أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟














المزيد.....

الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأملات بين حراك الانفصاليين الجنوبيين في اليمن وحراك الانفصاليين البرقاويين في ليبيا !!
**************************************
تمكن اخيرًا الانفصاليون اليمنيون الجنوبيون من السيطرة على مراكز الحكم في عدن ! ، السؤال هنا : وماذا بعد !؟؟، واليمن إلى أين!؟.
فرغم سقوط ضحايا الا أن الامر حدث بطريقة سريعة وسلسة عجيبة كما لو انها عملية سحب بساط من تحت جثمان ميت!! ، وفي تقديري أن هناك جهات عربية وغربية قد باتتْ قاب قوسين او أدنى من القناعة التامة والجازمة أن العودة لمشروع الدولتين في اليمن ، دولة صنعاء ودولة عدن ، هو أمر مفيد للجميع !!، مفيد لدول الجوار ولليمنيين انفسهم فهو ما سيحقق الاستقرار!! ، فضلًا عن أن ابقاء الحوثيين في حكم الشمال مع اقامة دولة قوية وغنية في الجنوب تدعمها الإمارات سيساهم تدريجيًا في خنق نظام حكم الحوثيين مما يسهل الانتفاض والانقضاض عليهم لاحقًا من داخل صنعاء بسبب المعاناة الاقتصادية للشعب في شمال اليمن!، اعتقد ان هذا هو المخطط الجديد في اليمن بعد ان فشل مشروع السعوديين بدفع الرئيس الاسبق (على عبد الله صالح) للانشقاق على الحوثيين حيث تمكن هؤلاء من قتل هذا المشروع في مهده بقتل (علي عبد الله صالح)(*)!، ولهذا اصبح الطريق مفتوحًا امام مشروع الاماراتيين، طويل النفس، الذي يعتمد على الانفصاليين في عدن واتخاذهم كقوة رئيسية وورقة اساسية في خنق مشروع الحوثيين المدعوم من إيران!!.
***
وأما السؤال هنا فيما يتعلق بليبيا : هل يمكن أن يكون للانفصاليين البرقاويين بالمثل دور في المستقبل في اعادة تشكيل المشهد السياسي في ليبيا !؟؟ ، جوابي : نعم قطعًا ، فالعودة بليبيا الى مكونيها الأساسيين (طرابلس وبرقة)(**) هو (الخطة باء) للأوربيين اذا ثبت لهم فشل جميع الحلول السياسية الاخرى، وهو ما يبدو أنه يحدث بالفعل بسب تعنت وجهل الساسة الليبيين!!، بل وهو ما تحدثت عنه عدة صحف ايطالية وبريطانية وفرنسية كسيناريو قادم وكحل جذري وواقعي لتحقيق الاستقرار في ليبيا!!، فالعناصر الثقيلة غير المستقرة قد يكون الانشطار هو الحل الوحيد لها للوصول الى حالة السكون والاستقرار!، فالانفصاليون البرقاويون سيظل لهم وجود في الشرق الليبي الا أنه بلا شك فإن (عملية الكرامة) بقيادة (المشير حفتر) هي ما تتصدر المشهد حاليًا في برقة في ظل مكافحة الإرهاب ومخططات ومليشيات الإسلام السياسي المسيطر على العاصمة الليبية (طرابلس) ولكن ما ان تنهار هذه العملية نتيجة وفاة او مقتل المشير حفتر أو حدوث تصدعات داخلية فإن الطريق ستكون ممهدة وسالكة أمام الانفصاليين البرقاويين بلا منازع!!، فالرغبة والفكرة والبذرة في (دولة برقاوية مستقلة) أمر موجود بعمق في مخيال البرقاويين خصوصًا إذا أصبحت ليبيا في حكم مشروع فاشل أو حكم (الرجل المريض) المصاب بالفشل الكلوي وسرطان الفساد!، فالقوى البرقاوية الانفصالية موجودة ولكنها تتحين الفرص وتترقب الظروف المواتية للنمو السريع كما حصل في عدن!!.
***
وأعود وأذكر للمرة المليون إن على من يزعمون أنهم حريصون على الوحدة الوطنية الليبية وعلى بقاء هذه الدولة التي صنعها لنا الايطاليون عام 1934 بقيادة المشير (ايتالو بالبو) بدمج القطر الطرابلساوي والقطر البرقاوي في دولة واحدة سموها (ليبيا) أن يعودوا الى (النسخة الليبية الاصلية) لهذه المشروع أي العودة إلى تلك (الصيغة الذهبية) التي توافق عليها ممثلو طرابلس وبرقة وفزان عام 1950 وهي الصيغة المناسبة لطبيعة ليبيا كدولة مركبة وملائمة لطبيعة الليبيين (المناطقية والقبلية) العميقة!، أي العودة إلى مشروع المملكة الليبية المتحدة بنظام ملكي دستوري برلماني ونظام اداري مناطقي فيدرالي، ثم مع مرور العقود نعمل على تطويره وتعديله تدريجيًا بما يناسب نمونا الحضاري والسياسي عبر القرون كما تفعل كل الشعوب الراشدة!، هذا ما يمكن أن ينقذ دولة ليبيا ووحدتها السياسية، وهذا هو الطريق، وغير هذا فهو العناد المدمر للبلاد!. اللهم إني بلغت فاشهد!.
************
سليم الرقعي
(*) قد تكون هناك صفقة سعودية ايرانية ترعاها (روسيا) جرت بعد مقتل (علي عبد الله صالح) يتم بموجبها تخلي ايران عن الحوثيين في اليمن مقابل قبول السعودية ببقاء قيادة الاسد لسوريا !!.
(**) تكونت دولة ليبيا - وبهذا الإسم - على يد الإيطاليين عام 1934 عندما قرروا - بعد شنق قائد المقاومة البرقاوية عمر المختار عام 1931 - ضم القطرين العربيين (طرابلس وبرقة) في دولة وطنية واحدة تحت إسم (ليبيا) بولايات ثلاث حيث أنهما قبل ذلك كانوا يتعاملون مع طرابلس وبرقة كبلدين أي كما استلموهما من تركيا وفق معاهدة لوزان الأولى (أوشي) عام 1912.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب النور السلفي يؤيد انتخاب السيسي!؟
- الأمة الوطنية !؟.محاولة للفهم!
- الفرق بين الرجال والنساء في صيد العصافير!؟
- المعتزلة والخطأ المدمر!؟
- أول عملية لزراعة رأس لإنسان!؟
- بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة!؟
- حول ما يجري في المملكة السعودية!؟
- الاقتصاد بين (العلم) و(الفلسفة) و(الفكر)!؟
- الرجال وجر النساء لملعبهم الملغوم !؟
- أيها الغاضبُ منِّي!. شعر
- الفكر التسويقي!، محاولة للفهم؟
- مقومات العدالة الاجتماعية والقضائية في المجتمع!؟
- العدالة والتفاوت في المواهب والمكاسب!؟
- بريطانيا وعار وعد بلفور المشؤوم!؟
- نكبة الأكراد في كردستان واللعبة الدولية!؟
- استقلال كاتالونيا ومأزق أسبانيا والاتحاد الاوروبي!؟
- من الذي قتل القذافي؟ الثوار أم الناتو ولماذا؟
- استفتاء ايطاليا بعد كردستان وأسبانيا،علامَ يشير!؟
- هل هناك مساواة بين الجنسين في تأثير الحب!؟
- الفرق بين ما هو (نظرية علمية) و(حقيقة علمية)!؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