حزب النور السلفي يؤيد انتخاب السيسي!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(خبر وتعليق)
**********
أعلن حزب النور الاسلامي ذو المرجعية السلفية أنه يؤيد السيسي (المرشح الوحيد!!) في انتخابات الرئاسة المصرية، وكان حزب النور قد أيد في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة المصرية مرشح الاخوان (محمد مرسي) حيث كان حزب النور هو الشريك الاساسي للاخوان في تلك الانتخابات قبل ان تدب الخلافات بينهما على اقتسام (الكعكة)!!، فانقلب على الاخوان وشارك في (الثورة المضادة) ضد حكم الاخوان التي ساندها الجيش لتنتهي بعزل مرسي ثم دخول الاخوان - في لحظة هيجان غابت فيه الحكمة السياسية! - في مواجهة مفتوحة وغير متكافئة ضد الجيش المصري وقائده السيسي فيما يشبه (الانتحار السياسي) المتكامل الاركان!!، حيث - وكما كان متوقعا - تمكن الجيش من سحق الاخوان ودهسهم تحت احذيته العسكرية بلا رحمة وتفكيك قوتهم والالقاء بقياداتهم في المعتقلات كما جرت العادة في تاريخ صراع الاخوان مع السلطة في مصر والذي كان دائما ينتهي بالفشل الذريع والسحق المريع للإخوان مرارا وتكرارا وهلم جرا !!، حالهم حال من يلدغ من جحر العقرب عشرات المرات ثم يعود لوضع يده في نفس الجحر ولا يتعلم ولا يتعظ!!، ولله في خلقه شؤون!!!.
ختاما، في تقديري الخاص أنه لا يمكن اقامة نظام ديموقراطي في مصر الا بإبعاد (الجيش) و(الاخوان) عن المشهد السياسي. دون هذا سيظل نفس المشهد يتكرر بنتائجه المعروفة سلفا أي ((اجهاض الديموقراطية، وسحق الجيش للإخوان، وتبديد طاقة مصر على حماية أمن النظام القائم!!)) ، وهذا سيتم بالطبع على حساب (مشروع النهضة الاقتصادية والحضارية) لمصر!!، فلا الاخوان يكسبون شيئا ولا مصر تكسب شيئا !!، اما العسكر وخصوصا قادتهم الكبار فبلاشك سيستفيدون كثيرا، من ناحية المزايا الاجتماعية والمادية، عندما يتولون بأنفسهم زمام قيادة الدولة المصرية!!.

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل