أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - استقلال كاتالونيا ومأزق أسبانيا والاتحاد الاوروبي!؟














المزيد.....

استقلال كاتالونيا ومأزق أسبانيا والاتحاد الاوروبي!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقلال كاتالونيا ومأزق أسبانيا والاتحاد الاوروبي!؟
(خبر وتعليق)
***********
الخبر : أعلن قادة كاتالونيا استقلال اقليمهم كدولة مستقلة بنظام جمهوري عن المملكة الاسبانية وخرج عشرات الألاف في العاصمة الكتالونية (برشالونة) يحتلفون بالاستقلال، وكان الشعب الكاتالوني قد صوت في استفتاء شعبي لصالح الانفصال بنسبة 90% من المشاركين في الاستفتاء ثم أقر اليوم برلمان الاقليم نتيجة الاستفتاء بموافقة 70 نائب ورفض 10 نواب وامتناع عضوين عن التصويت، وأما الحكومة المركزية في عاصمة المملكة (مدريد) وبتأييد من مجلس الشيوخ أعلنت على الفور اقالة حكومة كاتالونيا وبرلمانها ورئيس الشرطة في الاقليم والدعوة الى انتخابات محلية جديدة، وهو تطبيق للمادة 155 في الدستور الاسباني الذي بموجبه يتم حل الحكم الذاتي في أي اقليم يعاني أزمة حادة وبالتالي اعلان تبعية الاقليم المباشرة للعاصمة!،
***
التعليق: لا شك أن الحالة الكاتالونية تشكل تحد حقيقي وجدي ومقلق لا لاسبانيا وحدها بل لاوروبا كلها خصوصًا بريطانيا وايطاليا اللتان اصبحتا تخشيان من انتقال العدوى اليها!، ولا يمكن تصور ماذا سيحدث؟ وإلى أين ستمضي الأمور في أسبانيا خصوصًا اذا قرر (مركز الدولة) استعمال القوة القاهرة لفرض الوحدة الوطنية؟!! وكذلك الأمر في حالة كردستان العراق!؟، من يدري!!؟؟، فكل الاحتمالات المخيفة قد تحدث!، فقد اثبتت لنا تجارب التاريخ أن البشر يملكون تحديد خياراتهم واتخاذ القرارات الكبيرة لكنهم قطعًا لا يتحكمون - بعد ذلك - في اتجاه مسارات ونتائج وتداعيات هذه الخيارات!!، فقد تنزلق الأمور نحو مسارات متفرقة وتتشعب فيما يشبه للقنابل العنقودية الانشطارية!، هذا أمر يحدث يجربه كل منا على المستوى الشخصي فنحن نختار قرارات لكننا نجد أن الأمور صارت بنا بعد ذلك في مسارات لم نكن نتخيلها!، وهو ما يحصل أيضًا على مستوى المجتمعات والدول أيضًا!!، بما فيها الدول القوية والذكية التي قد تتخذ قرارات ثم تتورط في مسارات وتنزلق نحو تداعيات ومضاعفات لم تحسب حسابها!، تدخل الغرب عسكريًا في العراق وأفغانستان مثلًا ثم في ليبيا!!، فالأحداث المتوالية قد تذهب الى مناطق لم تخطر لنا على البال في وقت اتخاذ قراراتنا!، ذلك لسبب بسيط وهو أننا نحن البشر مهما أؤتينا من قوة وذكاء وقدرة على توقع وتخيل المستقبل فإن كمية المعرفة بدقائق الواقع البشري والمجتمع الدولي بكل تفصيلاته وخفاياه تظل محدودة!، فالمجهول أكثر من المعلوم بكثير، فما يظهر لنا من محيطات المجتمع البشري العميقة بكل تعقيداتها هو الخمس فقط، أي سطح هذا المحيط!، أما الأربعة أخماس الأخرى فهي هناك في الأعماق البعيدة حيث تقطن كميات هائلة من الكائنات المجهولة والتيارات الخفية التي لم تدخل في حساب معادلاتنا ومخطاطاتنا ومعلوماتنا عند صناعة واتخاذ القرار!، وهذا هو مفهوم (العلم بالغيب!) فالغائب عنا من تفاصيل وأسرار وخفايا أنفسنا ومجتمعاتنا أكثر مما نعرف ونعلم!، وهكذا نحن نصنع قراراتنا بحسب ما توفر لدينا من معلومات - قد يكون بعضها مبتور أو مزيف - ثم تبقى حركة وتفاعلات النتائج والمسارات خارج نطاق ما نشتهي ونرجو!، فنجد أنفسنا أمام واقع جديد لم نتوقعه حينما اتخذنا القرار السابق ونضطر إلى اتخذ قرارات وخيارات جديدة لمعالجة هذا الواقع الجديد وهذه المشكلة والأزمة التي تفجرت عن خيارنا الأول، وهذا القرار الجديد قد يلقينا في مسار آخر من التفاعلات المتسلسلة!!، هذا أمر مشهود ومعلوم من واقع الأفراد والأمم والدول، وهكذا تمضي حياة البشر ما بين المعلوم (المحدود) والمجهول (غير المحدد وغير المحدود) في سلسلة من التفاعلات الرافعة تارة والخافضة تارة أخرى!، وهذا ما سيحصل في واقعة قرار كردستان وكاتالونيا بالانفصال عن (الدولة الأم) وكذلك القرار المضاد من مركز هذه الدولة!، فالقرارات معلومة ومعلنة وتم اتخاذها أما المسارات والمترتبة عن هذه الخيارات فتظل في بطن الغيب أي قيد المجهول!، فالأمور شديدة التعقيد وعواما حياة البشر متداخلة بشكل عضوي عميق بين التأثر والتأثير، والفعل ورد الفعل، والحياة مستمرة متطورة تارة تندفع بنا للأعلى وتارة تنحدر بنا للأسفل كما لو أننا على ظهر سفينة تصارع أمواج بحر تارة يدفعها حيث تشتهي وتارة تثور فترميها بين الصخور فتتكاثر الخسائر والجراح والألأم!، انظر الحرب العالميتين الأولى والثانية التي تسببت فيها حكومات أوروبا واليابان بدوافع استعمارية متعطشة للعلو والنفوذ!، ولهذا لا يبقى أمامنا حيال هذا الغموض الضبابي فيما يجري العراق وأسبانيا من خيار الا مراقبة ومتابعة هذه الحالات كتجارب بشرية مرئية نشهدها ونشاهدها ونعاصرها ثم علينا استخلاص منها (الحكمة السياسية والعبر العقلية) التي تستفيد منها الأجيال اللاحقة لتحسين خياراتنا وقراراتنا المستقبلية!، فالمؤمن والعاقل من اتعظ بتجارب غيره!.
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي قتل القذافي؟ الثوار أم الناتو ولماذا؟
- استفتاء ايطاليا بعد كردستان وأسبانيا،علامَ يشير!؟
- هل هناك مساواة بين الجنسين في تأثير الحب!؟
- الفرق بين ما هو (نظرية علمية) و(حقيقة علمية)!؟
- هل (الشاعر) يعبر عن معاناة النفس أم معاناة الناس!؟
- جريمة (ستيفن بادوك) هل هي عمل ارهابي !؟
- مصطلح (مشروع) محاولة للفهم والتحديد!؟
- هل كردستان وكاتالونيا بداية لتغير الجغرافيا السياسية للعالم! ...
- حينما يكون الجزار غير مسلم يتخبط الغربيون!؟
- مصر رغم عيوبها وشيخوختها لازالت هي أم العرب!؟
- دولة ليبيا الجديدة علمانية أم إسلامية!؟
- المرأة ومعاينة البضاعة (الرجل) قبل الشراء والاقتناء!؟
- اللغة بين معاني العبارة ومعاني الاشارة !؟
- اعترافات قاتل الحب!؟.شعر
- حبُّك كانَ تسُوُنامي!؟
- جنون الحب (قصة المسحور!؟).
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأخير).
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الثاني).
- رجل الجليد !؟ قصيدة
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأول).


المزيد.....




- المخابرات الألمانية تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه ...
- إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على سوريا.. وتوضح الهدف
- -لحماية الدروز-..هل تصعد إسرائيل بسوريا؟
- سجن قاضية أممية في بريطانيا لأكثر من 6 سنوات بتهمة -استعباده ...
- مصدر مصري: إسرائيل تغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمنع د ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عن المواقع المستهدفة في الغارات الأخير ...
- الخارجية الأمريكية توافق على عقد بقيمة 310.5 مليون دولار لصي ...
- إعلام: الولايات المتحدة تجهز عقوبات جديدة ضد روسيا قد يرفضها ...
- مرافعة تاريخية للجامعة العربية أمام العدل الدولية
- زعيمة حزب ألماني تتحدث عن خطأ ارتكبته أوروبا في قضية الأزمة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - استقلال كاتالونيا ومأزق أسبانيا والاتحاد الاوروبي!؟