أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - خراب نينوى –2 --الاغتيالات السرية














المزيد.....

خراب نينوى –2 --الاغتيالات السرية


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 00:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خراب نينوى –2 --الاغتيالات السرية




تعرض اليهود في نينوى الى اغتيالات وتصفيات جسدية فترة السبي على يد مجموعة سريه تابعة لملك سنحاريب – فكان طوبيا احد مناصري الشعب اليهودي ضد الظلم والاضطهاد الذي وقع عليهم ---فكان ابسط شيء يقدمه لهم هو دفن ضحايا البطش سرا– غلبا ما تعوّل الشعوب المتدينة على المصائب التي تمر بها على أنها من أقوال الأنبياء وتنبؤاتهم كواقع متوقع يجب الإذعان له لأنه من تقدير الله – وطبعا هذا غير صحيح -- لان الحياة بكل مفاصلها واقعه تحت أراد الإنسان –فالعمل الانفرادي لا يجدي نفعا ولكن عند العصبة يكون مؤثرا وفعالا عند التغير – فطوبيا لوحده لا يستطع فعل شيء غير تبرير حال اليهود المزري تحت سطوة السبي بقول النبي عاموس –الإصحاح- أيام أعيادكم تتحول الى نحب وعويل ---- صنع طوبيا مأدبة عظيمة في بيته بيوم عيد الرب --فقال لابنه ادع المتقين من سبطنا ليأكلوا معنا -- فانطلق ثم عاد ليخبره بان احد بني إسرائيل مقتول وملقى في السوق--- نهض مسرعا تاركا العشاء فحمل الجثة الى بيته سرا ليدفنها قبل شروق الشمس—ثم رجع الى طعامه وهو يبكي مرتعدا -- فتذكر كلام الرب على لسان عاموس النبي أيام أعيادكم تتحول الى نحب وعويل



طوبيا -- الإصحاح رقم 2



صنع طوبيا مأدبة عظيمة في بيته بيوم عيد الرب --فقال لابنه ادع المتقين من سبطنا ليأكلوا معنا -- فانطلق ثم عاد ليخبره بان احد بني إسرائيل مقتول وملقى في السوق--- نهض طوبيا مسرعا وترك العشاء فرفع الجثة وحملها الى بيته سرا ليدفنها بعد مغيب الشمس—ثم رجع الى طعامه وهو يبكي مرتعدا -- فتذكر كلام الرب على لسان عاموس النبي أيام أعيادكم تتحول الى نحب وعويل --ولما غربت الشمس حملها ودفنها -- وكان ذوي قرابته يلومونه قائلين لأجل هذا أمر الملك بقتلك فما كدت تنجو من الموت حتى عدت الى دفن الموتى --فكان طوبيا يخاف الله أكثر من الملك –فلم يتوقف عن أخفاء القتلى في بيته ودفنها بعد منتصف الليل حتى تعب وفي إحدى المرات نام الى جانب الحائط من التعب فوقع في عينيه ذرق من عش خطاف فعمي -- ففي هذه تجربة فلم ينفك عن تقوى الله منذ صغره وحافظ على لوصاياه ولم يتذمر على الله لما أصابته البلوى فثبت على خوفه شاكرا له طول حياته-- فكان القديس أيوب يعيره الملوك كان انسبا وذووه يسخرون من عيشته قائلين أين رجاؤك فكنت تبذل الصدقات وتدفن الموتى --فيزجرهم طوبيا قائلا لا تتكلموا فنحن بنو القديسين ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون إيمانهم عنه أبدا-- وكانت حنة امرأته تذهب كل يوم الى الحاكة وتأتي بالميرة من تعب يدها--فأخذت جديا وحملته الى البيت فلما سمع بعلها صوت غثائه قال انظروا لعله مسروقا فلا يحل لنا ان نأكل ولا نلمس شيئا مسروقا -- فإجابته امرأته وهي غاضبة قد وضح بطلان رجائك وصدقاتك --الان قد عرفت وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراب نينوى --1
- نحميا -- بين التطرف العقائدي والتعصب القومي
- كرنفال مجوسي على أسوار أورشليم
- تأسيس المحفل الكهنوتي
- قوانين الثيواقراطية الاستبدادية
- عقائد التوراتيين على ارض الميعاد
- الساميون بين التوراتيين والكهنة المجوس
- عيد المظال مناسبة مجوسية
- اليهود بين الثيوقراطية والعقيدة التوراتية
- دور التاريخ الديني في صناعة الأعداء
- الطبقة الفلاحية بين الكهنة والرأسماليين
- الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر -- 2
- الشرق الأوسط بين الماضي والحضر
- عقائد الشرق الأوسط القديم
- رسالة الى الهيئة الإدارية للحوار المتمدن
- الروابط التاريخية بين اليهود والفرس
- خلاف إداري حول بناء الهيكل
- عم نبوخذناصر ملكا على أورشليم
- مراحل تجدد الدين السياسي
- وصايا وتحذيرات عقائدية


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - خراب نينوى –2 --الاغتيالات السرية