أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المعركة بين سلامنا واستسلامنا














المزيد.....

المعركة بين سلامنا واستسلامنا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقّع الزعيم الروحيّ للبوذيّين، الدالاي لاما، اقتراب موعد حلول السلام في العالم وأكّد أن حلّ أيّ صراع/مشاكل يجب أن يتمّ دون ‏استخدام العنف ومن خلال المفاوضات المبنيّة على أُسس الرحمة والتفاهم وسيادة مفهوم وحدة البشريّة جمعاء. هل يعلم الدالاي كم فاوض الفلسطينيّ المحتلَّ الإسرائيليّ؟
وتنبأ الدالاي لاما بحلول سلام شامل على الأرض خلال عقدين من الزمن ، إذا توصّل العمل المشترك بين العمل والتعلّم إلى توضيح أهمّية ضبط النفس والتعاطف والإيثار للعالم. تعلّمنا وعملنا، وضبطنا نفسنا وتعاطفنا وآثرنا؛ ولكن كيف يتعلّم هذا مَن له مؤخّرة كمؤخّرة الثور الهائج؟
لا لن يحلّ السلام هنا هكذا، يحلّ السلام في الشرق الأوسط بعد أن ينقشع الاحتلال، وبعد أن ينال الشعب الفلسطينيّ حرّيّته واستقلاله، وبعد أن تحلّ قضيّة اللاجئين، وبعد ...
طالب الفلسطينيّ بحقوقه، فلم يستجب له، وإلى الآن لا من مجيب؛ بل تعرّض للمزيد من التآمر من "ذوي القربى"، وللمزيد من الظلم والقهر و... وتمادى حكّام دولة إسرائيل العنصريّون، وداعموهم، من إدارات أمريكيّة وحيتان الرأسماليّة، إلى حكّام الدول الخاضعة لهم المهتزّة عروشها.
دُفع الشعب الفلسطينيّ إلى أتون العنف والقتل والحروب عنوة، لكنّه شبّ كالعنقاء، وبإرادة الثوريّين، نادى بصدق ومسؤوليّة وإحساس وضمير، بالسلام بين الشعوب بحقّ الشعوب، فكان الردّ الإسرائيليّ-الأمريكيّ متجاهلًا ومستهترًا ومستغِلًّا و... وعنيفًا.
احترم الفلسطينيّ قراراته، والتزم بالاتّفاقات الموقّعة، واعتنق ثقافة الحوار، ورفع مِن سقف الثقة المتبادلة، فبادلته القيادات الإسرائيليّة-الأمريكيّة إنكارًا، واستهتارًا، ونقضا، وابتزازا، وإفقارا، ونهبا، واستيطانا، و...
يدافع الفلسطينيّ عن حقّه وحقّ الجميع بالعيش بكرامة، وبهويّة ثقافيّة، وبحريّة، ويدافع الإسرائيليّ عن احتلاله، وقمعه واضطهاده، و...، وحواجزه وجداره وحصاره.
غفر الفلسطينيّ للمغتصب، وسامحه بـِ 78% من أراضيه، علّه يتخلّى عن قهره وحصاره، وأنانيته واستئثاره واستعلائه؛ فطمع المغتصب بالباقي، مدمّرا العدل والسلام، وسافكا للدم.
تألّم الفلسطينيّ، وصرخ، وتفاعل مع كلّ مبادرة سلام، فتعاطف معه أصدقاؤه: البائسون، والمهمّشون، والمستَغَلّون، و... الذين لا يرضخون للعنف والشرّ، ويناضلون من أجل العدل والحقّ في العيش الكريم والسلام.
طالب أحد الفلاسفة والعلماء (ريتشارد دوكنز) تعليم الإنسان الكرم والإيثار؛ لأنّه يولد أنانيًّا ...
يظهر أنّ كمّيّة الأنانيّة المتأصلة ببيبي وترمب لا يخفّف منها العمل والتعلّم المشترك الذي يدعو له الدالاي لاما ودوكنز؛ فلم ينتج عنهما إلّا الصراعات العنيفة والخراب والدمار والفساد.
نحن نريد السلام من أجل الأمن والاستقرار والرخاء لكلّ شعوب المنطقة، وهم يريدون منّا الاستسلام والرضوخ. فأضحت المعركة بين سلامنا واستسلامنا، فليعلم القاصي والداني؛ لن يستسلم الشعب الفلسطينيّ مهما كانت معاناته، ومهما ساءت أوضاعه المعيشيّة، و...
وإنّنا نرى الدولة وعاصمتها القدس والسلام قريبا، وأقرب ممّا يراه الدالاي لاما!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهمة جاهزة ناجزة
- مُغرَم بكذبِهِ
- حكومات إسرائيل هي المسؤولة الرئيسيّة
- بيبي نتنياهو -لا تخف-!
- فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر
- لماذا لا ننتقل إلى الدعم المنطقيّ والفعليّ ؟
- بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس
- أطعِموه ، ولا تُعلموه أنّني أعلَمُ!
- أبو نزار الأصيل
- قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!
- العنف الاجتماعيّ هو الأساس


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المعركة بين سلامنا واستسلامنا