أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها















المزيد.....

مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 07:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشات منظمة التحرير الفلسطينية استجابة لدعوة مصر عبدالناصر في العام 1964 ,وقد احتضنت مصر المنظمة منذ انشائها , ومن خلال رؤسائها بدا من احمد الشقيري ,وصولا الى ياسر عرفات , والتي شهدت فترة رئاسته للمنظمة العمل الكثير , وتعامل مصر برؤسائها المتعاقبين مع المنظمة ,وما يقتضيه التنسيق فيما يخص القضية الفلسطينية .
لقد كان الخالد ياسر عرفات , يعتبر مصر المحطة الاهم عربيا , في تحركاته السياسية ,وضرورة وضعها في صورة الاوضاع , باعتباره ممثلا لفتح والمنظمة , ثم اضيفت اليه صفة رئيس السلطة في المرحلة الاخيرة فيما بعد اوسلو , تلا ذلك مرحلة الرئيس محمود عباس ايضا , وحيث جمع عرفات وابومازن , الرئاسات الثلاث فلقد كان الحضور القوى لفتح , في تمثيل السلطة , على حساب منظمة التحرير , ورغم ذلك فلقد كانت العلاقة بين مصر والاطار الرسمي الفلسطيني, ولم يحمل البعد الفصائلي ,فلم تكن هناك علاقة بين النظام الرسمي المصري واي فصيل من الفصائل الفلسطينية .
وحيث ان انطلاق حماس كحركة مقاومة 1987جاء لاحقا , فلم تكن لها ايضا علاقة بالنظام الرسمي المصري , كغيرها من الفصائل الفسطينية الوطنية والاسلامية المتمثلة بحماس والجهاد.
منذ انتخابات 2006, ونجاح حماس باغلبية التشريعي , وتشكيل الحكومة العاشرة كان التعامل الرسمي المصري مع حكومة السلطة الفلسطينية , التي تمثلها حماس , وايضا لم يكن التعامل على الاساس الفصائلي , تلا ذلك مرحلة ما بعد الانقلاب الحمساوي , وغياب السلطة الفلسطينية الرسمية في قطاع غزة , فلقد حافظت مصر على الحد الادني من الاتصالات مع حماس باعتبارها حكومة الامر الواقع ,بما يخدم الحاجات الانسانية للمواطنين في قطاع غزة , فيما ابقت على الاتصالات مع السلطة الفلسطينية على كل المستويات باعتبارها الرسمي .
ابان ثورة مصر 2011, ودخول الاخوان المسلمين على سكة الثورة , وصولا الى نجاح الرئيس الاخواني محمد مرسي في معركة الرئاسة , كان العصر الذهبي للعلاقة الحمساوية المصرية , باعتبارهم فصيلين اخوانيين حاكمين لبلدان متجاورة , لم تتجاوز مصر التمثيل الرسمي الفلسطيني, للسلطة الفلسطينية , غير انها سمحت وللمرة الاولى بفتح مكتب تمثيل لحركة حماس , كان على راسه القيادي نائب المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق .
كان عمر مكتب القاهرة , من عمر الحكم الاخواني في مصر , فلقد عادت الاوضاع الى اسوا مما كانت عليه بين حماس ومصر , حيث اتهمت مصر بالمشاركة في فتح السجون المصرية ابان ثورة يناير , ومن ثم اتهامها بالمشاركة اللوجستية في اكثر من عملية ارهابية الامر الذي اثار السخط الرسمي , علاوة على اثارة السخط الشعبي المصري , ضد حركة حماس , وازدادت الوتيرة بعد اعلان السلطات المصرية ضلوع حركة حماس بالمشاركة في الارهاب في سيناء, ساءت العلاقة , فيما بقيت العلاقة الرسمية المصرية الفلسطينية مع السلطة التي يمثلها ابو مازن على حالها, لم تكن العلاقة بين النظام الرسمي المصري, وحكومة الانقلاب قد قطعت نهائيا فقد كانت في الحدود الدنيا .
كان لمصر الحضور القوي في محطات التفاوض اللامباشر بين حماس واسرائيل , في ثلاث محطات تفاوضية كانت مصر الوسيط في محطتين والضامن في الثالثة ,
فلقد شهدت القاهرة مفاوضات حول اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير, وكان التوقيع عليها في القاهرة في 2011 , وكذلك ضمن مفاوضات وقف اطلاق النار , ابان الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2012 , وكذلك بمشاركة حماس ضمن وفد فلسطيني حول اتفاق الهدنة التي ارسته المفاوضات عام 2014, رغم ذلك بقيت العلاقة باردة بين النظام المصري وحركة حماس .
شهدت الاوضاع في المنطقة العربية ,في الفترة الاخيرة , حراكات وتبدلات محاور, وصدامات , كانت حماس جزء من تلك الحراكات , فقد ساءت العلاقات بين مصر واكثر من دولة اثر اسقاط الحكم الاخواني المصري ,نتيجة الثورة المصرية الثانية , مثل تركيا وقطر فيما اعتبرته مصر تدخلا في الشان الداخلي المصري , كانت حماس حليفا لدول ذاك المحور الذي ضم ايران , وهي ايضا علاقتها بالنظام المصري في اضيق الحدود.
انطلقت فيما عرف بالرباعية العربية والتي ضمت مصر والسعودية والامارات والاردن ,لتخوض نضالا دبلوماسيا ضد التصرفات القطرية المناوئة للمصالح العربية عامة , والخليجية ومصر بصفة خاصة ,في كامل المنطقة العربية , وكانت المصالحة الفلسطينة , ضمن الملفات الهامة التي سارت فيها الرباعية العربية , وبدات اللقاءات , فيما بدات الحراكات لاثارة المصالحة الفتحاوية الداخلية , ومن ثم المصالحة الوطنية مع حركة حماس ,وهنا بدات المفارقة التاريخية .

