فارس السراب

امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:14
المحور: الادب والفن
    

رنت ساعة بغ بن في مذياع السيارة معلنة وقتا لا علاقة لنا به نحن الراحلين بين مدننا كالغرباء ، لكل منا مقصده في الرحلة ، انا مثلا اجبرني التعيين خارج مدينتي على المرور بهذه الطرقات ، مثلما صيرت الحرب ابي خبيرا بمدن الجنوب والشمال00 كم عاما اضعناه في معرفة خطوط الطول والعرض وفي التمعن بجغرافية العالم ، صرنا نعرف عن عواصم اوربا اكثر مما نعرف عن بلادنا ،حتىعند ما نسافر بين مدننا نسمع اذاعاتهم واذا نمنا نحلم بمدنهم وان صحونا نخالط حديثنا بلغتهم ليقولوا عنا مثقفين .
تعطلت السيارة ليتعطل معها نزاعي مع نفسي ، كانت المنطقة صحراوية لون الرمل فيها يبدع في رسم السراب على خط اسفلت يقسمها نصفين ، الشمس عمودية في أب (اللهاب) الكل محتار في أمره ، الا هو ذلك السائق حامل هم الجميع ، يندب حظه تارة ويلعن السياقة والسيارة تارة اخرى ، لانها لم تجد الا هذا الشارع المقطوع لتعطل فيه ؟؟ الشارع مقطوع حقا فماذا لو نفذ ماء الشرب ؟ لو خرج لنا قطيع ذئاب او عصابة لصوص درت حول السيارة بحثت عن ظل احتمي به ، الظل اصغر من حجم السيارة والاخرون احتلوه قبلي كان السائق قد فتح غطاء المحرك بحثا عن العطل ، مر الوقت ، ظل السيارة كبر معه وانحرف سار قلمي المغلق عند حدود ظل السيارة راسما سيارة اخرى وانتشرت عدة السائق على الارض في وقت حثت فيه الشمس مسيرتها صوب الغرب ، صارالظل حينها يتسع لحدود سيارة اخرى ، واخرى ، واخرى ، واوشكت على ان تصير ثمانية على الرمل طبق الاصل ، حل الظلام، لم اشعر بمرور الوقت ، لكن المشكلة اصبحت اكبر ، كل السيارات غير قادرات على السير ، ولو كتب لهن السير كيف سيقود السائق ثماني سيارات في ان واحد ولو اخذ واحدة وترك الباقي من يحمي سياراتي من اللصوص ؟

#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات