هل يمكن تشغيل السيارات بالصلاة؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5851 - 2018 / 4 / 20 - 22:16
المحور: كتابات ساخرة
    

هل يمكن تشغيل السيارات بالصلاة؟
تقول الالمانية ليست هناك اسئلة غبية – بل اجوبة غبية. اذن دعني اسأل: من اين تأتي تعاسة البشر؟ هل السبب هو ان الناس لا تستطيع البقاء في بيوتها براحة؟ هل تتماشى المقاومة مع روح العصر؟ الا يمكن تشغيل السيارات بالصلاة بدل البنزين؟ ألا يمكن حل مشاكل العالم بالدعاء بعد الصلاة؟ أليس الد اعداء الوطن هو المواطن نفسه لان يحب المال و الترفيه اكثر؟ أليس اسوء الاشياء هو ان تكون عل حق؟

نحن نعيش اليوم في عصرالتظاهر و فقاعات الاستغلال بحيث لا تستطيع ان تمييز بين الواقع و التمثيل - بين الوجود و الظاهر - تلاشت الحدود بين الليل و النهار – بين الاحد و الاثنين - بين الطيبة و الشر – بين الكذب و الصدق - بين الفطور و العشاء لانك تستطيع ان تتعشى في الثامنة صباحا و تفطر في الليل. ما هو الفرق اذن بين الحياة و الموت؟

لا فرق بين العربي و الاعجمي الا بالمال - ستتشابه ملامح البشر عن قريب – لا فرق بين الافريقي و الاوربي فقد يكون الاسود اوربيا و الابيض افريقيا – ستتلاشى تنوع النباتات ليركز الانسان فقط على تلك التي يحتاجها: حقول للتبغ و حقول للطماطة و حقول للقمح و الشعير- حقول للدواجن و البقر و الغنم الخ.. فعندما تتشابه مدن العالم و لا يهم لو ذهبت الى طوكيو او لندن او نيويورك لانك ستزور فيها نفس المحلات و تسمع نفس الموسيقى و تأكل نفس الاكلات و يختلط الطيب مع السيء كما يقول شكسبير فعندها تعرف ان يوم القيامة لقريب.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل