أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الفساد مبكرا!














المزيد.....

الفساد مبكرا!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقسم الشارع العراقي حول موضوعة الانتخابات. قسم يرى ضرورة المساهمة بالتصويت ، ومحاولة إيجاد وجوه جديدة نزيهة ووطنية وفاعلة،من أجل اختيار الأكفأ من المرشحين لدخول قبة البرلمان، وعدم القبول باعادة تدوير البضاعة الفاسدة، فالمجرب السيء لا يجرب!
أما القسم الثاني فموقفه سلبي تماما، إذ يجد أن المساهمة بالتصويت من عدمه سيان! لأنه يعتقد بان الأمر محسوم مسبقا من قبل أيادي خارجية، والمواطن لا يتردد بتسمية إيران وأمريكا كلاعبين أساسيين، كما أن هذا القسم
يعتقد بان القوى المتنفذة سبق وأن اتفقت على توزيع مقاعد البرلمان مع تلك القوى الخارجية!
القوى الفاسدة هي التي تغذي هذا الرأي السلبي وهي التي تشجعه، لأنه كلما قلت نسبة المشاركة في التصويت، صارت حظوظها اكبر بحيازة المقاعد وتقاسم الكيكة!
وهذا يعني بان الفساد ليس محصورا فقط باستخدام المال العام في الدعاية الانتخابية او التزوير والتلاعب بصناديق الاقتراع، بل إن اقناع المواطن بعدم جدوى مساهمته بالتصويت فهو فساد وإفساد!!
في العالم المتمدن تقوم الجهات المسؤولة، وغالبا ما تكون البلدية، بإرسال بطاقة الناخب بالبريد العادي إلى بيته، ومثبت فيها إسم وعنوان مركز الاقتراع ورقم الصالة التي يصوت بها. وبما أن البريد في عراقنا قد سقط مع الطاغية، فإن المواطن لا بد له من الهرولة سريعا لكي يحصل على هوية الناخب!
وبما أن المفوضية للانتخابات اعلنت بأن اليوم الأخير لتحديث سجلات الناخب هو يوم الاثنين 7 / 5 / 2018، فهرولنا إلى مركز التحديث في حي اور، بأطراف بغداد، وظهر ان المراكز الفرعية قد اوقفت تحديث السجلات الانتخابية قبل يوم لوصولنا،أي منذ يوم ألاحد ظهرا. نصحنا المسؤول بالتوجه إلى مركز المفوضية في قاطع الرصافة بشارع فلسطين.
وركضنا باتجاه المركز في شارع فلسطين، الذي كان مكتظا بالمراجعين، عسكريين ومدنيين، فوجئنا بأن المركز يرفض استلام أي معاملة تحديث بدعوى أن عملية التحديث انتهت منذ ظهيرة يوم أمس.
مجموعة من المراجعين جاءت بملابسها العسكرية تبحث عن هوياتها الانتخابية الجديدة، ورغم قسمهم الغليظ بأنهم أخذوا إجازة موقتة لإنجاز هذا الأمر واستلام هوياتهم، وأمام رفض الموظف لمطالبهم الحوا على مقابلة الرأس الأكبر في الدائرة، إلا أنهم لم يجدوا آذاننا صاغية بحجة غياب المدير العام لانشغاله خارج المركز.

الانكى من ذلك ان بعض المواطنين الذين سبق وأن حدثوا سجلاتهم لم يزودوهم الا بورقة مطبوعة من الحاسوب، وهي خالية من اية معلومة تذكر، بلا إسم او تاريخ او رقم هوية سابقة، وآخرون تم استلام هوياتهم الانتخابية القديمة من قبل المراكز المخصصة، ولم يستلموا هوياتهم الجديدة!! وقالوا لهم بأن المواطن يستطيع أن يصوت بهذه الورقة الكاذبة. !!
ترى لمصلحة مَنْ هذه المهازل؟!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج المصالحة المجتمعية!
- حكومات تستحي!
- الشراكة وضرورة المعارضة!
- من يصلح ان يكون نقيبا؟!
- جواد الاسدي ودروسه الجديد!
- الفنان الكبير الراحل طه سالم
- على مشارف التسعين!
- مهرجان الأغنية الريفية واغاني الأصالة والهور والقصب
- من المسؤول؟
- ماذا يريد التكفيريون؟!
- رحيل مباغت!
- بعيدا عن المعايير الدبلوماسية!
- خيبة جديدة!
- الأيام الأواخر !
- أفراح عابرة للطوائف
- نعمة الانترنيت
- هيئة الامل المرتجى!
- مهرجان - الإنسانية - بنسخته العراقية!
- محنة الرموز!
- بدري حسون فريد .. غربة مزدوجة!


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الفساد مبكرا!