أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ما الفرق بين النظام وصورة النظام !؟














المزيد.....

ما الفرق بين النظام وصورة النظام !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


--( محاولة للفهم!)-----
بكل تأكيد أن هذه العبارات طرقت اسماعكم في بعض القنوات والأخبار المهتمة بالشأن السياسي، فما هو المقصود بهذا المصطلحات!؟
اعتقد أن عبارة (النظام) مفهومة فهي يقصد بها (النظام السياسي) الا أن طبيعة النظام في الدول الديموقراطية تختلف عنه في الدول الديكتاتورية والشمولية، ففي الدول الديموقراطية تتعلق الكلمة بالنظام السياسي بالفعل المتمثل في طريقة تداول السلطة وممارستها بشكل ديموقراطي مقنن أما في النظام الديكتاتورية فقد ترتبط هذه العبارة بالحاكم نفسه فيقال : نظام القذافي، نظام مبارك، نظام الأسد، نظام هتلر، فالنظام السياسي في هذه الحالة يتمحور حول شخصية الحاكم سواء كان فردا او حزبا او عائلة أو طائفة، وفي الغالب تصبح المؤسسات العسكرية والامنية في النظم الديكتاتورية والشمولية جزءا من النظام بعكس النظم الديموقراطية التي تكون فيها هذه الأجهزة مؤسسات مستقلة عن النظام السياسي وتابعة للدولة لا للنظام السياسي والحكومة!، بل في النظم الشمولية قد تصبح بعض المنظمات الخاصة الموالية للحاكم جزءا من النظام فمثلا في عهد القذافي كانت اللجان الثورية والحرس الثوري جزءا من منظومة القذافي بل وأجهزة الأمن الداخلي والخارجي والجيش كلها جزءا من النظام السياسي!.... عموما هذا هو مفهوم كلمة النظام ، اما ((صورة النظام)) - وهو المهم هنا - فالمقصود بها الانطباع في ذهن الناس عن هذا النظام، سواء انطباع الشعب المحكوم فهذه تسمى ((الصورة الداخلية للنظام)) اي صورة النظام في عيون الشعب، او انطباع الشعوب الأخرى وحكوماتها عن هذا النظام بعينه وهي تسمى ((الصورة الخارجية للنظام)) اي صورة النظام في عيون الدول الاخرى كل منها على حدة وصورته في عيون المجتمع الدولي ككل!، وبين هاتين الصورتين قد يكون تطابق أو تقارب أو تباعد وبون شاسع، وقد تكون احداها جميلة وايجابية والاخرى قبيحة وسلبية، وعادة يحاول النظام تجميل صورته في عيون وأذهان شعبه من خلال وسائل الدعاية والاعلام وكذلك في عيون المجتمع الدولي!..... وأخيرا فكما ان للشخص الفرد حياة وصورة عامة علنية ظاهرة تتمثل في فكرة الناس عنه، وله حياة وصورة باطنة خفية وسرية لا يطلع عليها غيره أو اهل بيته، فكذلك هو حال الانظمة السياسية فنحن نجد لها ((وجه ظاهر)) وصورة وعلنية و((وجه آخر خفي)) وحياة سرية لا يطلع عليها الا اسياد وأركان هذا النظام، وفي الغالب يتعلق الوجه الظاهر بالحكومة الرسمية الظاهرة بينما الوجه الخفي والحياة السرية تتعلق ب(الحكومة الخفية) والتي هي اجهزة الأمن القومي والمخابرات التي تعمل في الظل وتحت الارض ومن وراء الكواليس!، وقد يكون الوجه الخارجي والظاهر للدولة جميلا وحياتها العلنية ناعمة ولطيفة وجميلة بينما يكون وجهها الحقيقي الخفي مرعبا وقبيحا وتكون حياتها السرية غاية في القبح والخشونة بل والوحشية ولكن وحشية ليست كوحشية الدواعش الظاهرة المعلنة بل وحشية مستترة غير معلنة هناك بعيدا عن الانظار وخلف الستار!!... ولله في خلقه شؤون!.
(*) اضافة مهمة: قد تتم بقوة اجهزة الدعاية والاعلام الموالية أو المعادية خلق صورة زائفة عن نظام او حاكم فيبدو شريرا بينما هو غير ذلك او يبدو خيرا وهو عكس ذلك، او يتم تضخيم اخطائه او تحجيمها، فالتلاعب بصورة الاشخاص والمجتمعات والجماعات والدول والحكومات لعبة خطيرة تلجأ اليها الاطراف المتصارعة في السلم والحرب!!، وهي مسألة خطيرة تقع ضمن الحرب الاعلامية التي تشكل جزءا اساسيا ومهما في الحروب بمفهومها الحديث!!، حتى على المستوى التجاري هناك حرب من هذا النوع!، بل حتى في الحياة الاجتماعية بين الافراد المتخاصمين قد يحاول كل طرف تشويه صورة الآخر في عيون الآخرين!!!.




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلتذهب دولنا العربية للجحيم!؟
- هل هناك مفاجآت في الانتخابات المصرية!؟
- بحسنها الأثير..غدوتُ كالأسير. خاطرة شعرية
- هل الديموقراطية تعني حكم الشعب أم نيابة عن الشعب!؟
- من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟
- رحيل العبقري المُقْعد الذي حلّق بعقله حتى الثقوب السوداء!؟
- العقلانية هي الحل !؟
- العقلانية والليبرالية وواقعنا الاجتماعي والثقافي!؟
- كي لا يكون عيد الحب عيدا للخب!!
- أمازلتَ يا قلبُ ترجو رضاها!؟
- آآخ من الاسترالية !؟
- التطرف الإسلامي بين الدور الإيراني والدور السعودي!؟
- الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟
- حزب النور السلفي يؤيد انتخاب السيسي!؟
- الأمة الوطنية !؟.محاولة للفهم!
- الفرق بين الرجال والنساء في صيد العصافير!؟
- المعتزلة والخطأ المدمر!؟
- أول عملية لزراعة رأس لإنسان!؟
- بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة!؟
- حول ما يجري في المملكة السعودية!؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ما الفرق بين النظام وصورة النظام !؟