أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دور التاريخ الديني في صناعة الأعداء















المزيد.....

دور التاريخ الديني في صناعة الأعداء


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يحكي التاريخ اليهودي عن حالة السبي والذل الذي مروا به على يدك ملوك بابل – المفروض بهم ان يبتعدوا عن السلبيات التي كانت سببا في شتاتهم – ولكن ما نجده هو العكس الاستمرار في الترويج لتلك السلبيات التاريخية التي من شئنها إعادة نفس المأساة مستقبلا – حتى أصبح السبي والطرد من الشعوب موروث مؤكد لا يمكن التخلي عنه بل أصبح عقيدة دينيه راسخة بان الشتات والعودة من فرائض ديانتهم لان التوراة معظم قصصها تدور حول تلك الحالتين فهم يؤمنون عقائديا ---ان تجمعوا سيأتي من يشتتهم-- وان تشتتوا بان الله سيعيدهم الى ارض الميعاد--- فالشتات والعودة حالتان مقدستان عقائديا -- فاليهود لا يستطيعون العيش بدون معاداة الشعوب فتراهم يجعلون في كل امة أعداء لهم لكي يعرضوا أنفسهم للطرد والتشريد اعتقادا منهم بان الله سينظر الى ماساتهم فيعطف عليهم--- فيسخر لهم من يعيدهم الى الأرض التي وعدها الله لآبائهم -- -- في الإصحاح السادس تكررت كملة أعداء في عدة مواضع منها –الإصحاح-- لما سمع سنبلط وطوبيا وجشم العربي وبقية أعدائنا –فاليهودي المصاهر من غير اليهود يعتبرونه عدوا لهم حتى الحلف-- فاليهودي لا يحق له الدخول بحلف مع الأمم الأخرى إلا مع اليهود


ولما سمع أعدائنا والأمم الذين حولنا سقطوا في أعين أنفسهم فكثر عظماء يهوذا فتواردت رسائلهم الى طوبيا ومن عند طوبيا أتت رسائل إليهم لان كثيرين من يهوذا كانوا أصحاب حلف وصهر مع شكنيا بن ارح ويهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا وكانوا يتحدثون أمامي عن نحسناته وكانوا يبلغون كلامي إليه فأرسل طوبيا رسائل ليخوفني


نحميا --- الإصحاح رقم 6


لما سمع سنبلط وطوبيا وجشم العربي وبقية أعدائنا أني بنيت السور ولم اترك فيه ثغرة وأقمت مصارع الأبواب أرسل الي سنبلط قائلا هلم نجتمع معا في بقعة اونو وكانا يدبرا بي شرا --فأرسلت إليه رسلا ليقولوا له أني مشغول فلن انزل إليك فأرسل الي مع غلامه رسالة مكتوب فيها انتشر خبرك بين الأمم بأنك أنت واليهود تفكرون بالتمرد على ملك فارس-- لذلك بنيت السور لتكون عليهم ملكا – وانك أقمت أنبياء ينادوا بك في أورشليم ملك يهوذا وسيعلم الملك بذلك فهلم لنتشاور معا-- فأرسلت إليه أنت اختلقت هذه الفرية من قلبك لتخيفنا او لنرتخي عن العمل --يا الهي اشدد يدي فدخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل وأخبرته بذلك -- فقال لي ادخل بيت الله وسط الهيكل وقفل الأبواب عليك لأنهم سيقتلونك في الليل-- فقلت أرجل مثلي يهرب ومن مثلي دخل الهيكل فيحتمي --فلم يرسله الله لأنه تكلم بالنبوة علي بتحريض من وطوبيا لكي أخاف وأخطئ فيعيراني -- اذكر يا الهي طوبيا و سنبلط حسب أعمالهما ونوعدية النبية وباقي الأنبياء الذين يخيفونني-- فأكملت السور خلال اثنين وخمسين يوما تحديدا في الخامس والعشرين من أيلول --ولما سمع أعدائنا والأمم الذين حولنا سقطوا في أعين أنفسهم فكثر عظماء يهوذا فتواردت رسائلهم الى طوبيا ومن عند طوبيا أتت رسائل إليهم لان كثيرين من يهوذا كانوا أصحاب حلف وصهر شكنيا بن ارح ويهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا وكانوا يتحدثون أمامي عن نحسناته وكانوا يبلغون كلامي إليه فأرسل طوبيا رسائل ليخوفني



عرضت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية نتائج أحد الأبحاث العلمية التى تناولت العلاقات بين أوروبا واليهود فى العصور الوسطى، وخلص الباحث فيها إلى أن اليهود نجوا من بطش الأوروبيين بفضل الدول العربية الإسلامية التى فتحت أبوابها لهم وأنقذتهم وأنقذت الديانة اليهودية من الإندثار على يد أوروبا المتشددة والمتعصبة دينيا فى تلك الفترة.

