتاج تزاوج الافكار الليبرالية بالأفكار الاشتراكية الاجتماعية ظهرت كسد منيعٍ في مواجهة الشيوعية ونجحتْ بالفعل في بناء (دولة الرفاه الاجتماعي) في غرب أوروبا وتحقيق قدرٍ جيد من العدالة الاجتماعية دون الغاء الرأسمالية ولا الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والتجارة والربح كمحفز طبيعي للسوق وبالتالي للاقتصاد، فإذا كانت الليبرالية الكلاسيكية تقول: (دعه يعمل، دعه يربح)، فالليبرالية الاجتماعية المطبقة حاليًا في اوروبا الغربية تقول: (دعه يعمل، دعه يربح، وخذ من أرباحه في صورة (ضرائب الدخل) ما يسد الفجوة بين الاثرياء والفقراء وما يحقق الرفاه العام)!!، أي على طريقة الاسلام (الأخذ من الأغنياء شطرًا من مالهم ورده على الفقراء بشكل دوري منظم عن طريق الزكاة).
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويظل دريد لحام نجما عربيا لا يأفل!
- القضية الفلسطينية والخطاب الاعلامي الصحيح والفعّال!؟
- دولة الصهاينة ودولة الدواعش وجهان لعملة واحدة!!
- مرور الزمن والشعور به!؟
- القوميون العرب أم الإسلاميون أم الليبراليون؟ من العميل!؟
- ظاهرة السأم الوجودي ومعالجتها بالتكاثر الاقتصادي!؟
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟ (2)
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟
- بين مفهوم الارهاب ومفهوم الاختلال العقلي!؟
- بين الحكم الذاتي والحكم الفيدرالي والكونفيدرالي!؟
- وعكة صحية وخاطرة شعرية!؟
- للموت وجوه متعددة !؟
- الغرب وموقفه من الديموقراطية والاخوان المسلمين!؟
- نظرية المؤامرة وأثرها على مجتمعاتنا (1/2)!؟
- حفّار القبور!؟ قصة قصيرة (2/2).
- حفّار القبور!؟ قصة قصيرة (1/2).
- ما الفرق بين النظام وصورة النظام !؟
- فلتذهب دولنا العربية للجحيم!؟
- هل هناك مفاجآت في الانتخابات المصرية!؟
- بحسنها الأثير..غدوتُ كالأسير. خاطرة شعرية


المزيد.....




- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...
- مقابر القدس تاريخ عريق ينهشه التهويد
- -الحركة العالمية نحو غزة- مبادرة شعبية لكسر الحصار وتعزيز ال ...
- غسل الأموال جريمة مالية معقدة عابرة للحدود
- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين الليبرالية المتوحشة والليبرالية الاجتماعية الأليفة!