أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رابعة العبيدي - إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط














المزيد.....

إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط


رابعة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 01:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط

• العراق يمر بظروف بالغة التعقيد.. فساد وتحديات على اهبة ان يتشظى امام الضغوطات الداخلية والخارجية.. لذلك يجب الا ننوء بأعباء أمزجة شخصية لسيدات لا يحسن ادارة شؤون حياتهن العاطفية والغريزية وبالتالي فهن قاصرات عن الاسهام في ادارة البلد
• عار على سيدة لا تحافظ على نفسها.. تنفلت مستجيبة لنزغ الشيطان المتموضع في ظلام النفس الأمارة بالسوء، فتؤتي في السر ما لا تستطيع درأه في العلن.. مثلما هو عار على من صورها وروج الفيديو

د. رابعة العبيدي
المرأة التي لا تلتزم حدود حرمتها الدينية والقانونية والاجتماعية، لا تؤتمن على مصير شعب، بأية صفة.. نائبة او معلمة مدرسة او... ما شاء القدر، والفيديوهات الفاضحة التي نشرت لنائبات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إخترقت الحرمة الشخصية واقتحمت الخصوصية، لكنها وثقت عدم أهليتهن لحمل أمانة أداء القسم الدستوري نائبات عن الشعب في تشريع القوانين ورقابة الدستور.
حرية ممارسة الغرائز، مكفولة دينيا وقانونيا.. نظمها الرب في وعاء شرعي من تعاليم منزلة، وإحتواها المجتمع في أعراف مؤطرة الابعاد، قانونيا، وهي بالتالي فعل خلقه الله مستورا، لا يحق للمعني ولا المتطفل عليه، إشهار ما أسر الرب! لكن التثقيف الانتخابي، للدورة النيابية المقبلة، إنحط في درك تشهير وضيع،...
لم يعد التنافس الانتخابي تثقيفا لمجلس النواب، بل "هوشة" بنات هوى يتقربن من ثري، وتلك هي حقيقة تفكير كثيرين من المرشحين الهادفين الى الاستيلاء على راتب وحوافز وامتيازات عضوية مجلس النواب، من دون ان يستعدوا ببرنامج عمل يتحرك بالعراق نحو مستقبل حضاري رفيع.
ولأن أهدافهم غير نبيلة، فوسائلهم في التنافس تخلو من شرف تباين الآراء، إنما لجؤوا الى وسائل أبسط ما يقال فيها "دونية".
لكنها تشمل المرأة من دون الرجل.. تحديدا، ولهذا على المرأة العراقية ان تتذكر القدوة الحسنة من مريم العذراء الى عائشة ام المؤمنين وفاطمة الزهراء، إنتهاء بنزيهة الدليمي ونازك الملائكة وزهاء حديد، وسواهن ممن أسهمن في صنع قدر وطن لا يخلو من حسنات مقبلة، إذا ما كان الراهن سيئا.
تأسيسا على ذلك أقول: أنا مع الاستقامة في الحياة.. للرجل والمرأة على حد سواء، وإلا فالإنسان الذي لا يحرص على ان يصون حرمة خصوصياته؛ شخص غير مؤتمن على مصير شعب!
• خطاءات الفيديو
كان بودي ان أدافع عمن تورطن، بالفيديوهات الفاضحة التي نشرت على السوشل ميديا، لكن الحق يلزمني الحجة بتغليب منفعة البلد عن نصرة الخطاءات اللواتي سفحن حرمة الانوثة.. أما واختا وزوجة وحبيبة، فمن لا تفي للمحيط الاول.. جسدها وعائلتها ودينها ومبدئها، هي ذاتها التي ستخون القَسَم الدستوري تحت قبة مجلس النواب اذا دخلته في لحظة زمنية فالتة من حسابات المنطق، وهذا متوقع مع الاسف.
العراق يمر بظروف بالغة التعقيد.. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من حيث الفساد المالي والاداري والتحديات المحدقة بوحدته على اهبة ان يتشظى امام الضغوطات الداخلية والخارجية، لذلك لسنا مستعدين للنوء بأعباء تافهة مضافة، تنبع من أمزجة شخصية لسيدات لا يحسن ادارة شؤون حياتهن العاطفية والغريزية، وبالتالي فهن قاصرات عن الاسهام في ادارة البلد.
