أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - دكتاتورية لغة














المزيد.....

دكتاتورية لغة


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


لا محل لها من الاعراب وحدها من بين كل الظمائر الظاهرة والمستترة ، ليس لها سوى الهم والحسرة ..الذي يحاول ان يعطيها قيمة ، لا بد انه جاهل ، غير عارف بشؤون اللغة ، هكذا هي القواعد ، ثابتة ، لا تقبل التغير كثبات الجبال ، خط الاستواء الوهمي ، ايامنا ، …..
محاولاتها لاحتلال موقعا بين الضمائر المتصلة او المنفصلة ، لا قيمة لها . كل يوم . تاخذ نقطتيها لتجوب الشوارع حاملة لافتة تطالب فيه بالاعتراف ، تكويها الشمس فصولا ، تمحها مياه الامطار فصولا اخرى .. وتعود لا شيء معها سوى نقطتين حظهن العاثر قادهن الى تاء لا قيمة لها في النحو . ماذا لو قررت النقطتان هجرها ؟ حتما ستتحول الى شيء مبهم لا معنى له ، لماذا استكثر عليها علماء اللغة موقعا يحفظ لها كرامتها وكبريائها امام باقي اقسام الكلام . مضاف اليه على الاقل .. مافرقها عن تلك التاء المغرورة ، تاء الفاعل . ام انها لا تستطيع الفعل لانها .. لانها . ارتبطت بالانثى ، في وقت كان فيه كل علماء اللغة .. ذكور 00 هل صبوا كل حقدهم على القوارير ، عن طريق تلك التاء المسكينة..؟ الا يكفيهم كل ما يأخذونه منها ، منذ بدء التأريخ حتى يومنا هذا ، وهي تعطي مع انها بلا محل من الاعراب ...
جولات عديدة متكررة تخوضها مع الالم . الخوف ، وحتى الموت تصارعه لتمنح باقي الظمائر الحياة ، الامل ، الفرح ، او شيئا من الغرور والتميز عن الاخرين ، هل مر ببال احد ان تقف تلك التاء المهملة على سكون مستديرة سكنت فوقها كل دهور اللغة تنظر من خلال نقطتين لا انكسار فيهما . وجها لوجه من دون ان تتمترس في خندق او حجاب مع كل مفردات اللغة مع انها تعلم ان لا محل لها في الاعراب ، والفتحة كالضمة كالكسرة لا ترضى بالاقتراب منها ، تفق امام الجميع لتعلن انسحابها من دنيا اللغة ….
من يتوقع حينها ان قرارها لا رجعة فيه ، جاهل بلا شك بكل شؤون الـ… لغة لا يعرف شيئا عن الـ..ضمير المتصل .. تاء التأنيث الساكنة . وجعا وحسرة وخيبة امل …
وتراجعها عن القرار ضعف لم تخلق من اجله .الا ان ذلك لن يحدث ،لانها تعلمت منذ البدءان اللغة ليست ملابس تتغير في النهار او في الليل مثلما تعلم ان نقضتيها لا تفكران بالرحيل عنها ولو غادرتها كل مفردات اللغة ..ولان السكون انثى ..ولانهن مثلها انثات لن يرحلن ..معزية نفسها انها لاعلاقة لها بالذكور حتى ولو لم يكن لها محل من الاعراب 0



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوباء السلطوي و تجاوز ثقافة النخبة
- مرثية لقناة العربية
- صناديق عتيقة / قصة قصيرة
- الظل يحلق ايضا
- مفتاح ا واقفال
- مفاتيح او اقفال
- حملة الشهادات الجامعية في العراق.....يزحمون الشوارع والأسواق
- جسر يحترف الجنون/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة - أمرأة تحت الاحتلال
- احدهم يزرع الحياة
- قراءة شخصية في مسار مسارات
- مسارات سلوم
- الغزاة
- سمفونية البقاء
- الثقافة بين التغيير والتجديد
- أدب المحنة/ اختبار حقيقي لثقافة الشعوب
- الكراسي احجام
- قصة قصيرة / قدح ومطر اخر الليل
- قصة قصيرة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - دكتاتورية لغة