أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ابكتني ميرنا














المزيد.....

ابكتني ميرنا


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كعادتي في يوم السبت اتابع برنامج ذي فويس برفقة زوجتي بعد ان تأخذ طفلينا الى النوم، هذه المرة البرنامج الخاص بالاطفال، انها الحلقة الثانية ولم يظهر بها طفل عراقي، كانت كلمات تمر في خاطري متمنيا لاطفال العراق ان يصلوا الى هذا البرنامج، ما أن اتت المشاركة الاخيرة، وهي تتكلم باللهجة اللبنانية، يقدمها اخيها، مع مفردات تسقط باللهجة العراقية، تحرك في داخلي شيء لم افهمه، حتى تحدث والدها الذي زادني يقيناً انها عراقية، اخيرا روت ميرنا قصتها وهي تهرب من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تلك المنظمة الارهابية التي سرقت منها الامان والاستقرار وحتى اللهجة، في هذه الاثناء تحركت انفعالاتي ولم اسيطر على مشاعري حتى بدأ جلدي يقشعر ودموعي على اطراف جفوني. ما اراحني واعطى مشاعري الطمأنينة والانسياب ان زوجتي ذهبت الى غرفة نوم الاطفال لتجعلهما ينامان كالملائكة في فراشهما، تبدأ ميرنا بسرد قصتها، كيف هاجر بها والديها مع اخوتها هربا من ذلك التنظيم الارهابي خوفا من اختطافها وبيعها في سوق النخاسة، تحدثت عن مشاعرها ومخاوفها وحبها للعراق، ولم تنسى وطنها الثاني لبنان الذي احتضنها رغم ما يعانيه من مشاكل، في هذه الاثناء تسلط الكامرة الضوء على الفنان كاظم الساهر وهو يعبر عن خفقان قلبه تجاه المشترك القادم، لا اعلم هل هو ذكاء المخرج ام هي محركات داخلية لا يمكن تفسيرها
تقول ميرنا انها ستغني موال للحب، وكأنها ترد على اؤلائك القتلة، ان الحب ابقى واسمى من افعالهم الاجرامية، ثم تنتقل لاغنية فلم ملكة الثلج الذي تعشقه ابنتي حد الجنون، فملابسها والعابها لا تخلو من صور ايلزا وأنا واولوف او كرستوف وسفن، احببت العلاقة الرابطة بينها وبين ابنتي، حتى تقارب الاعمار، اشعرتني بالألفة والانتماء المشترك للعراق والحب والانسانية، هي ثواني التف لها كاظم ونانسي وتامر، شعروا بها وكأنها تغني لهم ملحمة كلكامش، صور مرت امامي لارهاب داعش ومعاناة العراقيين، سياسيين طائفيين وقوميين وانتهازيين، نازحين ازيديين ومسيحيين ومندائيين وشبك وتركمان واكراد وعرب، ضحكات صدام حسين والعوائل الفيلية والمأنفلة والمغيبين والمقابر الجماعية، ادعاءات المالكي بقيادة المقاومة ضد الامريكان، خطب الجعفري العصماء، قاعة الحكيم التي تتسع لسكان مدينة باكملها، مقتدى الصدر بين حله لجيش المهدي واستعراضات عسكرية لا يربطها جامع وطني، النجيفيان وهما يتشدقان بمظالم اهل السنة ويسلمان الموصل لداعش، سليم الجبوري نجم الفضائيات الذي لا تأخذ منه حق ولا باطل لكنه عبقري في سحب الصلاحيات من العبادي في الوقت المناسب، خذلان العبادي لمن ملئ ساحات التحرير في بغداد وباقي مدن العراق، البارزاني وهو يدعو الى الانفصال في مسلسل ليس له نهاية، الطالباني في فراش المرض يرفض التوقيع على احكام الاعدام بحق الارهابيين وزوجته تتصرف بالمليارات، الفتاة الازيدية وهي تختصب على يد ارهابي داعش، المسيحيين وهم بين حراب التهجير ومغريات الاوربيين والامريكان، المندائيين الذين لم يجدوا ماءً للتعميذ ولا معابد تحتويهم، سنة العراق وهم ينزحون من مدنهم الى مخيمات تغمرها مياه الامطار، شيعة العراق وهم يقدمون ابنائهم قرابين لتحرير ما فرط به حكام العراق
الجدد، اهلي واصدقائي الذين فارقتهم مجبرا

انتهت ميرنا من غنائها وسط تصفيق الجمهور ودموعي المنهمرة، كلماتها المؤثرة، في الحب والانسانية والعراق، وما هي الا لحظات اعود بها الى الواقع، حيث اعيش بعيداً والعراق تنهشه مصالح دول الاقليم واميركا بمعونة الفرقاء من الاحزاب الحاكمة، الا من ذهب الى ساحات التحرير في بغداد والمحافظات ومن دعمهم بالكلمة والموقف كميرنا



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب
- ووواوي لو ويوي
- عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول
- لماذا يتطاولن على المراجع؟
- حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم
- متى ننتهي من ظاهرة الحواسم
- ضمير الخيانة
- الجامعات الاهلية وطفيليات العقل البائد
- الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به
- من المسئول عن إهانة الحمير


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - ابكتني ميرنا