أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - وقفة لا بدّ منها














المزيد.....

وقفة لا بدّ منها


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


افتخرْ بثلاثٍ دونَ ثلاثٍ :
افتخرْ بعقلِك ، وأخلاقِك ، وما قدّمتَه للناس..
ولا تفتخرْ بدينِك ، ولا بنسبِك ، ولا بقوامِك
لأنّها من موروثِك وموهوبِك
ولم تبذلْ جهدا في الوصولِ إليها ، و الحصولِ عليها
وبين الموهوبِ والمكتسبِ تتجلّى عظَمةُ الإنسان أو سفاهتُه
وللمكتسَبِ على الموهوب درجاتٌ
أراهنُ كلَّ المتشدّدين في الدّين الإسلامي
بأنَّهم لو وُلدوا على دينِ غيرِهم لتشدَّدوا وسخِرُوا من دينِ غيرِهم
ولو أنَّهم كانوا عبدَةَ الأصنام أيامَ الرسولِ
لانضّمُّوا إلى صفِّ أبي لهب وحاربوا محمدا
لا يُحطِّمُ الدّينَ في الإنسانِ إلا التعصُّبُ والتشدُّدُ
فالدينُ فكرٌ وأخلاقٌ وليس أزياءَ نتبرَّج بِها
ولا شعاراتٍ نتشدّقُ بها
بل هو التزامٌ بما ألزمنا الله به
من حُبِّ الخيرِ واحترامِ الغيرِ
ولا بأس أن تحمد الله صباح مساء على ما ورثت من أشياء تستحق الفخر والمجد
وكن مرآة صادقة صافية لما ورثت وأهلا لموهوبك المشرف
فانتسابك للماء يعني أنك لست نارا وجحيما لمن هم حولك
بل أنت صانع الربيع والجمال تبث الرحمة والقيم الانسانية
وتنثر الورد والرياحين للفراشات والنحل ،
والغصون للطيور والأمان من الغدر والظلم للناس
فحين أستمع إلى خطب الجمعة الرنانة والطنانة أعلم مدى تشدد البعض وافتخارهم
وكأنهم فتحوا خيبر أو حرروا فلسطين
فيرون أنفسهم مثاليين وشعب الله المختار
والآخرين سوف يزج الله بهم في أتون الجحيم لأنه ليسوا على دينهم
متناسين تماما أن الدين هو المعاملة الحسنة لكل البشر بلا استثناء
ويكفي قول الرسول (ص) : خير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
ووالله لقد أصبحت جارا لأناس يبخلون على جارهم بالسلام
حتى عند تسارعهم للذهاب إلى خطبة وصلاة الجمعة ويقولون للأرض (اشتدي ما على ظهرك قدّي)
ناهيك عن أي شيء آخر فإن أبخل الناس كما قال المصطفى : من بخل بالسلام ..
فأي صلاة وأنت بخيل بإلقاء السلام أيها الجار المسلم العزيز
التفتوا إلى دينكم فوالله هو نظريا خير دين
لكنكم ألبستموه أثواب النفاق والرّياء
وحولتم خطب الجمعة إلى دروس في تلقي الحقد والبغضاء
على عباد الله من غير دينكم وطائفتكم
والدين يحتم عليكم المحبة والسلام والنهي عن إثارة الفتن والشحناء
أفيقوا من جهلكم وتشددكم وتعنتكم
ولا تستهينوا بربكم الذي خلقكم من نفس واحدة
ولو شاء الله لهدى الناس أجمعين
ولكن جعلكم شعوبا وقبائل ليرى ما أنتم فاعلين بإرشاداته وتوجيهاته
عودوا إلى الله
فالله ربنا ورضاه خير من كلّ دين





#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّي انْتَخَبْتُكَ ...
- حرص
- قراءة في قصيدتي نبيذ الحب بقلم الشاعرة فاتن دراوشة
- الوطن أمانة أيها الشرفاء
- الإشراف التربوي .. إلى أين .؟؟
- على شرفات الصباح
- يحلو التسكع في رحابك
- إنّ العبادةَ بالخصالِ حميدة
- خُذيني
- ذكرى ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام
- انتهى الدرسْ
- على قفر انتظاري
- أنا مُعَبَّأٌ بِكِ
- تهنئة للأمهات في يوم ستّ الحبايب
- قولي لهم
- الحظيرة والذئاب
- مفاتيح جديدة لبحور الشعر العربي
- تهنئة من القلب للمعلم في عيده
- واتركوا لي حَقْلَ ديني فارغًا
- أيا شام يا أمَّ مجدٍ تليدْ


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - وقفة لا بدّ منها