أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابعة العبيدي - إنهارت الديمقراطية بإنهيار الانتخابات














المزيد.....

إنهارت الديمقراطية بإنهيار الانتخابات


رابعة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




(1)
احجم 78% من الناخبين عن التصويت، في انتخابات مجلس النواب الاخير؛ جراء الاحباط الموروث من الدورات الثلاث الماضية، والذي تسرب على شكل تشاؤم الى المستقبل، فتواصى الناس بعدم المشاركة.
تناهى الى مسامعي.. من لسان مدراء مراكز انتخابية وقادة أمنيين مباشرة الى أذني.. أن مرشحين حضروا من خلال اولادهم وممثليهم الى المراكز وضغطوا على الناخبين، وحدثت إصطدامات، تسربت الى مقر المفوضية الذي شهد إشتباكا بالايدي، ليس حفاظا على سير نزاهة الإجراءات، إنما ضمانا لمصالح كيانات.. كل له عميل في المفوضية.. ما يعني ان العملية الديمقراطية منخوبة في العراق ومطعون بها، بدءاً من الصناديق.. مرورا بانحيازات المفوضية العليا (غير) المستقلة للانتخابات.. وإنتهاءً بفرز النتائج بطريقة همجية تمكِّن من ان يخبطها المتنفذون ويشربون صافيها.
في كركوك ودهوك والنجف.. ومدينة الصدر جزئيا، ومناطق عدة، شهدت تزويرا اقر به العاملون، وحاول المستفيدون تمريره على الرقابة الدولية، و... لم يفلحوا بالغش لكن الجهات الدولية "طبابة خير.. تريد الامور تمشي بستر إشلون ما جان".

(2)
يغلي بركان في داخلي، يقذف حممه صخورا جهنمية ذائبة، تبلغ عنان السماء، لكن قد أهدئ إنفعالاتي بتأملية نابعة من إحساسي بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية؛ كوني شخصية أكاديمية، تخطط بتأنٍ هادئ، تسعى لأهداف إنسانية مهمة من دون تشنج ولا أنفعالات هوجاء، لكن قطاعات الشعب البسيطة، التي تتعاطى مع الفعل وردة الفعل، ستكون لها كلمة مغايرة بالعضلات والاحتجاجات الحادة؛ فأبشروا بثورة شعبية تتعذر تهدئتها ما لم يتغير العراق جذريا، حتى ولو بالعودة الى السياقات السائدة قبل 9 نيسان 2003.
بعد الانهيارات الديمقراطية الفظيعة التي عاشها العراقيون، جاءت تزويرات الانتخابات الاخيرة لتطفئ بصيص تفاؤل كان سيأتلق وإنطفأ، لكن إنطفاءته سترتبط بيأس يطبق فكيه على شعب لن يبقى لديه ما يخسره؛ فينتفض! لأن فشل الانتخابات الأخيرة التي أُحبِطت، كانت أملا وإنتهى، لن يعد ثمة أمل وهذا شأن له تبعات مريعة.
سياسيون نافذون شجعوا قطاعات الشعب على عدم المشاركة، ليحصروا عينة صغيرة في شباك تزويرهم وكان لهم ما ارادوا نتيجة يأس الشعب من تشكيل حكومة نزيهة في ظل إستحواذ احزاب معروفة على السلطة.
اتهامات متبادلة بين اطراف المفوضية، وصلت حد الاشتباك بالايدي؛ كل يدافع عن مصلحة الجهة المكلف بحراسة منافعها؛ فأين الاستقلالية في عمل المفوضية العليا الـ (مستقلة!؟) للإنتخابات!

(3)
إنهارت الانتخابات وإنهات مصداقية المفوضية وخدع المجتمع الدولي.. او غض الطرف عن محاولات خداعه، لصالح جهات كانت وما زالت متنفذة، وبهذا سينفلت الشعب من عقال الوطن، بمجرد تشكيل حكومة، بان من الان أنها ستتكامل مع صفقات الفساد التي لم تبرم، شريطة استحداث صفقات تلتهم فارق سعر النفط (70-$-) على تقدير الموازنة بـ (46-$-) للبرميل.
24-$- مضروبة بـ 3 ملايين برميل تصدر يوميا.. كمعدل وأحيانا يصل الـ 5 ملايين برميل يوميا، ذهب الى الارصدة الشخصية للمسؤولين، الذين تكرروا.. يعيدون تجديد ذواتهم بعد كل انتخابات.. هم وورثتهم وأوليائهم ومن ينوب عنهم (سخم الله وجوها بيضت وجه النظام السابق) والشعب يعيش تقشفا فت في عضد متشردي الشوارع الذين ملأوا بغداد والمحافظات.
بإسم الدين شرعنوا فسادهم جاعلين من الحرام حلالا، وحاججوا الشعب بالانتصار على "داعش" بإعتباره عذرا مخففا في تسويغ فسادهم وتواطئهم مع دول طائفية ضد مصلحة البلد.. بل تضعه بمواجهة قوى لا سبب لدينا لمواجهتها الا الولاء الطائفي الاهوج "ليش انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة.. وليش انت من دول الدول.. يا ثور بالعالم قوي تكطع عليه تناطحه" ولا موجب عندنا لمناطحة ثيران يمكن ان نستميلها لخدمة مصالح بلدنا، في حين نفرط بمصلحة العراق موالاةً لدول نتبنى مواقفها وتتخلى عنا؛ لكنها تضمن ولاءنا بإرسال قاسم سليماني من دون صفة دبلوماسية.

(4)
لا دور لعملاء إيران في الحكومة العراقية المقبلة، إذ آمل من القوى العظمى والأمم المتحدة التدخل لتقويم أداء قادة التحالفات الفائزة أثناء توزيع الأدوار؛ بغية الحيلولة دون تدوير النفايات السياسية لصناعتها من جديد.
أملي وطيد بحكومة لا تشكل إمتدادا لايران، يضر بمصلحة العراق، بل عليها ان تنسج شبكة علاقات عالمية مع الاسرة الدولية، على اساس تبادل الاحترام والمنفعة المشتركة، مع الجميع من دون إستثناء يرتبط بسذاجات قبلية.. عاطفية.. مسبقة، لا تنتظم في السياقات الدبلوماسية الراهنة.. إقتصاديا وإجتماعيا و... كل ما ينفع الناس مكوثا في العراق.
عاش العراق.. عاش الشعب



#رابعة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط
- لا تستجدي أنت أنثى خصوبة البقاء
- كثر الكلام وقل الفعل منذ 9 نيسان 2003
- نحن والاحتلالات
- الفراضة تنسف الدولة
- -واهديناه النجدين فإما شاكرا واما كفورا- طريقان.. وطني وفئوي ...
- -الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها-
- صلة المرشح بالناخب.. قناعات مؤجلة
- بكائي بعد الراحلين يطول.. سفر نبوءة إرميا
- وطن ينتحر.. فهل ينتشله النواب
- النواب قادمون.. قطوعات التقشف تعود الى رواتب الموظفين
- حكومة ضد شعبها
- -خبز وورد-.. مجزرة نجحت بجندرة الاداء


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابعة العبيدي - إنهارت الديمقراطية بإنهيار الانتخابات