أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - المصالحة وضرورة تجديد الخطاب الديني














المزيد.....

المصالحة وضرورة تجديد الخطاب الديني


عائشة اجميعان

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 14:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمر الحالة الفلسطينية اليوم, وفي ظل تسارع أحداث المصالحة, وإصرار الدولة المصرية بصفتها الراعي الحصري, لعملية المصالحة, بعملية ترقب شعبي واسع, لما ستسفر عنه تلك العملية, من نتائج ايجابية ملموسة ,ربما اعلن عن بوادرها, ما يؤدي إلى تغير في حياة الشعب الفلسطيني خاصة في غزة المحاصرة إلى الآن .
وفي ظل هذه الحالة , يتبادر إلى الأذهان قضية هامة, يجب بسطها على أرضية البحث, ومتابعتها مستقبلا بكل دقة وموضوعية وعلى مدار الساعة, على مستوى وطني شامل, لوجوب التطرق إليها بالتبعية, لعملية المصالحة وإعادة التوحد, وهي قضية جوهرية تلامس, الأسباب المباشرة, لحدة عملية الإنقسام المجتمعي .

لم تكن دموية الانقلاب, والذي ظهر في التشدد في استعمال السلاح, وعمليات السحل والتعذيب, والتي سفكت فيها دماء, وقسوة المعالجات المجتمعية, في السنوات الأولى لحكم حماس, وانقسام المجتمع,على أسس حزبية, إلا نتاج مباشر لعملية الشحن الإيديولوجي الاسلاموي, المنبني على الفكر التكفيري الإقصائي, في مجالس خاصة ,لكل الأعضاء والمنتمين الحركيين, الذي نجح الانقلاب على أيديهم, في الخطاب الحركي الغير معلن, والذي استمعنا إلى بعضا من خطاباته العلنية, حتى فترة ليست بعيدة زمنيا, لكل من أبدع في هذا المجال, وحيث لم يجد له ناقد أو رافض داخلي, فانه يعطي اشارة بانه خطابا مقبولاً حركيا وينسحب على الفكر الحركي, ويشكل عصا في يد صناع القرار السياسي.

وحيث أن متلقو الفكر الإيديولوجي الإسلاموي, منغلقين فكريا, أو هكذا أريد لهم, وغير قابلين للسماع إلا لمنظريهم, باعتبار أن فكرهم, غير قابل للنقد أو النقض من خارجه, فإن التفنيد الفكري الخارجي, أو مجابهة الفكر بالفكر, لن يؤتي ثماره, بل لابد من مراجعات داخلية, للخروج بنتاج فكري, وآليات تنظيرية داخلية, تؤدى على نفس المستوى التي تمت به الأدلجة, وعلى نفس القدر, وربما أكثر, من عملية الإقناع للأفراد والعناصر, التي تم غسل أدمغتها, وتوجيهها إلى عدم الانصات للأخر, ولقد رأينا بعضا من المراجعات, التي تمت في داخل بعض الجماعات الإسلاموية المتشددة أو المتطرفة, في مصر, والتي شهدت انقسامات, بين اعضاؤها بين من مقتنع بالتغيير, والرجوع إلى الصواب والوسطية, وبين من اعتبر أن المراجعة الداخلية , انقلاب على ثوابت, وربما اعتبروه قارب التكفير, فأوغل في تشدده ,وغير بعيد اولئك الافراد, الذين خرجوا من عباءة حماس إلى تنظيمات اكثر تشدداً.

وعليه .. فان منظرو الفكر الديني الحزبي (الحمساوي), الذي بني عقلية أنصاره على إيديولوجيا الإخوان, وعلى الإقصاء والمفاصلة, كغيرها من الجماعات الاسلاموية الإخوانية المنشأ الفكري, يتوجب عليهم اليوم , البدء في إعادة تجديد الخطاب الديني الموجه, حسب منظور جديد, في ظل وثيقة حماس السياسية, وفي ظل الاستدارة الكاملة إلى الوطنية, وربما تتحول حماس الحركة, إلى حزب سياسي ذو صبغة دينية, كمرحلة انتقالية من التحول القسري, في ظل المتغيرات التي تسود الإقليم, ويطغي آثارها على فلسطين, شعبا وقضية, ويكون الخيار الوطني, بل الواجب الوطني, هو وجوب إنتاج خطاب ديني وسطي جمعي غير مؤدلج, يتسع لجميع أبناء الوطن, وما ينطبق على حماس, يعمم على كل المكونات التي تصطبغ بالصبغة الدينية الإسلامية على مختلف مسمياتها, كإستحقاق لثبيت الوحدة ,وضمانة مستقبلية لعدم الانقسام والتفسخ,راسيا وافقيا ,وعلى كل المستويات.
فهل نشهد إجماعا وطنيا, على إعادة بلورة الخطاب الديني, الجامع والمجمع؟ .



#عائشة_اجميعان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايير الرفض الشعبي للمرشحين
- حماس تتقنع بالكوفية
- دور الشعب في ما قبل الانتخابات
- الشعب : موعدنا غدا
- مصر .. حماس وفتح , تاريخية العلاقة ومستقبلها


المزيد.....




- رئيسة وزراء إيطاليا تدعو -أسطول الصمود- إلى -التوقف فورا-.. ...
- تقرير يكشف عن تجاوز -حدود السلامة- على كوكب الأرض!
- القضاء الإسباني يكشف تورط نائبين سابقين في البرلمان في قضايا ...
- فرنسا: توقيف حليمة بن علي ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين الع ...
- الأب عبد الله يوليو للجزيرة نت: نتنياهو يكذب ومجتمعات المنطق ...
- نتنياهو يطلع حكومته على خطة ترامب وفرنسا تدعو حماس لقبولها
- -ما وراء الخبر- يناقش خيارات حماس والمقاومة الفلسطينية في ال ...
- زلزال في إندونيسيا وآخر في الفلبين يقتل 5 أشخاص
- فرنسا تعتقل ابنة زين العابدين بن علي بطلب من تونس
- قاضٍ أميركي يحكم بانتهاك إدارة ترامب الدستور في استهداف المؤ ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائشة اجميعان - المصالحة وضرورة تجديد الخطاب الديني