فقد تناولت دراسة أجراها الأستاذ لويجى باسكالى، الخبير الاقتصادى فى جامعة وارويك ببريطانيا وجامعة وبومبيو فابرا فى برشلونة باسبانيا، العلاقات الإقتصادية والمالية بين اليهود والأوروبيين فى القرن الرابع عشر وأثر الكراهية الأوروبية لليهود على الجوانب الإقتصادية والمالية فى القارة الأوروبية وحملات طرد اليهود من جنوب إيطاليا فى عام ١٥٠٣م.

وأوضح باسكالى أن طرد اليهود من أوروبا إرتبط بتحريم الكنيسة فى تلك الحقبة للمعاملات المالية التى كان يقوم بها اليهود وفى مقدمتها "الربا" وحصولهم على فائدة مرتفعة دون عمل على القروض التى كانوا يقدمونها للأوروبيين. كما إرتبط طردهم من نابولى فى جنوب إيطاليا بحكم الإسبان لتلك المنطقة فى ذلك الوقت. فقد أصدر الاسبان قرار بطرد كل يهودى فى تلك المنطقة مالم يقم بتغيير ديانته اليهودية إلى الكاثوليكية.

وتضمنت الدراسة عرض خريطة لحركة طرد اليهود من أوروبا على مدى خمسة قرون خلال الفترة من عام ١١٠٠ م وحتى عام ١٦٠٠ ميلادية.

فقد تم طرد اليهود من مناطق شاسعة فى أوروبا وخاصة من اسبانيا بداية من إنتهاء حكم العرب المسلمين عام ١٤٩٢م حيث تم تخييرهم بين التحول الى الكاثوليكية أو الحرق فكان الهروب هو الخيار المتاح أمام اليهود.

وكانت "صناعة العداء بين العرب المسلمين واليهود" قد تعرضت للدراسة والتفنيد على أسس علمية على مدى عقود ودائما ما كانت النتيجة تشير إلى "فساد تلك الصناعة" حيث أكد التاريخ أن العرب المسلمين هم من وفروا الحماية لليهود والديانة اليهودية طوال القرون التى شهدت حملات الطرد من أوروبا.

لقد كانت العلاقة بين اليهود والعرب المسلمين موضوعا تناوله موقع"جويش كونيكل" التابع لأحد أهم الصحف اليهودية وأكثرها تأثيرا. وكتب البروفيسور ديفيد واسرشتاين، المتخصص فى الدراسات اليهودية بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسى الأمريكية، مقالا فى ذات الموضوع بعنوان :"ماذا قدم المسلمون لليهود؟"

وكتب واسرشتاين فى مقاله أنه :"فى غضون قرن من وفاة محمد صلى الله عليه وسلم فى عام ٦٣٢ ميلادية حققت جيوش المسلمين الانتصارات فى العالم كله تقريبا حيث عاش اليهود، من اسبانيا شرقا عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط وصولا إلى الحدود الشرقية لإيران ومابعدها. وكان الإسلام يحكم تقريبا كل اليهود فى العالم. وأدى هذا الوضع الجديد إلى تحويل الوجود اليهودى. لقد تغيرت ثرواتهم، من الناحية القانونية والديموغرافية والاجتماعية والدينية والسياسية والجغرافية والاقتصادية واللغوية والثقافية، جميعا نحو الأفضل".

لقد تحسنت الأمور سياسيا. فقد زالت كافة مظاهر التهديد لليهود واليهودية ـ مثل بابل ـ وأصبح هناك مجال واحد يتسع للجميع المسلمين والمسيحيين واليهود.

