أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الطريحي - من خطاب أوديب عند أبواب طيبة














المزيد.....

من خطاب أوديب عند أبواب طيبة


صادق الطريحي

الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


ظمأى هي المدن القديمة
والريح تلفع انفس المدن القديمة بالأرق
آجرّها المشويّ فتته الهلع
... الريح تعوي ، تسقط الأطيار ،
تقلع ما تناثر من قبور..
الريح تمضغها ، تعرّيها، تهشم لونها
الريح تفضحها وترعبها وتمسخ شكلها
الريح مرآة العطش.
×××
حبلى هي المدن القديمة
تتقيأ الزيت الكريه
والمجد في أحشائها طفل مشوه..
ــ منْ يجهض الطفل المشوه؟
ــ منْ يجهض الطفل المشوه؟
.. ياطيبة العذراء، ياقدري الأثير
لمَ يرقصون؟ لمَ يرقصون؟
والنار تأكل ماتبقى من رميم
والطير تنزف في الفضاء
والوحش لم ينس السؤال
ما زال يقبع فوق أكداس من الجثث البليدة
محمومة شفتاه:
ــ منْ أخرج الانسان من شوط البراءة؟
... ياطيبة الخضراء منْ منّا يجيب؟
لمَ يرقصون...
لمَ يرقصون؟
ألأنّ أوديب البشير
يمضي الى المنفى البعيد
والكاهن الحجريّ ينعب كالغراب
ولّى زمان الأشقياء، فاليوم عيد.
.. ياطيبة العذراء ياجسدي الذبيح
إني أراهم يرقصون
ويعربدون ويسكرون،
والجوع ينخر عرش طيببة كالوباء
كريون يعلن مرّة اخرى...
أنا الملك الجديد
أنا الملك الجديد
.... تباً لكم
ملك من الورق المحيل،...
... ياطيبة الخضراء، يا أملي الأخير
كوني رماداً فوق أرض الأنتظار
كوني رماداً واتركيني.
1994
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر من العراق






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن التمر الى/ الشهيد أحمد يحي بربن


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الطريحي - من خطاب أوديب عند أبواب طيبة