أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - النائب.. ينبع من النخب لخدمة العامة














المزيد.....

النائب.. ينبع من النخب لخدمة العامة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النائب.. ينبع من النخب لخدمة العامة

• الحكومة.. ممثلة بمجلس الوزراء.. محاسبة أمام النواب عن خدمات الماء والكهرباء والصحة والتربية والعلاقات الدولية والسلم الاجتماعي بين مكونات الشعب والاستثمار و... إذا جاعت إمرأة او تعرى طفل او بردت عائلة شتاءً او إحترت صيفا؛ فالوزراء محاسبون.. تلك واحدة من الخلاصات الهادية لمنهج العمل النيابي.. تخطيطا وتنفيذا لتلبية رغية الناخبين في مواطنة مكفولة دستوريا

القاضي منير حداد
الجلوس على دكة التأمل، لا تعني العزلة عن الشعب، لكنها الوقوف على ناصية الرؤية الشمولية؛ للاحاطة بأبعاد المشهد.. باطنا وظاهرا؛ فقراءة المشهد توجب التنحي مسافة كافية لاتضاح الرؤية؛ بغية الاستدلال على المختفي تحت المنظور، وبناء تصور عملي.. واقعي نابع من ميدان الحقيقة في قلب الحدث.
وبهذا فإن النائب الذي تتشكل شخصيته السياسية وفق منهج معرفي.. واضح إيديولوجيا.. سواء أكان دينيا أم مدنيا، فإنه ينبع من النخب ليصب في عامة الناس؛ كي يلزم السلطات بترجمة حاجة الشعب الى قوانين.. أؤكد على ان مهمة النائب هي إلزام مجلس النواب بتحويل حاجة الشعب الى قوانين نافذة.. تطبق عمليا.
فالحكومة محاسبة من قبل مجلس النواب عن خدمات الماء والكهرباء والصحة والتربية والعلاقات الدولية والسلم الاجتماعي بين مكونات الشعب والاستثمار و... لإذا جاعت إمرأة او تعرى طفل او بردت عائلة شتاءً او إحترت صيفا؛ فالوزراء محاسبون امام ممثلي الشعب النائبين عنه تحت قبة البرلمان!
تلك واحدة من الخلاصات الهادية لمنهج العمل النيابي الذي يجب التخطيط له وتنفيذه تحت قبة مجلس النواب، يوم يخرج المرشح من صندوق الاقتراع، مثل المارد في خروجه من القمقم تلبية لرغية الناخبين في مواطنة مكفولة دستوريا.
• تخسف
المسافة الممتدة بين المواطن والحكومة، تتعرج بتخسفات الفساد وتعقيدات الارهاب؛ مشكلة بونا ذا فجوة فاغرة فاها بين الشعب والسلطة التنفيذية، أي مجلس الوزراء... بروتكوليا و... أخلاقيا بإعتبار إنتخاب الناس للمرشح أمانةَ ثقةٍ يضعونها في عنقه، عليه حملها إهتداءً بالاية الكريمة: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة".
الدور المفصلي المناط تاريخيا في هذه المرحلة بمجلس النواب، هو تسوية التخسفات وتفتيت التعقيدات؛ بإعتباره سلطة تشريعية تعنى بمراقبة أداء الحكومة تسويتها.. الشعب ينتخب النواب ليرعوا شؤونه، مثلما يتشكل مجلس الوزراء بإختيار الشعب وموافقة النواب.
• موقف
لذا يتوجب على مجلس النواب الوقوف على مسافة واحدة من جميع المتصدين للتشكيلة الوزارية، محتكمين الى الحديث النبوي الشريف: "أقربكم عند الله أتقاكم" والكفاءة مقايس يتكامل مع التقوى، في ضمان حسن الاداء بنزاهة تخجل من الشعب إذا أخفقت وتخشى محكمة التاريخ؛ كي لا يسجل بإسمها مأخذ وطني، مثلما تفرح بالمنجزات.. من دون ما منة على الشعب تبدد الثواب، كما يقول حكمة الامام علي زين العابدين: "لا تذهبوا الفضل بالمنة".
وهذا يتحقق باعتماد الكفاءة والتدرج الوظيفي في الاستيزار، من دون محاصصة!
هل يقدر مجلس النواب القادم، على إقرار الكفاءة والتدرج الوظيفي، في بلوغ منصب وزاري؟ تلك هي المهمة القصوى التي تعيد تأصيل إنتماء المواطن للعراق! فتوخوها سبيلا هاديا في تأمل خريطة السياسة العراقية المقبلة، للدورة التاريخية التي نتجه إليها.. من على حافة يوم السبت 12 أيار 2018 متخذين من صناديق الانتخاب سفينة نجاة في بين لجج أمواج بحر السياسة، الذي نخوض غماره.
فتلك هي مواصفات البطل الوطني الذي ينتشل شعبا من فساد وارهاب يدمران حاضره ومستقبل أبنائه؛ يقوده الى بر الامان؛ كي يتمتع العراقيون برفاه وطني عام.. البطولة أصبحت جماعية حتى في أفلام السينما؛ لذا فهِرَقْلَ وعنترة بن شداد وأخيل وسواهم من ابطال الاساطير التاريخية، باتوا متوزعين بين تشكيلات مؤسساتية حديثة، مثل مجلس النواب والوزراء والديمقراطية التي تعني في مفهومها الميداني: "الأخذ برأي الاغلبية مع تفهم حاجة الاقلية".
وبهذا يتكامل النبوغ النخبوي.. الفردي، مع الاداء الجماعي البطل!



