أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - دعوة للتسامح والتواؤم














المزيد.....

دعوة للتسامح والتواؤم


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 03:05
المحور: الادب والفن
    


العرب بلا شك أمة عريقة ولها سلالات مشرفة على طول وعرض التاريخ وهي التي أمدت البشرية بالعطاء والجمال والحضارة والأخلاق الكريمة والفكر الخلاق والعلوم المختلفة لا ينكر هذا على الأمة أحد له اطلاع على التاريخ الانساني الثر لهذه الأمة ولا أقول هذا الكلام لكوني عربيا ولكن من منطلق العرفان لأمة دأبت على توطيد وجودها بين الأمم بشتى وسائل التطور والتقدم ولعل أبرز ما عرف عنها النبل والشهامة والاعتزاز بالنفس والفروسية والبسالة والكرامة والله جل وعلا أشاد بها في محكم كتابه (كنتم خير أمة) فأين أمتنا اليوم من (كنتم ) هذه.. تشرذمت الأمة في الوقت الذي يدعو إلى التوحد وتحزبت في الوقت الذي كان عليها أن تتحزم وتفرقت في كل ما يجعلها أهلا للاتحاد .
كرمنا الله بدين لا شائبة فيه ولا غبار جاء لنوحد به البشرية جمعاء ففرقنا حين جعلناه طوائف ومذاهب مع أن هذه الطوائف والمذاهب خير لنا ودليل صحة في العقول .. فكما نحن أمة واحدة تختلف عاداتها وتقاليدها ولهجاتها وسيماء أبنائها على الخريطة العربية ونشيد بها ونفتخر بهذا الاختلاف الذي يلون ملامحنا ويبرز هويتنا علينا كذلك أن نفتخر باختلاف مذاهبنا وطوائفنا ونعترف بها فقد قال الرسول الأعظم (اختلاف أمتي خير ) فمتى اعترفنا وأشدنا وصفقنا لهذا الاختلاف نكون قد استوعبنا الدين كما يجب لا سيما ونحن متفقون في الأساسيات في أركان الإيمان فمسمى الدين واحد والصلاة متفق عليها والصوم في نفس الشهر والقرآن نفس الكلمات والحروف وحج البيت يؤدى بنفس الموسم فعلام يتحول اختلافنا إلى خلاف تتسع هوته مع مرور الزمن حتى بات دمويا وباتت شعائر ملة مصدرا للسخرية للآخر في حين يجب احترامها وتبجيلها طالما تصب في هدف واحد
الاختلاف في الفقة لا يدعو إلى تكفير الآخر فالفقه وضعه أناس مثلنا فقد تتباين وتختلف الآراء فيه حسب البيئة أو الطبيعة بما يتلاءم والمجتمع غير أن الأساسيات والأسس واحدة لا ولم ولن تتغير لأنها إلهية .. فلنعد أيها الأخوة إلى رشدنا لنعود خير أمة بالمنطق والتعقل بعيد عن السياسات التي تهدف إلى وضع العراقيل في عجلة الدين أدعوكم ونفسي إلى الاتزار بالحكمة والتسامح ونمسح القلوب من غبار الضغينة والحقد فهما يضعفان الإيمان ويقللان من الاتزان



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة لا بدّ منها
- إنّي انْتَخَبْتُكَ ...
- حرص
- قراءة في قصيدتي نبيذ الحب بقلم الشاعرة فاتن دراوشة
- الوطن أمانة أيها الشرفاء
- الإشراف التربوي .. إلى أين .؟؟
- على شرفات الصباح
- يحلو التسكع في رحابك
- إنّ العبادةَ بالخصالِ حميدة
- خُذيني
- ذكرى ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام
- انتهى الدرسْ
- على قفر انتظاري
- أنا مُعَبَّأٌ بِكِ
- تهنئة للأمهات في يوم ستّ الحبايب
- قولي لهم
- الحظيرة والذئاب
- مفاتيح جديدة لبحور الشعر العربي
- تهنئة من القلب للمعلم في عيده
- واتركوا لي حَقْلَ ديني فارغًا


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - دعوة للتسامح والتواؤم