أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور














المزيد.....

صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
تتشكل الحكومة العراقية وفقا للدستور العراقي خلال 90 يوم من إعلان النتائج، فبعد 15 يوم من إعلان النتائج ، يدعو رئيس الجمهورية البرلمان الجديد للانعقاد، لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه بالأغلبية المطلقة، كما ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، فيكون أمام رئيس الوزراء 30 يوم لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان، والموافقة على برنامج الحكومة، وعلى الوزراء كل وزير على حده، بالأغلبية أيضا، وإذا فشل في تأليف حكومة اوعدم الموافقة عليها، يكلف شخص آخر لتشكيل الحكومة خلال 30 يوم.
هذا ما موجود في الدستور لكن الذي حدث في الحكومات السابقة، هو التوافق والاتفاق خارج البرلمان بين الكتل، والتنصيب والاختيار وحتى التصويت فهو مجرد مشهد مسرحي ، وان البرنامج الانتخابي يجف حبره ويختفي أثره على أبواب البرلمان، لاشك إن رئيس الوزراء القادم وحكومته سوف يكونون في أربع سنوات صعبة، فلا توجد مبررات وتذرع بالحرب على داعش، والمواطن يحتاج إلى خدمات فعليه لاينفع الوعود والتأجيل معها، والفساد المستشري يحتاج إلى رئيس وزراء نزيه ولا يخضع لإرادة حزب.
بعد أن تم الإعلان عن النتائج شبه النهائية، أظهرت تفوق سائرون والنصر والفتح بالمراتب الاولى، وعدم رضا بعض القوائم التي كانت كبيرة فتراجعت، البعض منها دعا الى إعادة الانتخابات والبعض إلى فرز يدوي لجزء من الصناديق الانتخابية، وشكوى بعض المكونات كما في كركوك من التزوير من قبل الأكراد، فهل حدث أمر ما، أم انه امر طبيعي فالفائز يدعم والخاسر يندد ويرمي اللوم على التزوير لتبرير الخسارة، إن التغيرات التي طرأت على المشهد الانتخابي بصعود قوائم وتراجع أخرى، والإحباط والمقاطعة وانشطار القوائم الكبيرة، والفساد المستشري في أجهزة الدولة، وهناك تقارب بعدد المقاعد، وعلى هذا الأساس فسوف تختفي إرادة الأغلبية السياسية والوطنية، وكذلك لاتوجد ثقافة المعارضة فالجميع يبحث عن الربح وبدون أي خسارة ، فحتى الفائز بمقعد واحد يطلب ثمنا.
وعلى هذا الأساس سوف يتأخر تشكيل الحكومة، لكن لاتطول كثيرا نتيجة للضغط الشعبي والإرادة الدولية والإقليمية، فيمكن ان تتم ضمن المدة المحددة، والضغط الدولي الصريح والضاغط هو بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية وخاصة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، فهناك محور أمريكي تسانده بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات بقوة، ومحور تسانده إيران، عكس ما حدث في لبنان تراجع من خلال تراجع قوائمه من دولة القانون، وعدم حصول الفتح على الأصوات الكبيرة التي كانت متوقعة، لذلك فالكفة تميل للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، لان اغلب الفائزين وعلى رأسهم سائرون لاتنقاد لتوجيهات إيران ولكنها ايضا ليس على صلح مع واشنطن، وإنها تدعوا الإطراف الأخرى التي تسير على منهجها وبرنامجها فتمنحه رئاسة الوزراء، فهل ألعبادي هو المقصود، خصوصا وانه يخالف طرح الأغلبية السياسية التي يطرحها المالكي، وهو الذي سوف يكون بيضة القبان بين جماعة ايران وجماعة أمريكا والسعودية، ولكن ربما تشترط عليه ترك حزب الدعوة، ربما ينجح على المدى المنظور تحالف تدعمه أمريكا والدول الخليجية الغنية ولكنه سيجعل العراق تابع له ينفذ أوامره وهذا يجعل العراق ساحة صراع بين تلك الدول، والرأي الذي لايسمعه احد في تشكيل الحكومة برغبة عراقية 100% حتى يكون مستقلا برأيه وقراراته، وان تكون له صداقة مع جميع دول العالم، والطرف الذي يعترض على تشكيل الحكومة عليه ان يكون في المعارضة ليراقب أداء الحكومة وتشخيص السلبيات، وانه سوف يكون الفائز في الانتخابات القادمة إذا فشل الطرف الذي شكل الحكومة والذي صدع رؤوسنا بشعار الإصلاح ، فهل يصلح المصلح ما أفسدته الأحزاب وهو احدها، وان تشكيل الحكومة حسب التوافقات السابقة بعد أن تشتت الأحزاب الرئيسية الشيعة والسنية والكوردية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي
- 1 ايار عيد ام استحمار
- هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية
- هل تريد ان تصبح ثريا؟
- الاتفاق الثلاثي ورئاسة الوزراء
- فهموا الناس وظيفة النائب
- الستراتيجية الامريكية وعودة الحرب الباردة
- نذم الفساد ونحن نقوم به
- التخلص من اللص اولا
- مؤتمر المانحين وانعدام الثقة
- التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي
- الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين


المزيد.....




- -جوهرة المستقبل-.. تفاعل على احتضان نيوم للقاء محمد بن سلمان ...
- الهجرة .. مشكلة ألمانيا مع -الدول الثالثة الآمنة-
- ترامب يتطلع إلى محادثات بناءة مع بوتين في قمة تثير مخاوف أوك ...
- -سنيدل- أمام الجنائية الدولية.. هل تصل ليبيا للعدالة الدولية ...
- هوائي غامض بقرية فرنسية.. هل يصعّد -حرب الظل- بين باريس وبكي ...
- اختطاف وقطع رؤوس.. أطفال ريف موزمبيق يستعيدون كوابيسهم
- مدن أفغانية على طريق الحرير التاريخي
- اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.. صفحة جديدة في تاريخ جنو ...
- انهيار المنظومة الكهربائية في العراق مع تجاوز الحرارة معدلات ...
- لاريجاني يبرم اتفاقا أمنيا في بغداد قبيل زيارة رسمية إلى بير ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور