أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - دولة الصهاينة ودولة الدواعش وجهان لعملة واحدة!!














المزيد.....

دولة الصهاينة ودولة الدواعش وجهان لعملة واحدة!!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالنظر للتاريخ الحديث فإننى أرى بأن ((دولة الصهاينة)) لا تختلف في شيء عن ((دولة الدواعش)) التي حاربها العالم!، كيف ولماذا !!؟؟.
الجواب كالتالي :
أولا، هي كدولة الدواعش تستند في مبررات وجودها على (ايديولوجيا سياسية مشبعة بالمعتقدات الدينية المعجونة بالأساطير والخرافات)!، فهي دولة دينية اذ أنها - وكما تصرح في دستورها وخطابها الاعلامي والسياسي - دولة يهودية!، واليهودية ديانة وليست عرقا او قومية!، فهي دولة ذات اساس ومنطلقات دينية كالدواعش!.
ثانيا، ممارسة الإرهاب!، فلو رجعنا الى تاريخ نشأة وبداية دولة الصهاينة وتأملنا طريقة تكوين هذه الدولة اليهودية الصهيونية لوجدناها لا تختلف كثيرا عن طريقة اقامة الدواعش لدولتهم!، فهي قامت من خلال تكوين (عصابات ومليشيات مؤدلجة ومسلحة) جاء اغلب أفرادها من خارج البلد استجابة لدعاية ايديولوجية واعلامية صهيونية مشبعة بخرافات ونصوص دينية، بحيث تأخذ هذه العصابات المسلحة تسيطر على الأراضي بالقوة، خطوة خطوة كما فعل الدواعش في سوريا والعراق في بداية أمرهم، وهو ما كانت العصابات الصهيونية اليهودية قد فعلته للتحضير لتأسيس وفرض دولتهم !، ثم الأخذ في ممارسة الارهاب الممنهج والمنظم ضد الفلسطينيين لإثارة رعبهم واجبارهم على إما الاستسلام للأمر الواقع او الفرار من أراضيهم وبيوتهم!، بل أن بعض هذه العصابات الصهيونية مارست الارهاب حتى ضد بعض معسكرات البريطانيين بغرض الضغط على بريطانيا سياسيا!!.
ثالثا، استجلاب سكان للنزوح نحو الأراضي المحتلة، وذلك من خلال توجيه نداء لكل يهود العالم للهجرة وللانضمام الى بذرة الدولة اليهودية في فلسطين للمشاركة في حمايتها وتوسعة رقعتها واغرائهم بالمال والسكن وأحيانا اخرى دغدغة عواطفهم الدينية بالزعم أنهم بهجرتهم الى (أرض الميعاد!!) سيجعلون (الرب) يرضى عنهم بل إنهم بسفك دماء أعداء (الرب) من الفلسطينيين وهدم بيوتهم إنما ينفذون تعاليم دينهم!!، وهذا ما فعله الدواعش ايضا من استغلال الخطاب الديني واغراء مسلمي العالم بالالتحاق ببذرة الدولة الاسلامية الجديدة المقامة على ارض سوريا والعراق للمشاركة في حمايتها وتوسيع رقعتها والزعم أن ذلك فيه مرضاة للرب!!.
وهكذا لو عملنا مقارنة بين تاريخ (تنظيم الدولة الصهيونية) وتاريخ (تنظيم الدولة الاسلامية الداعشية)، سنجد الكثير من الموافقات العجيبة بينهما سواء في المسوغات الايديولوجية المشحونة بالمعتقدات الدينية أو ممارسة العنف والارهاب أو استدعاء أتباع دينهم للإلتحاق بهم والانخراط في مليشياتهم المسلحة بدعوى الدفاع عن دولتهم ودولة الرب وللاستمتاع بجنتهم الأرضية الجديدة!!، فمشروع دولة الصهاينة اليهودية كمشروع دولة الدواعش الاسلامية وجهان لعملة واحدة، هو التطرف الديني وممارسة الارهاب وتأسيس الدولة على أساس ديني الا أن الفارق الوحيد هو أمرين:

(1) الأمر الاول: أن الصهاينة كانوا أكثر دهاء ومكرا وواقعية من الدواعش في تمكين مشروع دولتهم وكسب تعاطف الكثير من الدول والشعوب معهم، بعكس الاسلاميين الدواعش الذين بغبائهم ووحشيتهم الفجة تمكنوا من الفوز بكراهية شعوب العالم العربي والاسلامي لهم بسبب عملياتهم الوحشية الارهابية ضد المسلمين والعرب من جهة كطقوس ذبحهم للبشر ذبح النعاج!، ومن جهة أخرى ألبوا العالم الغربي ضدهم بسبب استهدافهم للمدنيين في الدول الغربية!!، غباء سياسي انتحاري فج فاق كل تصور!!.

(2) والأمر الثاني: وجود بعض الساسة الغربيين يدعمون بقوة مشروع اقامة ((وطن بديل لليهود)) في فلسطين أما حبا في اليهود وتعاطفا معهم أو بغضا لهم والرغبة في التخلص منهم !، أي إما بدافع عاطفة دينية مسيحية لدى بعض المسيحيين الغربيين تقوم على أساس أن اقامة دولة اسرائيل سيعجل بقدوم المسيح فلهذا هم يدعمون اقامة دولة اسرائيل كتماهي من بعض النصوص الدينية لدى بعض المسيحيين!!، أو بدافع عاطفة قومية أو حتى دينية متعصبة لدى بعض الغربيين تجعلهم ينظرون لليهود في اوروبا نظرة عداء بإعتبارهم قتلة المسيح أو بإعتبار أن وجودهم داخل اوروبا وجود شاذ غير مرغوب فيه، أي كحال نظرة بعض الغربيين القوميين العنصريين أو المتدينين المسيحيين المتعصبين لمسألة تواجد المسلمين في الغرب اليوم!، فهم يعتبرون هؤلاء المسلمين وجودا ثقافيا شاذا وغريبا بل أشبه بالطابور الخامس او حصان طروادة!، كذلك الحال بالنسبة لبعض الأوروبيين الذين لديهم موقف قومي أو ديني من اليهود كانوا ولا يزالوا يتمنون الخلاص من يهود اوروبا، الا أن هؤلاء صنفان:
- صنف نازي قومي عنصري حاقد يعتقد أن طريق ابادة اليهود في اوروبا على طريقة هتلر أي بالتطهير العرقي هو أفضل وسيلة للخلاص من يهود أوروبا!.
- وصنف آخر ماكر يرى ان التخلص منهم يكون بطريقة سياسية أي بإيجاد (وطن بديل لليهود) في مكان ما خارج أوروبا أي بطريقة بريطانيا ووعد بلفور!.
وأخيرا ...
لابد للعرب من تجديد خطابهم الاعلامي والسياسي ومن ذلك تذكير العالم بحقيقة مشروع دولة الصهاينة وأنه من حيث الأصل لا يختلف عن مشروع دولة الدواعش سواء من حيث المسوغات الدينية التي ينطلق منها أو ممارسة الارهاب لتمكين دولتهم أو استقدام المجندين اليهود من جميع انحاء العالم على أساس ديني للانخراط في هذه الدولة وفي جيش هذه الدولة!، فمن زاوية ما هناك تشابه بين المشروعين أي مشروع دولة الصهاينة ومشروع دولة الدواعش، كلاهما وجهان لشيء واحد هو التعصب والتأصيل الديني لمشروعية الدولة وممارسة الارهاب والتشجيع على الهجرة لأرض الميعاد ومعقل الدولة الدينية الجديدة والانخراط في جيشها وخدمتها !!.
*



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور الزمن والشعور به!؟
- القوميون العرب أم الإسلاميون أم الليبراليون؟ من العميل!؟
- ظاهرة السأم الوجودي ومعالجتها بالتكاثر الاقتصادي!؟
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟ (2)
- مناقشة حول ما هو الارهاب!؟
- بين مفهوم الارهاب ومفهوم الاختلال العقلي!؟
- بين الحكم الذاتي والحكم الفيدرالي والكونفيدرالي!؟
- وعكة صحية وخاطرة شعرية!؟
- للموت وجوه متعددة !؟
- الغرب وموقفه من الديموقراطية والاخوان المسلمين!؟
- نظرية المؤامرة وأثرها على مجتمعاتنا (1/2)!؟
- حفّار القبور!؟ قصة قصيرة (2/2).
- حفّار القبور!؟ قصة قصيرة (1/2).
- ما الفرق بين النظام وصورة النظام !؟
- فلتذهب دولنا العربية للجحيم!؟
- هل هناك مفاجآت في الانتخابات المصرية!؟
- بحسنها الأثير..غدوتُ كالأسير. خاطرة شعرية
- هل الديموقراطية تعني حكم الشعب أم نيابة عن الشعب!؟
- من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟
- رحيل العبقري المُقْعد الذي حلّق بعقله حتى الثقوب السوداء!؟


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - دولة الصهاينة ودولة الدواعش وجهان لعملة واحدة!!