أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - التمكين .. لماذا؟ ولمن؟؟














المزيد.....

التمكين .. لماذا؟ ولمن؟؟


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 17:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


التمكين, هو شرط الرئاسة الفلسطينية المطروح, لرفع العقوبات عن كاهل قطاع غزة, على خلاف ما أعلن قبل لقاء القاهرة, وهو ما يدفع بالحكومة الى بطء اجراءات العودة الى قطاع غزة, وبسط سلطتها بعد تنفيذ حركة حماس ما طلب منها.

ويبدو ان الحكومة في رام الله ليست في عجلة من امرها, للعودة الكاملة فهي تعمل بوتيرة, يفهم منها الضغط على حركة حماس اكثر واكثر, باعتبار ان رضوخ حركة حماس, واستجابتها للشروط الرئاسية الثلاث, كان بسبب الاجراءات والعقوبات المتخذة من قبل رام الله, والتي في حقيقتها وقعت على كاهل مواطني القطاع ولم تتاثر منه حركة حماس .
ايا كان ما تراه الحكومة في رام الله, ومايراه واضعو سياسات (التمكين) الا ان النتائج على الارض تختلف اختلافا كليا.

الإبطاء في اجراءات الحكومة في حقيقته, هو منح مزيد من الفرص والوقت لحركة حماس للعمل الجاد والدؤوب ,في اللعبة التي تتقنها, والملعب التي تملك زواياه الاربع, ويمكن الاشارة الى بعض, استفادة حماس ,من الاستجابة الفورية للجهد المصري فقد فتح لها المجال لمعاودة الانتشار الاقليمي علنا, ومواصلة الاتصال مرة اخري بمصادر الدعم, واعادة تموضعها كرقم هام ومقبول, في المشهد والنظام السياسي الفلسطيني القادم, واظهرت حماس بمظهر الحريصة بشدة على المصالح الوطنية, وانها لا تعمل من اجل السلطة التي زهدتها, فيما تظهر الحكومة على النقيض, قولا وعملا.
اما عن استفادة حماس الكبرى, من تفاهماتها مع تيار دحلان, بإنهاء ملفات مجتمعية كانت تثقل كاهلها, وتشكل حجر عثرة امام اختراقها القاعدة الشعبية المناوئة والكارهة, لما قامت به خلال الانقلاب, فيما تدير الحكومة والسلطة الظهر لتلك الامورالهامة , فيما تجبر السلطة على انهاء اهم الملفات الحيوية, التي تسعي اليها حماس, وهو ملف الموظفين, وهو في حقيقته ليس حرصا على حقوق قانونية لموظفين بقدر ماهو رفع شعبية, باعتبارها عملت اكثر مما يجب لحماية حقوق مناصريها , وانها لاتتخلى عمن والاها مهما كان الثمن.

وفي مرحلة يتلهف المواطن على رؤية حصاد المصالحة , لحظة بلحظة , ويوجه غضبه المكبوت على من يعرقل ويؤخر النتائج , المفترض انها فورية خاصة فيما يتعلق بالكهرباء مثلا, تعطى الفرصة الزمنية الكافية لحماس, لاعادة تاطير عناصرها على الجديد, الذي امتعض منه الكثيرون (سرا), ومنع اية انشقاقات, (قد تحدث) بسبب الانقلاب الفكري, الذي بدا باصدار وثيقة حماس السياسية في الاول من مايو, وبالتالي الانقلاب العقدي على الثوابت (كما يراه) المتشددون منهم, واعادة نشر ثقافة تقبل الوطنية والمشاركة ,في المرحلة القادمة .
وفي نفس الاطار, ابقاء قطاع غزة, ساحة مفتوحة, حصرا, لاطروحات (حماس جديدة), من خلال وجه (حمساوي - وطني), لم يتلوث بخطايا احد عشر سنة انقلاب, وهو قائد حماس الجديد , لتنظيم وتاطير اهم رافد من روافد الشعبية, وهم الشباب الغزي, ومن ورائهم, في مقابل تواري التواجد التنظيمي الفتحاوي الرسمي, المفترض به النهوض والعمل ونفض الغبار, بعد سنوات من منع العمل التنظيمي الفتحاوي ,جراء تسلط حماس.
ليس من مستفيد من (سياسة التمكين), وبالتالي من تباطؤ الحكومة, الا حركة حماس, وحماس فقط, وعلى كل المستويات, وما لم يذكر اكثر, باعتبار ان هذه المرحلة اكثر شبهاً بمرحلة ماقبل انتخابات 2006, التي سادت فيها مقولات اعلام حماس, الذي افرط في تناول وتضخيم فساد ومساوئ السلطة ورجالاتها, ورفع ذكر حماس, وكون صورة ذهنية لدى المواطن الغزي, ان حماس هي المخلص, والان تسعي حماس وبشدة ,لاعادة رسم صورة ذهنية جديدة, ومحو الصورة السلبية التي طالت بخطاياها كل مناحي الحياة ,عبر سنوات الانقلاب, على حساب تنظيم فتح, النائم في العسل بقرار, والذي يبدو انه الخاسر الاول في هذه المرحلة, والذي يبدو ان خسارته متعمدة بشكل مدروس ,.....وللمرة الرابعة, فيما بعد رحيل الخالد.



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغير حماس .. فكراً وممارسة ..لماذا الان؟
- المصالحة وضرورة تجديد الخطاب الديني
- معايير الرفض الشعبي للمرشحين
- حماس تتقنع بالكوفية
- دور الشعب في ما قبل الانتخابات
- الشعب : موعدنا غدا
- مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - التمكين .. لماذا؟ ولمن؟؟