أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مصر رغم عيوبها وشيخوختها لازالت هي أم العرب!؟














المزيد.....

مصر رغم عيوبها وشيخوختها لازالت هي أم العرب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5656 - 2017 / 10 / 1 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لا تدري الأجيال الحاضرة كيف كانت مصر وكيف كانت اخلاق ورقي ناسها وكيف كان اقتصادها أيام زمان وقبل أن يبتليها الله بما ابتلانا به في ليبيا والعراق وسوريا من حقبة زلزال حكم العسكر الاشتراكي الشمولي المدمر! ، المدمر للاقتصاد وللاخلاق العامة!، مصر استفادت في العهد الملكي من الاحتلال الانجليزي وعملت على تطوير ذاتها وحدثت فيها النهضة الفكرية والأدبية الواعدة قبل حلول عهد حكم العسكر الاشتراكيين بقيادة عبد الناصر!، كانت مصر بالنسبة للعرب وخصوصا لليبيين بلدا متقدما ومتحضرا جدا ومن يذهب يزور مصر يعود ليتحدث عن العجائب التي رآها هناك!!، فبالنسبة لنا وحتى بالنسبة لدول الخليج كانت مصر متقدمة جدا في ذلك الوقت في كل شيء : العمران، الاقتصاد ، التعليم ، الفكر ، الأدب ، الفن والسينما والتلفزيون، فقد كانت مصر هي رقم 1 في العرب ثم تليها لبنان وسوريا، ثم جاء الزلزال الناصري ليهد كل شيء! ، والميزة الأخرى لمصر هي انها بلد بطبيعتها، وخصوصا في القاهرة، منفتحة ويمكن لكل عربي أو غير عربي او مسلم أو غير مسلم ممن هاجر اليها ان يعيش فيها ويصبح مع الزمن من اهلها ولن يجد من يقول له : (انت غريب، وأجنبي !!) ، فالجميع هناك مصريون يعتزون بانتمائهم لمصر الى درجة يسمون بلادهم (أم الدنيا)!، عوائل عربية وغير عربية جاءت لمصر من دول الجوار وبقية الاقطار العربية ومن تركيا ودول البلقان واليونان واستوطنت مصر وانصهرت فيها وصارت عائلات مصرية حتى الصميم ولن تجد احد يذكرها بماضيها البعيد أو يعيرها بالبلدان والاعراق التي انحدرت منها! ، من منا يعرف مثلا ان الممثل المصري الملقب بوحش الشاشة (فريد شوقي) بأنه تركي الأصل وعائلته تنتمي لعائلة (آغا) !؟، من منا يعرف أن الممثلة (مريم فخر الدين) من عائلة تركية من أصول مجرية!؟؟..... في مصر الناس تنصهر في الحاضرة وأم الدنيا ليكون الجميع مصريين!.
لقد هاجر برقاويون من البلاد البرقاوية (شرق ليبيا اليوم) وطرابلسيون من البلاد الطرابلساوية (غرب ليبيا اليوم) لمصر واستوطنوها حتى من قبل تكوين الايطاليين لدولة سموها (ليبيا) عام 1934، وعاش هؤلاء البرقاويون والطرابلسيون هناك في مصر مكرمين معززين ومنهم من عاد بعد الاستقلال وقيام المملكة الليبية المتحدة عام 1951 او بعد انقلاب القذافي عام 1969 والكثير منهم احبوا مصر وفضلوا البقاء فيها الى الأبد!، فمصر بلد مضياف وكريم رغم كل الاخفاقات التي تمر بها حاليا والكوارث التي توالت على شعبها منذ انقلاب العسكر تحت مسمى ثورة الضباط الوحدويين الاحرار التي رحبنا بها جميعا وفرحنا بها دون أن ندري أنها ستجرنا نحو كارثة لم تخطر لنا على بال!، لا في مصر وحسب بل وفي ليبيا أيضا!، فليبيا بحكم انها الجارة والشقيقة الصغرى لمصر تتأثر بما يجري في مصر سلبا او ايجابا!! ، ومع ذلك ورغم هذه الحالة المؤسفة التي تتخبط فيها مصر حاليا كنتيجة طبيعية وحتمية لثورة وانقلاب 23 يوليو 1952 الا أنها الحق الحق تظل مصر بكل عيوبها هي (أم العرب) !.
سليم الرقعي
(*) أقول هذا الرأي عن مصر كبلد وشعب بالرغم خيبة الأمل المريرة والكبيرة التي تعرضت لها حينما كنت عائدا من قضاء اجازة الصيف في (شرم الشيخ) مع عائلتي عام 2015 حيث احتجزتني السلطات الأمنية في المطار لأسباب تافهة تتعلق بوجود اسمي في قائمة المعارضين للقذافي !!، وانتهى الأمر باطلاق سراحي بعد ساعتين أي بعد ان فاتتني الطائرة واضطررت لحجز تذكرة عودة لبريطانيا كلفتني بما يقارب 500 باوند، ورغم أنني أحمل الجنسية البريطانية الا أنني والله استحيت أن اتصل بالسفارة البريطانية في مصر لأشكو لهم اخي العربي الذي ظلمني واحتجزني بغير وجه حق !!، والله لم أجرؤ على هذا وتقبلت الأمر بمرارة محاولا ايجاد الاعذار لهم بقصة الارهاب وأمري لله!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ليبيا الجديدة علمانية أم إسلامية!؟
- المرأة ومعاينة البضاعة (الرجل) قبل الشراء والاقتناء!؟
- اللغة بين معاني العبارة ومعاني الاشارة !؟
- اعترافات قاتل الحب!؟.شعر
- حبُّك كانَ تسُوُنامي!؟
- جنون الحب (قصة المسحور!؟).
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأخير).
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الثاني).
- رجل الجليد !؟ قصيدة
- غَارُوت..الملاك المنفي إلى الأرض!؟(الجزء الأول).
- ورطة الغربيين في بلادنا بعد فشل خيار حكم الاخوان!؟
- سيرا على الشفتين!؟ (شعر)
- حطّمِ القلبَ العنيدَ ، حطِّمهْ !!(شعر)
- أسير الهوى!؟ (شعر)
- موقفي من عودة يهود ليبيا لبلادهم الأم!؟
- النديب !؟ (قصيدة)
- حينما تشعر بالعار من وطنك فذلك هو البؤس!!؟
- اختفت !؟ (تجربة أدبية).
- خليع العرب!؟ خاطرة شعرية
- طلاق السياسة السهل الممتنع!؟


المزيد.....




- مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق -الهوية المعمارية- لبلاده ...
- مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق ...
- إيران وإسرائيل: جهود التهدئة تسابق الطائرات والصواريخ
- خبير عسكري: إيران تعتمد مناورة صاروخية ذكية والمفاجآت معياره ...
- إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإ ...
- إسرائيل.. 30 ألف مطالبة بالتعويض جراء هجمات إيران
- محللون إسرائيليون: قصف سوروكا غير مؤكد والهدف قد يكون عسكريا ...
- الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعي
- لقاء جنيف.. ماذا بجعبة الترويكا لخفض التصعيد بين إيران وإسرا ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: شركة الطيران العالمية إيزي جت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - مصر رغم عيوبها وشيخوختها لازالت هي أم العرب!؟