أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الدمياطى - شكرا 2017














المزيد.....

شكرا 2017


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 18:29
المحور: كتابات ساخرة
    


"الحياة بحر عاصف علينا أن نخوضها بمركب من الصبر وشـراع من اليقين"
عبارة قرأتها ذات يوم على ورقة نقدية، ومن وقتها أبحث في نفسي عن اليقين وأتحـرى الصبر، على ماذا أصبر؟
سألتها لنفسي كثيرا
وبعد سنوات أرى أن أمّـر الصبر هو الصبر على الأحلام التي غذيتها بنبض دمك ولياليك الطويلة


الصبـر المختلق من صبر "أم موسى" حين كفنته بشغاف قلبها وألقته في الماء
الصبر عن الأمنيات التي لم تتحقق، التي وجب عليك أن تكفنيها بشغاف قلبك لتكرر سنة أم موسى وتودعيها على نهـر العمــر
وعلى الشاطئ تقف مثلها
بقلب فارغ ويد ممدودة حتى يأتى عونا من الله
لستُ على قدر كبير من الإيمان ولكنني بوسعي أن أرى بوضوح نابع من تجارب سيئة إلى أي مدى كان الله عونا لنا
ليس لدي رغبة في أن أتحول إلى إبراهيم الفقي ولا أحبه، ولكنها الحياة تروضنا ثم تعود لتفعل ذلك من جديد.
إن ماحدث هذا العام كان مرعبًا بحق، كيف أن كل أحداث الحياة اختُزِلت وتجمعت في عامٍ واحد
كل الأشياء حدثت على النحو الذي يجعلني لم أعد أنتظر أن يحدث شيئا جديدا.

عام جديد يمر وبشعر أسود يتوسطه بخجل شعيرات بيضاء احدق بالجميع ولا ارى أحدًا، حر، سعيد، لا أحد يفكر بى، ولا افكر بأحد، لا شيء يغضبنى ، لا شيء يحمل أي قدرًا من الأهمية في حياتى، وقد نسيت الماضي بكل تفاصيله، فقط تتطاير في الهواء كالدخان الذي حجب الرؤية عنى وشكّل سحابة من السلام بينى وبين العالم الذي اراه على بشاعته جميلا يستحق الحياة حتى أخر نفس.

أنا ممتن بصدق لتلك الحياة ولهذا العام ولكل ما حدث وانتهى ولكل ما سيحدث واعلم أنه سينتهي يومًا

تلقيت عدة صفعات قوية على وجهي هذا العام، شكرًا لجميعها.

خسرت الكثير من الأصدقاء لكنني لست حزين، لأنهم لم يكونوا كذلك، ولأنني تعلمت أن أتعافى بمفردي، وبمفردي تمامًا.

خسرت صديقًا لم أدرك كم كنت أحبه إلا عندما رحل، ولم نكن على وفاق لعدة أسباب، وكنت أرى أنى محق، ولم أكن كذلك.. تعلمت بفضله أن للحقائق دائما وأبدا أوجه أخرى..

عندما رحل شعرت بالفراغ المفاجئ الذي يتلو موت شخص تحبه ، بعد رحيل شخص تحبه جزء من روحك يغادر ، قد تصبح قادرعلى تجاوز الأيام المؤلمة، قد تنجح في أمور كثيرة وتحصل على أشياء جميلة ولكنك لن تعود كاملا.

قبل عدّة شهور تخلت عني صديقتى، تخلّت عنّي بشكلٍ مخزٍ، ولم أكن أظنها ستفعل. حسنًا، لا أثق بأحدٍ منذ فترة كبيرة ، لذلك لم تكن ثقة كان هناك دومًا احتمال أن يحدث هذا وصارحتها به وطلبت منها ألا تفعل.. كان لديّ فقط عشم ألا أهون عليها .. لكنني "هُنت"

مُرعبة جداً الناس اللي بتتغيّر وبتتحول بشكل مريب الناس اللي ما بتعرفش تكون ثابتة على مبدأها أو وعودها.
الليّ يخوّف أكتر هو إندفاعك بالحُب اتجاههم و كأنهم الملجأ والمَنجى الوحيد.
أخطر شئ ممكن يأذيك إنك تتسند بكل قوّتك على قلب منزوع منه الرحمة..

حدثت الكثير من الأشياء المصيرية هذا العام ، البعض منها لم يترك تأثيرًا حقيقيًا في نفسي .. ربما السبب الحقيقي في اعتباري تلك الأشياء معدومة التأثير، هى عدم وجود رغبة حقيقية في أن أروي عن أيًا منها هو ما يجعلها ليست هامة على الإطلاق.

حتى هذا الحبّ الذي حملته لسنوات واهتديت في الأيام الأخيرة إلى أنه لم يتبقى منه مقدار ذرة واحدة بداخلي، لا أدري تحديدًا كيف انتُزِعَ من داخلي، وكيف غفوت في مساء أحد الأيام ، لأستيقظ شخصًا آخر!

بالطبع هناك أسباب لكل شيء، لن تمتلك معرفة الكون لتكتشفها، دع الأشياء ترحل في سلام.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -دماء- لا تقبل التبرير
- ناقصات عقل ودين!!
- هل يدعم الفقه التغيير؟
- مثقفي البيادة
- كيف تنجح الثورة ؟
- الحقيقة الكاملة
- أسئلة مشروعة (حرب أكتوبر)
- فى ذكرى رحيل الطاغية
- الرصاصة السحرية
- من سرق الثورة؟
- قضاء مصر الشامخ!!
- مصر والسودان أمال وطموحات
- قضاء مصر الفاسد
- الحوار المجتمعي
- أكرم من فينا
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية


المزيد.....




- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الدمياطى - شكرا 2017