مع اتفاقنا على انه شأن شخصي، لكن هذا الشان خلقه الرب مستورا فلا يحق لمرشحة فضحه، ولا لغرمائها ترويجه.. ولا اريد الاطناب بهذا الهذر من السلوك الاهوج؛ كي نكرس افكارنا لتاملات تخطيطية تبني حضارة الروح وتؤسس لها ميدانيا، من خلال تشريعات مجلس النواب وتنفيذ مجلس الوزراء القادمين.. ان شاء الله.
• صفاء إلهي
بقدر ما هو عار على من صورها ونشر الفيديو وروج لها، بالمقابل.. عار على سيدة لا تحافظ على نفسها.. تنفلت مستجيبة لنزغ الشيطان المتموضع في ظلام النفس الأمارة بالسوء، فتؤتي في السر ما لا تستطيع درأه في العلن.
تمتاز الشخصية التأملية بنقطة صفاء إلهي.. عش الملاك الحارس.. يصف جناحيه وينام فيها رغدا،... وتلك هي ميزة الخيّرين وسط المنظومة الاجتماعية، إذا ركزوا عليها وإتخذوا منها نظارة يتمعنون بالحياة من خلالها سيرون العالم ملائكيا يحميه الرب.
فلنتخلص من اعباء النفس الهشة متخففين بصلادة القوة، مترفعين عن الدنايا لنرتقي بوطن يتوفر على عناصر الارتقاء كافة.. ثروات وعقول وأيدي عاملة... فلنفكر بالرفاه ما دمنا قادرين على تخطي فيديو تافه مر عرضا وغاب من ذاكرة الضوء.
الجهد المبذول في تسقيط الآخر، سيعطي نفعا أكبر لو غرس بذور علم لتطوير الوطن وتقويم المجتمع وارشاد الناس الى سواء السبيل، بدل التشهير بالزانيات، اللواتي لا يستحقن ضجة تشغل الرأي العام عن الشؤون العالقة.
• ماراثون إنتخابي
مارثون الانتخابات مسافة زمنية يتحول الوقت فيها الى مكان يمتد من الثلاثاء 10 نيسان لغاية السبت 12 ايار 2018، على المتسابقين.. خلاله.. التحلي بشرف المنافسة، من دون اللجوء الى إلتفافات تخلو من النبل، والحديث النبوي الشريف، يحذر: "إياكم وغائلة الاعين" والعرف الاجتماعي يحث على إجتناب من يغمز ويلمز في حديثه.
قضية ترصين بناء الدولة العراقية العميقة والارتقاء بالخدمات وحسن إستثمار الثروات، أهم من إمراة تخون الامانة الوظيفية، كتربوية، مثلها كمدير يتقاضى رشوة وموظف يلمح لمراجع بتعطيل معاملته إذا لم يتفاهم مع المعقب المنتظر عند باب الدائرة.. نظير الزانيات هناك مخترقو الرجولة، وفاسدو الضمير، وهما أقسى وأشد مضاضة على تعاليم الدين وقيم المجتمع واعراف العشائر...
لست مع رجم الزانيات ولا التشهير بالفاسدين، إكتفاءً بإقصائهما من المسؤولية المفصلية التي يقررون خلالها توجه المجتمع عند مفترق الخيارات المصيرية.. لا تناط مسؤولية، بمن فرط بنفسه؛ لأنه غير مؤتمن.. ولنغلق الباب وراء القضية متفرغين لمتطلبات العمل الجاد، لا نجيب طرقاتهم على الباب مهما ندبوا! فمثل هؤلاء لا يستحقون فرصة ثانية؛ في محاور.. نسبة الخطأ المسموح به لا تتجاوز 0 %؛ لأنه مصير شعب، لا أحد مخولة بالسماحات والـ "ميانة".



#رابعة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستجدي أنت أنثى خصوبة البقاء
- كثر الكلام وقل الفعل منذ 9 نيسان 2003
- نحن والاحتلالات
- الفراضة تنسف الدولة
- -واهديناه النجدين فإما شاكرا واما كفورا- طريقان.. وطني وفئوي ...
- -الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها-
- صلة المرشح بالناخب.. قناعات مؤجلة
- بكائي بعد الراحلين يطول.. سفر نبوءة إرميا
- وطن ينتحر.. فهل ينتشله النواب
- النواب قادمون.. قطوعات التقشف تعود الى رواتب الموظفين
- حكومة ضد شعبها
- -خبز وورد-.. مجزرة نجحت بجندرة الاداء


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رابعة العبيدي - إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط