مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 22:50
المحور:
الادب والفن
يا تعسَها امرأة والقبحُ حارسُها
كمهرةٍ ساقَها للذلِّ فارسُها
أمن مَعاطِرِها جفّتْ نوافجها
أم الفراشاتُ خانتها لوامسُها..؟
إن الورودَ إذا جفّ الرحيقُ بها
هوَتْ بأرضٍ بها تلهو خنافسُها
تئنُّ في صمتها تجترُّ خيبتَها
تشكو من الغبنِ ما تشكو دوارسُها
كأنها الرّمسُ محفوفا بوحشته
سيّانِ صارخُ نبراتٍ وهامسُها
ما عادَ للذوقِ فيها أيّ مكرمةٍ
حتى تساوى لها بالنور دامسُها
من لي بفاتنةٍ شروى معذّبتي
من لينِ ملمَسِها ذابتْ ملابسُها
كلُّ الورود على أنحائها ازدحمت
كأنَّ في التوِّ قد فُكّتْ محابسُها
أنّى اتجهتَ تر الأعطار هاميةً
كأنّما انتفضت فيها معاطسُها
تجري نهور ضياءٍ في ملاعبها
على جوانبها تلهو نوارسُها
أيُّ الرياحينِ في أعطافِها غرست
لم يعنِ في الغرسِ غير الطيب غارسُها
مدينةُ السحر والإلهام في غنجٍ
تذوي مآذنَها لثماً كنائسُها
تهفو إليها قلوب الناظرين وقد
إلى مفاتنِها روحٌ تنافسُها
محمّلينَ بشوقٍ لا حدودَ له
مثل التلاميذِ نادتهُم مدارسُها
بَسوسُها نذرت للحبِّ ناقتَها
وذابَ في فتنة الغبراءِ داحِسُها
كنابلِ الحربِ ملتفّاً بحابلِه
سحرا بذابلها يلتفُّ مائسُها
يا معرضاً من بهاءٍ أبهرت مهجاً
وتبهرُ العقلَ في الدنيا نفائسُها
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