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنياتي يسيرة.. يسهل تحقيقها
- فلنتنافس بشرف!
- 184 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثمان ...
- هاتف من ليل لندن
- شهادة للتاريخ
- -شباننا تريد الهوى والبين ما خلاهم- موت مشرع التفجيرات حتى ي ...
- سحر عباس جميل.. تواجه -داعش- بكبرياء الأميرات
- ليلة مستنصرية في شارع فسطين
- مقتل صدام في حماقة الغزو العالم يقترب من الحرب العالمية بعد ...
- نورا.. لندن تبكي فيبللني المطر
- العبادي في أمريكا.. جبراً لخاطر الشعب الكسير
- الى أنظار المجاهد هادي العامري: لا تطيلوا القول.. الفعل أجدى
- 180 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثمانون بعد ال ...
- تعظيم الذات أم تمجيد المنجز؟ لا توهموا الرئيس.. العبادي في م ...
- التسقيط تبادلا.. مؤامرة تركية.. سعودية.. بعثية لعزوف الشيعة ...
- واقعة الطف رهان العصر
- سحب الثقة عن زيباري هزيمة بارازانية
- 175 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والسبعو ...
- الاستجوابات ثمنها رأس العبادي
- كلنا خالد العبيدي


المزيد.....




- فيديو منسوب إلى عبدالرحمن السديس حول نزاع الهند وباكستان.. م ...
- مصر تحذر إسرائيل.. توسيع العدوان مرفوض
- الصومال: أمطار طوفانية في مقديشو تودي بحياة 10 أشخاص وتشرد ا ...
- رئيس الوزراء الباكستاني: الهند ارتكبت عدوانا صريحا لكننا صمد ...
- عيد النصر بعيون عربية
- الخارجية الهندية تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار
- ماكرون: الهدنة لا تفترض وقف توريد الأسلحة إلى كييف من قبل ال ...
- خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
- ساويرس يُثير عاصفة.. سجال حاد بين علاء مبارك ومصطفى بكري في ...
- الشرطة السورية تنتشر على مدخل السويداء تنفيذا للاتفاق مع الح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - النائب.. ينبع من النخب لخدمة العامة