أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وللحب غناء..














المزيد.....

وللحب غناء..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 15:12
المحور: الادب والفن
    


كان فيضٌ،
وحصاد القمح غيضٌ
وقليلا.. قليلا،
يختلط الحزن فيها والحياء..
ضَحِكت وأمتلأ البيت عذوبة.
هكذا مثل سلام، بعد حرب أبدية.
ألقَتْ الرسو،
وكان الليلُ يستحوذ كلي..
وذاك العطر، بين نهديها، ولبوة.
لم تمس النار قبلاً،
لكنها دون حياءٍ،
سقطت بين يديّا
:
آه، لا مأوى من الغيث،
" إذا الغيثُ هما "
في مكان مثل هذا
في ظلام مثل هذا،
وكان الظل ساخن،
كيف والحرب ضروس
ثم كان ما كان،
خسر الدم،
والعطر ربح.
أي عطر ذاك، دار فينا دورتين،
وسقطنا دائخين،
في الطيش سويّا.
:
الدم الفائر حين يبتسم بوجه الأوبئة،
لماذا ليس على سجيته
زفرة اكتفاء وقطرة من خط الاستواء؟.
وأسألكَ : أين الظل إلهي
وهذا الجرح بقلبي
يستغيث..
ولا تداويه سماء،
وكما امرأة تحت فحولة ليل لا يكف عن الأنين
ولا تكف عن العويل،
ولا يكف.
على أن وهجاً، لحظة سقطا،
وكانا يأمّان الابطين
صار خدرا..
ولحظة خِواءٍ نادرة،
يخترق حجاب الحاجز
في وجهه غمازتين
وحاجبين معقودين
وعينين من ثملٍ،
تقول " لعنة الله عليك "
وشفتين بينهما معبد نارٍ
ولسانٍ مجوسيّا.
:
جزء من الصحراء، متجهٌ صوب الجنوب
وجزء منه ناحية الشمال،
أعراق من بدوٍ وجان، لا يفقهون نواحهم بغير شواء،
وتلك اعراس
تسيل بلا سبيل.
وأني أنا طريق لا ينتهي
اتمدد على الأرض
أولول على الحصى
وحينا ألعنُ من لا يستحيل إلى شموس،
و لا تكف أن لا تنبت غير القفار،
وسوى رمال مبحوحة
يزيد صمتها عمقاً
حِداءُ المبعدين..
والشعر والظمأ وحزن الغناء،
وحين الدهشة في كبد العيون،
حرى، والسؤال،
وأطفال عراة
نتجمل فيهم عصر أنبياء لا يُوحشون طريق الحق..
ولا يُقْتلون..
ولا ييأسون.
وأطوق الجمر براحتيا.
:
هذا أوان زرع وطأة الشمس
وكيف يرتعش الهواء
كما المداخن.
وثمة في عقلي بقية
وقرص شمس..
وأنفاس شجية
تبيح السل للعشق،
وللموت غناء.
وكانت رائحة الحيطان
وأطراف الاصابع
توقد الشمع لعرسٍ من ثقاب،
وعزاءٍ لقضية.
وحدنا كنا،
وأذكرُ، يوم مد لي يدهُ، وقدم لي سيجارة،
وسط الحقول،
وبعضهم كان يحرث الصمت
بعود من سؤال،
وبعضهم خلف المحاريث القديمة.
وكيف تحت جذع نخلة البيت العقيمة
أسندت رأسي للبكاء.
صار للعينين بيتٌ
وللبيت زقاق،
وأنا كليَّ أبواب
وتحت السقف مرآة
ترى وجهي نبيا.
:
ترهف السمع لصوتٍ
ورفوف من كتب
وفي القلب نوافذ.
هكذا، صرتُ أنا العالم
ولا عالم غيري
أبديا.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيبوبة!..
- حالةٌ تتسعُ لِأشياء!..
- للجهاتِ وللخبيء!..
- ولأنكِ عربية !..
- لِتبلُغ مداك ..
- الإبحار، إلى حيث المتدفق!..
- في الحب، لا تُلتقط الأنفاس!.
- السؤال ، والبحثُ عن!..
- ها أنتِ، وما ينساب بوضوح!..
- ما كان متوقعاً !..
- لا غيرُكَ الآن!..
- طقمٌ ليلي بثلاثِ قطع!..
- مواجهة الحُمى !..
- الفقدان ثانية!..
- شفق الحواس ...
- أول ما بعد البحر!..
- المخمور بالمذاق!..
- .. وفي العطرِ ما تتركين!
- الرائحة، وما تبقى! .. ( قصة قصيرة )
- للرائحة، طواف الخطوات !..


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وللحب غناء..