كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 20:18
المحور:
الادب والفن
رنة خلخال بنت شامية
الحفيف اللطيف
والذي تذروه الريح
كعزف قيثارة
حنين
إلى الماضي
يعدو في مجرى السمع
~
كرنة خلخال
بنت شامية
تقفز كغزال الريم
فوق شغاف القلب
~
وتتنقل النضارة
بين البساتين
المثمرة
في بلاد الشام
كلثمة مذاق
ليس لها مثيل
~
وإلى حيث أجمات
ياسمين وارفة
ترفل
فوق سفوح رطبة
من أعشاب
ندية
~
والعذوبة الفائقة
تهز الأرض طرباً
وهي تتلبد
كرقرقة طل
مع موسيقى مزنة
في مرمى
ألحاظ النباتات المتهاوية
من العطش
على الأرض
~
وألحاظها تعتكف في
منقلباً لنا
بين جنبات
جنات نعيم
بتطويقة أيكة
ومن سواعد ندى
وثاق من
الألفة قديم
~
وهي التي كنا نألفها
للسكنى الحميمية
بين ضوع الشذى
بين أعطافنا
المائلة إليها
~
وهي دون هز خصر
تتراقص لها
أعطافنا
من العجب
~
ولا لم تقع عيني
على أبهى من حسنها
في تجوالي
على صفحات النسيم
ولا في رحلات طوافي
بالقارات السبع
~
واتضح لي دون أدنى شك
أن الشام
هي القارة السابعة
وعاصمتها القلب
دمشق وحلب
وحمص وحماة
وكل مدينة بالشام
~
ونحن نهم بتلمس
أصابع قدميها
الراسخة بالتراث
لتقفز أفراحنا
من ملاطفة سجايانا
لثراها العظيم
~
وهي تكاد
ترينا الضوء
بانسكاب بريق
ساقيها المصقولتين
كرخام الثلج
~
ونلمحها تهز طبلة
جدار السمع
مع يا شادي الألحان
آه واسمعنا
~
وبعزف رنة السلوان
وتنتشر ضحكاتها
على أوراق الشجر
المصفقة
مع أجنحة
يا طيرة طيري
يا حمامة ~ الأيك
من بلودان
إلى عرنة
وتقع مغشياً عليها
فوق كسب
ولاتغادر قامشلوا البتة أبداً
كخبط جناح
~
ويلي شو صار فينا
هذه شامنا
مهما أطلقوا عليها
من أسماء عدة
وكل ذرة تراب فيها
مسقط رؤوسنا
جميعا
~
و مع كل عصفة
ترقص أفراحنا
عارية
على أسوار حقل
اتساع برارينا
~
ويتلفت نبضنا
في رحابها
كغانية
تكاد تتهادى
لهبوب ريح
وجدنا المنفلت
بين جنباتها
~
ونحن ننتشي
بقدها المياس
يا عمري
عند تنسم روائحها
الطيبة
للعليل المتجاذب
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