أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - الإشراف التربوي .. إلى أين .؟؟














المزيد.....

الإشراف التربوي .. إلى أين .؟؟


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


الاشراف التربوي لبنة مهمة في الصرح التربوي تضاف إلى اللبنات والدعائم الأساسية التي ترتكز عليها العملية التربوية برمتها ويقع على عاتقه توجيه الإمكانات البشرية والمادية نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم التي يسعى المجتمع إليها.
وكما أن واقع الحال بالنسبة للمعلمين باعتبار ليس جميعهم متميزين ومبدعين في اختصاصاتهم الأمر الذي يستوجب وجود الاشراف ليس لتقييمه ولكن لتوجيهه وارشاده دون ان يشعره بالنقص في إدائه , كذلك واقع حال المشرفين أيضا يستدعي المتابعة لا سيما هي الحلقة الناقصة في السلسلة فأغلب المشرفين الذين تعرفت بهم ومروا على مسيرتي التربوية التي تمتد لأكثر من سبعة عشر عاما خلت ليسوا أهلا للمهنة التي أوجدوا من أجلها ولكنهم مجرد أشباح تتصف بالتعالي والمخاطبة من العلو بلغة لا تنتمي بشكل من الأشكال إلى هذه المهنة السامية ويتسمون بالغلظة والقساوة كأن المعلم عامل بناء يعمل تحت إشرافه ومراقبته . أقول هذا الكلام وأنا أعلم ما أقول ولقد وقفت على حالات لا تمت إلى الخلق الانساني النبيل فضلا عن ابعاده عن سلوكيات وأخلاقيات مهنة الاشراف (التربوي)
تذكرت هنا أحد المشرفين ( مشرف تربية إسلامية ) في إحدى زياراته بداية العام الدراسي لمدرستنا في غمرة انشغاله بالاطلاع على السجلات الادارية وجد أن سجل توزيع الكتب والقرطاسية غير كامل فاستشاط غضبا على المدير وهو( بعمر ابن المدير) وحين اعتذر المدير بذريعة أن الكتب التي وصلت للمدرسة لم تكن كافية وانه بانتظار بقية الكتب ليتم توزيعها حينها يكتمل السجل وكان عذره مقبولا فغضب أكثر لأنه أحس بالإهانة من قلة خبرته فقال بصوت عال جفلنا منه جميعا (اكعد .. اكعد)
جلس المدير ولكن التفت اليه وقال : كم عمرك يا ولدي ..؟ وحين لم يتكلم أضاف المدير
أيدعوك كونك مشرفا إلى مخاطبة مدير بعمر أبيك بهذه الطريقة..؟ فكان رده أكثر مرارة
قال : وهل أنت المدير ,,؟ ظننتك معلّما
فكان عذره أقبح من ذنبه لأنه يعني أن باستطاعته إهانة المعلمين
بأمثال هذا النموذج يفقد الاشراف طهارة وقداسة الهدف الذي دعى إلى إيجاده
على المشرف أن يمارس دوره في التوجيه والارشاد لا في التوبيخ
وكم أتمنى من هنا أن يتم تغيير مديرية الاشراف التربوي إلى مديرية التوجيه والإرشاد كي لا يلتبس الأمر على ضعاف النفوس ممن ينتمون إليها ويقومون بتفريغ نوازعهم السادية في مهنته بحق وبغير حق
وأورد هنا حالة أخرى مماثلة بعض الشيء من حيث اثارتها للاشمئزاز
في هذه السنة الدراسية كان الملاك قليلا بسبب عودة البعض إلى الموصل فأناط إلي السيد المدير دروس الفنية لبعض الصفوف وقبلت لتسهيل مهمة المدير مع أني اختصاص لغة عربية .. وخلال شهر جاءت مشرفة الفنية لمدرستنا مرتين للاطلاع على سير شؤون هذه المادة المهمة .. وفي المرة الثانية كنت داخل الصف السادس أدرس مادة القواعد وفي غمرة انشغالي بعثت إلي للإدارة فتركت الدرس لتلبية نداء الإشراف وطلبت مني تهيئة الدرس للفنية
قلت لدي درس قواعد وحل تمارين كيف ؟؟
قالت : لا .. الفنية أهم
فقلت : أين أهم ؟؟ في الموزمبيق
قالت : السيد الوزير أراد منا الاهتمام
قلت سيدتي : أنا اختصاص لغة عربية بإمكانك متابعتي بالعربية الفنية ليس اختصاصي ولا تملكين الحق في تقييمي وخاصة ليس لدى الصف تربية فنية اليوم
إلى هذه الدرجة وصل الاشراف ليعرقل سير العمل التربوي وأداء الواجب
وباستطاعتكم الحكم على الاشراف الذي يرى الفنية أهم من اللغة العربية
هذه جميعها لا تساوي شيئا أمام زيارة مشرفة اللغة العربية ( اسراء) التي قامت بزيارة المدرسة يوم (25/4/2018) في حالة لم تحصل قبلها
جاءت في تمام الساعة الحادية عشرة والربع قبل نهاية الدوام بنصف ساعة والمدرسة منشغلة بالامتحانات الشفوية ليس الغريب زيارتها ولا تأخر مجيئها ولا سرعة بديهتها في تقييم المعلم أو التلاميذ ولكن تكمن الغرابة في أنها كتبت التقييم في سجل الزيارة قبل دخولها الصف ومشاهدة المعلم أو التلاميذ بأسلوب ركيك حيث كتبت (زرت مصطفى حسين مصطفى (دون ذكر السيد أو الاستاذ) وشاهدت مستوى التلاميذ ضعيفا واطلعت على دفاترهم (وهي لم تطلع عليها لا قبل ولا بعد المشاهدة)
هل وصل الاشراف التربوي لهذا المستوى المتدني يا مديرية الاشراف التربوي في ممثلية وزارة التربية في دهوك
إذا كان من يقيم المعلم بهذا المستوى والغش في أداء العمل فلا يلومن أحد أحدا في تقصيره
ليس أمامنا سوى التحسر والأسف على ما آلت إليه أمور هذه الحلقة الصدئة التي لا تشرف السلسلة ولا تمت إلى قداسة وضيفتها
نهيب بالمديرة المختصة أن تتفاني في اختيارها لمن يكون مشرفا على من كاد أن يكون رسولا



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شرفات الصباح
- يحلو التسكع في رحابك
- إنّ العبادةَ بالخصالِ حميدة
- خُذيني
- ذكرى ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام
- انتهى الدرسْ
- على قفر انتظاري
- أنا مُعَبَّأٌ بِكِ
- تهنئة للأمهات في يوم ستّ الحبايب
- قولي لهم
- الحظيرة والذئاب
- مفاتيح جديدة لبحور الشعر العربي
- تهنئة من القلب للمعلم في عيده
- واتركوا لي حَقْلَ ديني فارغًا
- أيا شام يا أمَّ مجدٍ تليدْ
- ليس اعتناقا وانتماءً أيُّ دِينٍ
- الذيول
- نقد المغازلات والمجاملات والمقاولات
- أحِبُّك أنْتِ
- كلّ الأرقام فدى صفرك


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - الإشراف التربوي .. إلى أين .؟؟