لقد حصل اليهود على إعتراف بهم كطبقة من الدرجة الثانية فى المجتمع الإسلامى وهو أمر جيد فى ذلك الزمان الذى كانت تتعرض فيه اليهودية للمطاردة والطمس فى أنحاء كثيرة من أوروبا.

فعلى سبيل المثال كان القوط فى اسبانيا قبل الفتح الإسلامى ينتزعون الأطفال من أحضان أمهاتهم عنوة ليتم تحويل ديانتهم بالقوة قبل إستعبادهم فيما بعد!!

بينما كان اليهود فى ظل حكم العرب المسلمين لهم حقوق قانونية وحماية معترف بها ولم تكن هناك إختلافات كبيرة بين الأقلية اليهودية والغالبية المسلمة الحاكمة. وحتى المسلمين لم يكونوا يمثلون الأغلبية باسبانيا خلال القرون الأولى من وجودهم هناك. ورصد كاتب الدراسة كيف عاش اليهود فى بيئة إحتوت قدرا كبيرا من الحرية الإقتصادية والدينية وكان لهم قدر من التمثيل الرسمى فى المجتمع وأمام السلطة الحاكمة.

وفى ظل الحضارة الإسلامية كانت حرية الإنتقال والحركة والتعاملات بكافة مستوياتها مكفولة لليهود لدرجة أن التجار اليهود فى اسبانيا غربا كانت لهم معاملات مع الهند شرقا.

وعلى المستوى الثقافى ومن فرط البيئة الملائمة التى عاش فيها اليهود وسط العرب المسلمين أقبل اليهود على تبنى اللغة العربية وإستخدامها على نطاق واسع. وبحلول القرن العاشر الميلادى بدأت ترجمة التوراة إلى اللغة العربية وبحلول عام ٩٠٠ ميلادية كانت العربية هى اللغة الأولى لليهود فى العالم الإسلامى وإن حافظوا على لغتهم العبرية التى كتبوا من خلالها أفضل الأعمال الشعرية والأدبية فى ثقافتهم.

وأكد كاتب الدراسة أن اليهود عاشوا عصرهم الذهبى الحقيقى فى ظل الحكم العربى الاسلامى لاسبانيا. كما أكد تلازم موجات صعود وهبوط إزدهار الثقافة اليهودية مع موجات صعود وهبوط الثقافة العربية فى كل من بغداد والقيروان والقاهرة. وهكذا أدت الأطماع السياسية والإقتصادية التى تهيمن على البيئة السياسية الغربية بوجه عام إلى نمو "صناعة الكراهية" بين العرب المسلمين من جانب واليهود من جانب آخر. ومع الوقت تحول إذكاء الصراع بين الطرفين إلى تجارة مربحة تدر المليارات وترتبط بها مصالح صناع القرار فى الولايات المتحدة والعديد من دول أوروبا. وقد آن الآوان لبذل جهود حقيقية للقضاء على تلك الصناعة الفاسدة والمدمرة للحضارات.

http://www.ahram.org.eg/News/141856/115/489303/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84.aspx


صنع التاريخ الديني السياسي أعداء كثر ساميين وحاميين يهود ونصارى مسيحيين ويهود شيعة وسنه متصوفه ووهابية ارثذوكسيين وكاثوليك



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة الفلاحية بين الكهنة والرأسماليين
- الشرق الأوسط بين الماضي والحاضر -- 2
- الشرق الأوسط بين الماضي والحضر
- عقائد الشرق الأوسط القديم
- رسالة الى الهيئة الإدارية للحوار المتمدن
- الروابط التاريخية بين اليهود والفرس
- خلاف إداري حول بناء الهيكل
- عم نبوخذناصر ملكا على أورشليم
- مراحل تجدد الدين السياسي
- وصايا وتحذيرات عقائدية
- السبي مؤامرة توراتية
- السبي بين ملك بابل واله التوراة
- أكذوبة سبي بابل 2
- ملك بابل يتحدى اله بني إسرائيل
- الشرعنه العقائدية لسبي بابل 2
- الشرعنه العقائدية لسبي بابل
- أكذوبة سبي بابل رد على سرمد أبي وداد
- أكذوبة سبي بابل
- أورشليم حلم دولة فارس واسرائيل
- ترميم بيت الرب


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دور التاريخ الديني في صناعة الأعداء