أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - النديب !؟ (قصيدة)














المزيد.....

النديب !؟ (قصيدة)


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


(قصيدة رثاء ونديب حب صريع مات في سن الطفولة !)
************************
قصة القصيدة : بعد قصة حب وعشق عاصفة فجأة انهار كل شيء بشكل سريع ومريع، وغلام الحب الوديع الرضيع لم يبلغ سن الفطام بعد!، كان ذلك الشعور العاصف بالحب طفلا وليدا جميلا يبشر بكل أمل ، فرح الشاعر بمولده أيما فرح حتى رقص طربا وظن أن الأقدار ساقته الى أرض النعيم المفقود ! ، ولكن في لحظة غريبة من لحظات القدر الرهيبة ، هب اعصار مدمر بشكل مفاجئ غير متوقع يشبه اعصار (تسونامي) فاسقط بنيان تلك العلاقة الجديدة وحوله الى حطام كهشيم المحتظر!، كما لو انه ذلك البرج العامر الشاهق الذي تعرض لذاك العمل الارهابي الغادر ، فتصدع ذلك العمار وتداعى وانهار واشتعلت النار في كل مكان والناس تصرخ في ذهول ولا فرار ، وانتشر الغبار وعم العتام وتحت الركام كان غلام الحب الوليد يلفظ انفاسه الأخيرة بينما الشاعر المحب يبحث عن حبه الوحيد تحت الانقاض بكل جنون كما لو انه أب فقد ابنه الصغير والوحيد وسط هذه الكارثة المروعة، ثم بعد انقشاع الغبار الرهيب تنكشف الحقيقة المرة ويرى الشاعر العاشق حبه الوليد الوحيد جثة هامدة ممزقة الاشلاء وسط الدماء فلا يملك وسط جحيم الألم الا أن ينطلق في البكاء والنحيب يندب حظه الكئيب ويندب هذا الحب الوليد الطاهر الرضيع الذي مات حتى قبل بلوغ سن الفطام، يبكي مفجوعا ويصرخ مولولا موجوعا من شدة الفزع والوجع كما لو انه أم ثكلى (ندابة) تلطم صدرها وحدها من شدة الأسف والحسرة وتندب وتنعي وترثي ابنها الفقيد والوحيد بحزن شديد !!، ثم في نهاية المطاف لا يملك الشاعر العاشق المفجوع في حبه الوليد الا ان يمشي في موكب جنازة حبه القتيل الشهيد حتى المقبرة ليواريه التراب تحت الصخور ويودعه الوداع الأبدي والاخير بهذه الكلمات الحزينة !!.
*******
النديب !؟
*******
انهيار .. انهيار !
الدمار .. الدمار !
الغبار .. الغبار !
العتام .. العتام !
**
أين ذاك الصغير !؟
فالغبار كثير !!
يا الهي البصير !
السلام .. السلام !
**
صاح صوت شريد
فجأة في الظلام :
يا الهي الوحيد
الغلام .. الغلام !
الغرام الوليد
بات تحت الحطام!
مات مثل الشهيد
صار تحت الركام!!
**
فأخذت أصيح
بفؤاد جريح
مثل طير ذبيح :
الغرام !.. الغرام !!
**
الفقيد ، الفقيد !
الغرام الوليد
المصاب شديد
الألآم .. الألآم !
**
النزيف .. النزيف
الدمار المخيف !
الصراخ العنيف :
الضرام .. الضرام
**
الغرام الوديع
مات عند الربيع
الرضيع .. الرضيع
مات قبل الفطام !!
**
اعصفي يا رياح
انزفي يا جراح
النواح .. النواح
هيا نح يا حمام
**
النحيب ، النحيب
مات ذاك الحبيب
الوداع كئيب
والفراق انفصام
**
الشموع .. الشموع
اطفأتها الدموع
والحنوط يضوع
وسط هذا الظلام !!
**
القبور .. القبور
والفقيد الصغير
بات تحت الصخور
وسط ذاك الرغام!.
**
الهشيم .. الهشيم
الرميم .. الرميم
والعذاب الأليم
كيف لي أن أنام!؟؟
**
الحداد .. الحداد
ولباس السواد
حزن هذا الفؤاد
ألف عام وعام!
**
النديب ، النديب
مثل صوت النعيب
والمصاب رهيب
اللطام ، اللطام !
**
انهيار .. انهيار !
الدمار .. الدمار !
الغبار .. الغبار !
العتام .. العتام !
**
سليم الرقعي
1984 – 2017
(*) هذه القصيدة بدأتها عام 1984 ولم يسعني اتمامها الا خلال هذا العام 2017 !!؟؟.





#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تشعر بالعار من وطنك فذلك هو البؤس!!؟
- اختفت !؟ (تجربة أدبية).
- خليع العرب!؟ خاطرة شعرية
- طلاق السياسة السهل الممتنع!؟
- في قبضة الدواعش!؟ (4)
- سأعطي صوتي للعمال لإزالة القبح عن شفيلد!؟
- في قبضة الدواعش (3)
- جذور مشكلة الارهاب في الغرب!؟
- الجالية العربية في الغرب وتداعيات الإرهاب!؟
- كما الصوفي !؟. شعر
- عن الغارة الجوية المصرية على مدينة درنة الليبية!؟
- الحب والسبع الضواري
- القبطان العجوز وحلمه الأخير!؟(مخاطرة شعرية!)
- حول العمل الارهابي الجبان في مانشستر!؟
- مقدمة رحلة عاشق !؟
- أثرها !؟.خاطرة شعرية
- العنصرية في الغرب ودور الليبرالية في محاربتها!؟
- العروبة ليست عقيدة سياسية بل هوية قومية يا قوم!
- ليس لسهمك من محل ثان! .شعر
- علاقةٌ مُلتبسة!؟(محاولة شعرية)


المزيد.....




- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - النديب !؟ (قصيدة)