أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - سمفونية البقاء














المزيد.....

سمفونية البقاء


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


لابد اننا عندما نحاول ان نوجز انجازات البشر كل على حدة فاننا نعدها على الاصابع ، لكن من اين اتي بأصابع تكفي لاعد عليها انجازات امي ...ولدتني ...وولدت من اجلي اخوتي حتى لااشعر بالوحدة ثم ربتنا معا فأبدعت .
كانت دوما تدفعني لاكون الافضل من بين اخوتي اولا ثم من بين اقربائي ثم في المحلة ثم بين الجميع ، فصرت لها كما تمنت ان اكون , انا انجازها الاول وثمرت حبها الاكبر والاوحد قبل ان آتي انا طبعا .
علمتني كيف اقف والبس واكل واتحدث , علمتني كيف اتعلم , بحثت عن مكامن قوتي وطورتها . ليس من السهل ان تجد مكامن القوة في شخص هو جزء منك ثم تبدأ بتفجيرها ليصبح الافضل دون انتظار الشكر منه . كان همها الاول والوحيد , صناعة السعادة , ووظيفتها تقديم الفرح والراحة لي على طبق من ذهب .
كانت امي الانثى التي اصيبت بداء الحب الابدي منذ زمن بعيد وادمنت العطاء معه وقررت ان لا تبحث عن شفاء منه فبقيت مخلصة للدور الذي اراده الله لها ولان داء الامهات هذا لاينفع معه لقاح ولا وقاية اعتقد انه انتقل الي بالوراثة لذلك سيرى الجميع كيف ينتقل المرض من الام الى ابنتها ليتواصل العطاء في حياة لا اظن ان لها طعم العسل الذي اتذوقه لو لم يكن فيها علم امي وفنها فأمي فنانة ايضا فهي ترسم امامنا كل يوم اطباق الطعام بعناية بكل تفاصيلها بعد ان تحمل الخضار من السوق الى المطبخ ولا تنتهي اللوحة الا وقت الاكل ، لوحة يعجز عن تقليدها اكبر رسامي العالم ولا يجيد رسمها كل رجال الارض .
الا ترون معي ان الرسم فن خاص بالامهات وانه فن يورث ايضا !!! الا تورث الامهات فنهن لبناتهن ليغزون العالم بلوحات تسحر الأنظار وتسرالامعاء التي طالما استرخت اوقات طويلة على قطع موسيقية رائعة تنطلق من الام..... نعم فأمي موسيقية ايضا اتذكرها كيف كانت تهدهد لاخي الصغير ( دلل لول يالولد يبني ) اغار منه كثيرا هذا الرجل الذي اخترقنا فجأة . اسألها هل كنت تهدهدين لي مثله لحنك هذا ؟ تقول : كنت اغنيه لكي احلى لان صوتي كان اعذب لاني كنت اصغر .
ترضي غروري كلماتها تلك وادعوها لمواصلة هدهدت ابن شقيقتي فتعزف مجددا سمفونية البقاء ...استرخي وانام على صوتها لاحلم بها تلك الملكة المتربعة على عرش قلبي من دون منازع .
اسأل .... كيف حباها الله من قدراته الرحمة واللطف والصبر والعفو ............
امي كانت يوما مثلي تتابع امها مثلما افعل انا الان لاتعلم دروس الدلع والحب والرسم والموسيقى .لكن كيف كبرت امي ...؟ لا ادري , ما ادريه فعلا ان ماتملكه المرأة دائما تورثه لابنتها ....
كيف هو طعم الايام لو ان امنا لم تكن امنا , لو لم اكن انا ابنتها , لو لم اكن انثى مثلها , أي دنيا كانت تطاق لو لم تكن الانثى هي الاصل فيها .
هل سيكون الرجل بخير ؟؟؟؟ لن اكمل كي لا تقلق ايها النصف الاخر ، لا ادري لماذا يساورك القلق وانا هنا . في الدنيا التي ستبقى بخير مادمت فيها , وانت ايضا ستبقى بخير عزيزي الرجل



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة بين التغيير والتجديد
- أدب المحنة/ اختبار حقيقي لثقافة الشعوب
- الكراسي احجام
- قصة قصيرة / قدح ومطر اخر الليل
- قصة قصيرة


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة الذهبي - سمفونية البقاء