أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الطريحي - هل ينبغي احراق سعدي؟














المزيد.....

هل ينبغي احراق سعدي؟


صادق الطريحي

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


أثارت سطور السيد حميد المختار المنشورة في ثقافية (الصباح ،15/2/2006)، جدلا متواصلا في نفسي، حتى هذه اللحظة، وأكاد أن أصدق ما كتبه حميد المختار، كله، لولا صلتي المعرفية ـ كقارىء ـ بسعدي يوسف، اضافة إلى ما يفرضه المنهج العلمي من أننا يجب أولا أن نحلل خطابات سعدي يوسف، وان نلحظ علاقاتها بخطاباته السابقة وبالظروف المحيطة بها، قبل أن نقبل بنوع من الحكم.
وقبل ذلك ، توصلت الكاتبة بديعة أمين ـ والعنوان مدين لها ـ بإحساسها فقط إلى موضوع خطير، هو التطوع بضم شخصية أدبية ذات مكانة عالمية مهمة مثل فرانز كافكا إلى الصهيونية. فتساءلت: إن حرقنا سعدي يوسف ألا نكون قد أسدينا خدمة مجانية لصفوف الإرهاب؟
وإذا كان لأدب كافكا الذي يمثل لغزا محيرا لم يكن من اليسير التوصل إلى فك طلاسمه العصية أو بعضا منها سبب لمحاولة إحراقه، فهل يوجد مثل هذا السبب عند سعدي يوسف؟
لااريد الإشارة إلى ماضي سعدي يوسف واعماله الشعرية، فمن لم يقرأ سعدي يوسف ليس بقارىء. الا اني حين اقف على مقالاته وقصائده التي نشرها على موقع الحوار المتمدن اخيرا، وهي ليست مقالة ( التحالفات الثلاثة) فقط سنجد أن سعدي يوسف يمقت أمريكا، وهو لايمقتها اليوم كما هم بعض " الساسة " الذين خرجوا لنا بعد سقوط الصنم ، بل هو يمقتها منذ نعومة اضفاره، فقد رباه الحزب الشيوعي على ذلك، وقد فرح عندما أصبح شاعر مدينة سان فرانسيسكو شيوعيا ـ لم يستطع أن يلحظ ديمقراطية الغرب ـ أفيعد هجومه على أمريكا اليوم ارهابا؟
وهو حين يحلل المشهد العراقي وما سينتهي اليه ، يرى أن الخطوة القادمة هي سقوط ايران، وهو ما تطمح اليه الإدارة الأمريكية جهارا، فهل ثمة تطرف في ذلك؟
وهو حين يصف بعضا من الساسة العراقيين بصفات بذيئة ـ لايمكن أن تقبل منه ـ فانما هو لا يختلف كثيرا أو قليلا عن كثير من الشخصيات " السياسية "و" الدينية" التي وصفت أولئك الساسة بصفات ابشع منها ، فلماذا ندين سعدي يوسف ولا ندين هولاء " الساسة "؟
وعندما وصف الإنتخابات العراقية بالجريمة الكبرى، فقد سبقه الكثير من المشايخ الذين أشكلوا في شرعية الإنتخابات لعدم وجود نص نقلي او عقلي يقول بها، فهي محرمة شرعا، وقد احترم الشعب العراقي رغبة هؤلاء الأفراد ما لم يحملوا السلاح لفرض فتاواهم، اوكان سعدي يوسف يحمل رشاشا عندا قال إن الانتخابات جريمة كبرى؟
اما قصيدته " موعد في الجنة " فلا نستطيع الا أن نقبلها كنص أدبي معارض في عراق فدرالي، ديمقراطي، متعدد القوميات والطوائف والآراء والنزوات الأحزاب ,و..و..ومتحد!.
لم تحصل بعض مقالاته على نسبة تصويت أعلى من 51% وهذا يعني ان هناك الكثير مثلي ممن لم يتفق معه في آرائه ، غير اننا نخرج بحقيقة من ذلك ، هي أن سعدي كان صادقا مع نفسه في التعبير عما يؤمن به من آراء، وهو لايستطيع أن يغير شيئا من طبيعته، ولعل وضوحه الساطع حد الدم العراقي هو السبب في ادانته.
أومعقول أن يعجز العراق عن قبول معارض مهووس بالشعر ويرضى عن معارضين يطلقون النار على التوابيت؟
قد يستطيع السيد حميد المختار إدانة سعدي يوسف، ولكن أيستطيع إدانة من هم أشد منه سبا وشتما وقذفا و..و..و.. ؟ أشك في ذلك.
لقد توصلت بإحساسي ـ كقارىء ـ إلى أن سعدي يوسف سوف لايستطيع أن يكون إلا معارضا قويا حتى لو استلم الحزب الشيوعي السلطة في العراق دون مساعدة من أحد، وذلك لسبب بسيط هو ان الشاعر لايستطيع الإندماج تماما مع ما يحيط به من ظروف ، لأنه عالم قائم بذاته، عالم لم ولن يتحقق في الملكوت الأرضي كما تنبأ يسوع المصلوب ، حتى اليوم.
11/2/2006



#صادق_الطريحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دعوات حرية المرأة
- المدينة التي تشبه اسمي
- سيدة المشيئة
- ندوة حول انفلونزة الثقافة
- في البدء كانت الحلة الى شهداء مجزرة -ابن نما-
- إمرأة تنظر في مرآة الورد
- من يوميات عبد الله
- مقابلة مع الناقد والمترجم العراقي باقرجاسم محمد
- عصب ملتو
- نحو مشروع نهضوي وطني جديد
- مشروع اتحاد الأدباء الجان
- سبع عشرة نفسا في تابوت احمر /الكائن 1845
- سبع عشرة نفسا في تابوت احمر/الكائن1845
- الدستور العراقي والجامعة العربية وعمرو ...
- قصيدة-السمك في العيد-
- من خطاب أوديب عند أبواب طيبة
- وطن التمر الى/ الشهيد أحمد يحي بربن


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الطريحي - هل ينبغي احراق سعدي؟