فلقد انتقد الرئيس الفلسطيني الرباعية العربية وعلى راسهم مصر في معرض القرار الفلسطيني المستقل معتبرا التدخل من اجل المصالحة تدخلا في الشان الداخلي الفلسطيني .
ضغطت الاحوال العربية السائلة في الفترة الحالية , على ضرورة العمل قدما نحو المصالحة الفلسطينية , ونظرا لتاخر الرئيس الفلسطيني عن الاستجابة, باعتباره الممثل الرسمي لفلسطين ,ومعرفته المؤكدة بان مصر لاتقيم علاقات على اساس فصائلي .
لقد اصرت مصر على المضي قدما في انجاز المصالحة وبالكيفية المتوافق عليها مع بقية اعضاء الرباعية العربية , خاصة وان مصر دون اعضاء الرباعية هي المتاثرة بالاوضاع في شرقها وحدودها الشرقية , في سيناء وقطاع غزة ,لذا فلقد بدات بالتفاهمات بين دحلان وحماس , الامر الذي اغضب الرئيس ابومازن , فبدا باتخاذ اجراءات عقابية على قطاع غزة , من كل الاتجاهات , محاولا قدر الامكان افشال التفاهمات , غير ان المعادلة المصرية تختلف اختلافا كليا .
وهنا لابد من ايجاد الاسباب التي دعت مصر الى اتخاذ العديد من الاجراءات التي لم تكن بواردها تاريخيا :
1. الملف الامني القومي المصري ,والارهاب في سيناء , له التاثير الاكبر في ضرورة احتواء حماس او تدجينها او تحويلها من مربع الاخوانية الى مربع الوطنية على اقل تقدير.
2. قطع الطريق على المخططات الرامية الى تنفيذ دولة غزة الكبرى على حساب مصر
3. ضرورة عودة التاثير الايجابي المصري في الملف الفلسطيني بشكل عام , وقطاع غزة والتي تحكمه حماس كامر واقع بشكل خاص , وبالتالي لابد من التعامل مع حماس , بعد ثبوت تملص ابو مازن من المصالحة , لمصلحة المحور المعادي لمصر , لحساب الدور القطري والتركي في قطاع غزة.
4. ثبوت ابتعاد حماس عن الاخوانية المقيتة التي حاربتها مصر التي سمحت بالتدخل الاجنبي في مصر.
5. تعتبر مصر سيناء واعدة للتنمية وفتح معبر رفح من الممكن ان يفتح افاقا اقتصادية تعود بالنفع على الجانبين .
6. ترى مصر ضرورة تحول النظام السياسي السائد في فلسطين في القريب , وترى مدي رضا الشعب في غزة وتوجهه , حال اجراء انتخابات , فمن سيمثل الشعب الفلسطيني في حال الفراغ
العمل الدبلوماسي والسياسي المصري , راسخ رسوخ البلد , ويعمل بشكل منظومة لاتعرف المحاباة ولا الراي الواحد , فعندما تفتح المجال لعلاقة مع حماس رغم ادراكها السلبيات , ورفضها خلال السنوات الماضيات , فلا شك ان هناك من المبررات الكبيرة التي لن تساق اليوم , على الجانب الاخر فلم يكن بوارد حماس ان يكون لها تمثيل في مصر , في المشهد الاني , وعليه فان حماس تعلم علم اليقين ان مصر بوزنها العربي والاقليمي والدولي , اذ تقدم لها هذي التسهيلات والتي ستكون مقدمة لتسويق حماس على المستوى الدولي ,ليس من السهل ان يكون التغير من قبل حماس تجاه مصر تكتيكيا , لذا :
فانه تثور عديد من الاسئلة الحساسة في هذا التوقيت:
عن طبيعة ومستقبل العلاقة بين مصر وحركة حماس , وهل هو البديل عن العلاقة التاريخية المصرية , بفتح التي تمثل السلطة والمنظمة , ام سيشكل علاقة موازية ؟ وهل ما يجري له علاقة بالانفصال حال لم تنجح جهود اعادة التوحد ..؟



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها