خراب نينوى – الطقوس الوثنية

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 00:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خراب نينوى – الطقوس الوثنية


وضع مؤلف سفر طوبيا مخاوف عقائدية وجزائية ربما تصل الى القتل في حالة زواج امراة يهودية من قوميات أخرى يقوم بتصفية الرجال الغرباء شيطان يدعى ازموداوس عند دخول احدهم على اليهودية للزواج منها– وطبعا هذا غير واقعي لان الشيطان حسب مفاهيم الناس مختص بالوسوسة – ولكن ما يجري حقيقة هو تصفيه جسديه سريه يقوم بها عناصر متزمته دينيا تمنع الرجال من القوميات الأخرى الزواج من اليهوديات—البعد القومي والعقائدي من هكذا تشريع هو للحفاظ على الإرث القومي اليهودي في ارض الشتات –
الإصحاح-- وحدث ان سارة ابنة رعوئيل في راجيس مدينة الماديين سمعت تعييرا من إحدى الجواري-- بان أبيها عقد لها على سبعة رجال فكلما دخل عليها أحدا منهم قتله الشيطان ازموداوس في الحال


وصل طوبيا الى نهر دجله وعنده حقق طقوسا كهنوتية اقرب الى الوثنية منها الى السماوية – وبتوجيه من ملاك الرب استخرج طوبيا من الحوت علاجان احدهما لطرد الشيطان والأخر لاسترجاع البصر—سخر طوبيا علاجي كبد الحوت ومرارته لصالح عقائد اليهود القومية – فعند وضع كبد الحوت على الجمر ينبعث منه دخانا يطرد الشيطان من مخدع العروس في ليلة دخلتها – فكان فعالا مع زواج سارة من طوبيا – لأنها مصاهره قوميه يهودية – ولكن مع القوميات الأخرى لن يكون فعالا -- وسيتم تصفية الأزواج سرا --باسم الشيطان



ترتكز نظرية الخير والشر في المعتقد الكهنوتي الوثني على أمران خفيان هما-- الشيطان للشر-- والملاك للخير-- وكلاهما غير موجودان واقعيا فالتعامل معهما يكون اعتقادا عن طريق طقوس دينيه كرستها الروايات العقائدية عند الأنهر والمعموديات على شكل مراسيم احتفالية بالزواج –من الطوائف التي مارست تلك الطقوس ولا تزال تمارسها المسيحيين والصابئة المدائيين وبعض الطوائف الهندية --تبدأ الطقوس من ماء النهر وتنهي في اليوم الثالث من دخول عش الزوجية ---على النحو التالي—

الإصحاح-- اسمع لأخبرك من هم الذين يقوى عليهم الشيطان–قال--الذين يتزوجون فينفون الله من قلوبهم ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل لا فهم لهم أولئك للشيطان سلطان عليهم --- فإذا تزوجتها ودخلت المخدع فامسك عنها ثلاثة أيام ولا تتفرغ إلا للصلوات وفي تلك الليلة إذا أحرقت كبد الحوت سينهزم الشيطان وفي الليلة الثانية تكون مقبولا في شركة الإباء القديسين وفي الليلة الثالثة تنال البركة حتى يولد لكما بنون سالمون وبعد انقضاء الليلة الثالثة تتخذ البكر بخوف الرب وأنت راغب في البنين أكثر من الشهوة لكي تنال بركة ذرية ابرأهيم في بنيك




طوبيا ---الإصحاح رقم 6



سافر طوبيا واتبعه كلبا-- فبات أول ليلة بجانب نهر دجلة فنزل لغسل رجليه وإذا بحوت عظيم خرج عليه من لنهر ليفترسه فصرخ بصوت عظيم-- قائلا --يا مولاي اقتحمني الحوت-- فقال له الملاك --امسك بخيشومه واجذبه إليك وسحبه الى اليابسة -- فقال له الملاك --وشق جوفه واحتفظ بقلبه ومرارته وكبده لان فيهم علاج--- ثم شوا من لحمه واحتفظا بالباقي للطريق ثم سال طوبيا الملاك --أنشدك يا أخي عزريا ما العلاج الذي يؤخذ من هذه الأشياء فأجابه الملاك-- قائلا --إذا ألقيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد الشياطين ان كان في رجل أو امراة—وما المرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء --قال طوبيا أين تريد ان ننزل فقال الملاك -- هنا رجلا اسمه رعوئيل من سبطك وله بنت اسمها سارة ليس له غيرها فإذا أتتخذها زوجة سيكون مال أبيها من نصيبك-- فأجاب طوبيا سمعت ان سبعة أزواج عقدوا عليها فماتوا وسمعت ايضا ان الشيطان قتلهم فاني أخاف ان يصيبني ما أصابهم --وانأ وحيد لأبوي --قال له الملاك رافائيل --اسمع لأخبرك من هم الذين يقوى عليهم الشيطان–قال--الذين يتزوجون فينفون الله من قلوبهم ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل لا فهم لهم أولئك للشيطان سلطان عليهم --- فإذا تزوجتها ودخلت المخدع فامسك عنها ثلاثة أيام ولا تتفرغ إلا للصلوات وفي تلك الليلة إذا أحرقت كبد الحوت سينهزم الشيطان وفي الليلة الثانية تكون مقبولا في شركة الإباء القديسين وفي الليلة الثالثة تنال البركة حتى يولد لكما بنون سالمون وبعد انقضاء الليلة الثالثة تتخذ البكر بخوف الرب وأنت راغب في البنين أكثر من الشهوة لكي تنال بركة ذرية ابرأهيم في بنيك

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات