أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - بيادق البرلمان القادم














المزيد.....

بيادق البرلمان القادم


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان اقترب موعد اطلاق حملة الانتخابات البرلمانية، حتى قفز الى مواقع التواصل الاجتماعي، بيادق الكتل المتنافسة على مقاعد البرلمان العراقي، بيادق بأعداد كبيرة، جرى اختيارها بعناية شديدة من قبل رؤساء الكتل المتنفذة، العناية التي اقصدها ليس لها علاقة بالجودة والكفاءة، انما بيادق تحقق لرؤساء الكتل اهدافاً شخصية.
على الفيس بوك صفحة باسم (المرشحون لانتخابات البرلمان 2018 في العراق)، قامت باستضافة عدد من المرشحين لقبة البرلمان العراقي، ومن خلال احاديثهم يمكن لنا ان نفهم، بان النزر القليل منهم من يفهم حقيقة مهام البرلماني، اما الأغلبية العامة فقد وقعوا في مطبات كثيرة، أولها انهم اعلنوا عن بوستراتهم الانتخابية برقم الكتلة وتسلسله الانتخابي، قبل سماح مفوضية الانتخابات المستقلة ببدء الحملة الانتخابية (على ارض الواقع جرى ما هو اسوء)، ما يعني عدم احترامهم للقانون، ولن يلتزموا بما سيشرعوه، وهذه مشكلتنا منذ البرلمان الأول بعد السقوط الى اليوم.
حرصت الكتل المجربة على حشرِ عددٍ كبيرٍ من الأسماء الجديدة (ممن لا يعرفهم احد) داخل قوائمها في المحافظات، هذا الاجراء لم يكن صدفةً، بل هو يضمن للزعامات المجربة، ان الناخبين سينتخبونهم بأعداد كبيرة على حساب المرشحين الجدد داخل القائمة، وتحقق لهم التحكم بالكتلة البرلمانية، فهم أصحاب فضل على اولائك الجدد، ممن لم يحصل على عدد كافي من الأصوات، كما سيضمن للرؤساء عدم اعتراض النواب الجدد على ما يقرروه باسم الكتلة، فهم عديمي الخبرة.
كيف جاء هذا الاستنتاج؟ من المنطقي ان المرشح للانتخابات يحتاج ان يكون معروفاً في المجتمع حتى يضمن عدد جيد من الأصوات في حملته الانتخابية، ليكون إضافة حقيقية للكتلة، يأتي هذا من النشاطات الثقافية والاجتماعية، التي يقوم بها المرشح طوال حياته، وصولا الى فترة الترشيح للبرلمان وتقديم نبذة تاريخية تشفع له لدى جمهور الناخبين، لكن ما يحصل على العكس من ذلك، اذهبِ عزيزتي وعزيزي القارء وتصفحوا مواقع ودعايات المرشحين الجدد، ستجدها خالية من تلك النشاطات الثقافية والاجتماعية على مدى اربع سنوات مضت على اقل تقدير، باستثناء المرشحين الذين سطروا نشاطات وجوائز حصلوا عليها بمكرمة الاهية، مثل رجل العام من معهد امريكي او ناشطة حضرت 150 مؤتمر خلال سنتين او أستاذ جامعي في جامعة إيرانية، او شيخ عشيرة قام باخذ فصلية أربعة نسوان.
لنتساءل ما الذي جعل من الترشيح الى قبة البرلمان فكرة سهلة الى هذا الحد؟ الجواب يكمن في تاريخ البرلمان العراقي منذ مجلس الحكم لليوم، فالنقاط المضيئة في تاريخ البرلمان تكاد تعد على أصابع اليد، والسبب يعود الى الأحزاب الحاكمة، فقد قدمت نواب اساءوا الى العملية السياسية بتعمد، وسرقوا البلد في وضح النهار، ظهروا على الفضائيات بصورة سيئة ومقيتة، اتفقوا على مصالحهم، واختلفوا على ما سرقوه، هددوا بعضهم بملفات الفساد دون ان ينال القانون من احدهم، حتى من القي القبض عليه جرى تهريبه او تبرئته والسماح له بالذهاب للعيش في الخارج متنعما بأموال العراقيين، القائمة طويلة ويعرفها جميع العراقيون. هذا الأداء السيء للأغلبية العامة، جعل من كل المنتفعين ان يستسهلوا فكرة الترشيح للبرلمان من اجل المنافع الشخصية لا غير.
من الملاحظات المبكية في صفحة المرشحون لانتخابات البرلمان 2018 في العراق، ان هذه البيادق عندما حضرت للتعريف ببرنامجها الانتخابي، انشغلت بالدفاع عن رؤساء كتلها اكثر من تقديم انفسها، لم يجيبوا عن مصادر تمويلهم فقد ادعوا جميعا انهم فقراء ويعتمدون على انفسهم في تمويل الحملة الانتخابية، في حين شوارع المدن العراقية تقول غير ذلك، لم تقدم تلك البيادق برامجها الانتخابية كما يجب، انما تحدثوا عن منجزات ستتحقق بدون رؤية واضحة، لم اسمع احداً منهم يقول، انه سيعمل في المعارضة، فكل البيادق تتوقع انها ستكون من صناع الحكومة القادمة وبأريحية كبيرة، لم يتحدث احد من تلك البيادق التي انضمت الى أحزاب تأسست بأموال الفساد وبتوجيه من الأحزاب الحاكمة، تحت مسميات مدنية، ما هي نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية خلال السنوات الأربعة الماضية على اقل تقدير.
بيادق لن نراها بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، ان صعدت الى البرلمان او لم تصعد، لان مهمتها ستكون قد انتهت.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا تستضيف الرفيق حسان عا ...
- المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك
- مناقشة لرؤية د. فارس كمال حول التقارب المدني الصدري
- نفس الوجوه الكالحة ونفس الضحايا
- ابكتني ميرنا
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب
- ووواوي لو ويوي
- عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول
- لماذا يتطاولن على المراجع؟
- حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - بيادق البرلمان القادم