أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - معادلات, صناعة استعمارية ,, استخدام وطني














المزيد.....

معادلات, صناعة استعمارية ,, استخدام وطني


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 13:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو ان اسلوب فرض المعادلات الثنائية, من قبل القوي علي الضعيف صاحب الحق, الا امعانا في اذلال طرف وكسر ارادته, وانفاذا لما يريد الطرف الاقوى, حتى ولو كان الثمن وطن يستباح او ارض تسلب او شعب يموت جوعا, ولقد كانت باكورة تلك المعادلات في العصر الحديث في منطقتنا, هو مبدا ريجان الذي اعلنه اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1982, والذي قصدت به اسرائيل كسر شوكة المنظمة, ويبدو انها ثنائية توحي بامكانية استعداد اسرائيل, للتنازل عن ارض تملكها, لا انها مغتصبة لارض ستعيدها او جزء منها الى اصحابها, فهو شعار مضلل وفيه ظلم , لكنها ارادة القوي.

جاء من بعده القرار الاممي, الصادر عن الامم المتحدة (الاسرة الدولية), اثر حصار العراق وهو برنامج الأمم المتحدة 1995, المسمى النفط مقابل الغذاء, حيث استحر الجوع في العراق نتيجة الحصار المطبق, وحرمان العراق من تصدير نفطه والاستفادة بعوائده, ليبدو كم ان العالم يتضامن مع شعب العراق, ويدعو الى مساعدته, وهي ايضا ثنائية ظالمة ومجحفه لكنها ايضا ارادة القوي.

تلك احد الاساليب الاستعمارية الاستكبارية التي يخولها لصاحبها عامل القوة, في مقابل ضعف الاخر, وفي ظل عالم لا يعرف الا لغة القوة والمصالح, وتنتفي لغة الحق والعدل, ويصبح العالم بين اثنين, حسب رؤية بوش لمحور الخير في مقابل محور الشر, وتلك ثنائية يفرضها عالم القوة ايضا على الضعفاء, وقد تم اتخاذها بعد مسرحية احداث الحادي عشر من سبتمبر, اما معنا او ضدنا, فلا مجال للحياد, ولا مجال للارادة الحرة, وذلك ليسهل عليه فرض القرار الاحادي لمصلحته, ليبدو وكانه قرار جماعي, فمن لم يعارض فهو موافق ,وهو مبدا فيه من الاجحاف والظلم الكثير ,لكنها ارادة الاقوي يفرضها على من شاء من الضعفاء.
لكن ان نستعير نحن تلك الثنائيات الظالمة لنطبقها على انفسنا, وعلى شعوبنا, فإنما نتماهى مع هؤلاء الظلام, اعدائنا واعداء شعوبنا, او على اقل تقدير, كانما نستعير نظرية الشعوب المقهورة, فنمارس القهر الذي مورس علينا, وفي كلاهما تناقض مع القسم الوطني والمصالح الشعبية الوطنية, التي تقوم من اجلها الحكومات, وتنتخب الرئاسات لتصبح على راس الشعوب لادارة مصالحها.
اذن .. ليس استعمال الرئيس ابو مازن وحكومته, ثنائية التمكين مقابل فك الحصار, ومعناها الصحيح, الحقوق مقابل التسليم, او بالاحري لقمة الخبز مقابل تسليم حماس, الا ضربا من ضروب استعارة لغة غطرسة القوة , في مقابل الضعف, وليس لها اي بعد وطني.
الشعب في غزة, لايملك التمكين لتجري عليه المقايضة, فالواقع الاليم , ان من يجري عليه الفعل ليس بيده مفتاح الحل, فهي ثنائية اكثر من ظالمة.

ليس بعيدا ان يستعير الاحتلال, نفس الثنائية المصنعة هذه المرة في رام الله, ليقدمها الى حماس, فك الحصار مقابل انهاء المسيرات, وهو تعطي نفس الفكرة ونفس الهدف, الغذاء مقابل الهدوء على الحدود, لكن الهدف الاساسي التي تهدف اليه تلك المعادلات والثنائيات, هو المساومة على تركيع غزة !!
فهل يصلون الى الهدف.



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة .. بين صفعة القرن وجريمة القرن
- فلسطين والصهاينة العرب
- الشعب الفلسطيني .. بين قطع الارزاق والتهديد بقطع الاعناق
- قرارات سياسية, لا بديل عنها فلسطينيا
- زَوَالُ اسرائيل عَامَّ 2022
- أضاعوني وأيَّ وطن أضاعوا ...
- 1917 ,2017: التشابه المقصود, والمخطط المرصود
- شهدَاءُ الرَّوْضَةِ.. وَرَسَائِلُ بالدم الزكي
- التمكين .. لماذا؟ ولمن؟؟
- تغير حماس .. فكراً وممارسة ..لماذا الان؟
- المصالحة وضرورة تجديد الخطاب الديني
- معايير الرفض الشعبي للمرشحين
- حماس تتقنع بالكوفية
- دور الشعب في ما قبل الانتخابات
- الشعب : موعدنا غدا
- مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - معادلات, صناعة استعمارية ,, استخدام وطني