أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - تشكيل العقل الحديث - كرين برينتون 3














المزيد.....

تشكيل العقل الحديث - كرين برينتون 3


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستانف عرض كتاب تشكيل العقل الحديث ونبدا من حيث انتهينا حيث
عنوان نطاق الحركة الانسانية
دعاة الحركة الانسانية هم كل من كانت له نظرة الى العالم ، نظرة لا هى لاهوتية ( دينية ) ولا هى عقلانية تماما ، الانسانيون الحقيقيون بالمعنى التاريخى كانوا فى الواقع طلاب علم

الحركة الانسانية هى حركة تمرد واعية بذاتها ، تمرد ضد اسلوب للحياة الفته فاسدا شديد التعقيد ، باليا كريها زائغا ، وعمد الانسانيون فيما يبدوا الى فتح نافذة يدخل منها هواء نقى ، كما انجزوا عديدا من الاعمال التى تستهوى النفس

الانسانيون ازاحوا جانبا اباء الكنيسة وارسطوا ورجال الدين فى العصور الوسطى ، وادخلوا محلهم مجموعة من الكتابات التى حفظها لهم التاريخ من الاغريق والرومان سواء كتابات ادبية ام فلسفية ، واذا أعوزهم امر من امور الدين لجئوا الى نص الانجيل حسب ما درسوه من منابعه العبرية والاغريقية

الانسانيون لم يكونوا دعاة تحرر وديمقراطية بالمعنى الحديث ، وانما كانوا فريقا متميزا من العلماء يتباهون بمستوياتهم العلمية

مثلا فى مجال دراسة اللغات القديمة ادخوا النظام والدقة وادوات نتعتبرها الان مسلم بها ، كالمعاجم المرتبة ابجديا ووضعوا معايير تحليلية وتاريخية للنقد
وكان عصر النهضة هو عصر البطل ، البطل فنانا ، البطل مكافحا من اجل الثروة ، والبطل مستكشفا والبطل عالما بل والبطل مفسدا

الاتجاهات السياسية للحركة الانسانية
يوصف القرنان السادس والسابع عشر بحقبة النظرة المطلقة او الاستبدادية وفيهما انبثقت الدولة الاقليمية الحديثة من دولة العصور الوسطى فى كل انحاء العالم الغربى
وفى هذه الدولة بدأت الهيمنة السياسية على افراد المجتمع اكثر مما كان مالوفا فى العصور الوسطى
الامر اليقينى ان نظرية الدولة المطلقة قد صيغت خلال هذه السنوات ( الدولة التنين ) هوبز وهو من اطلق على الدولة هذا الوصف فى القرن السابع عشر

هوبز قال نفترض وجود عقد بين جميع افراد المجتمع والملك لفرض القوانين التى يذعن لها الجميع ليحل النظام محل الفوضى بشرط ان يحفظ الملك النظام وامن الفرد
من اين استقى اسانيده فى الملكية ، استقاها من الكتاب المقدس خاصة العهد القديم ومن التاريخ اليونانى الرومانى

اصطدمت هذه النظرية باعداء النظام المطلق ، دعاة الحرية ، الذين استندوا هم ايضا الى الكتاب المقدس والتاريخ اليونانى الرومانى
اصحاب الحس السليم ، قالوا ما ينكره اصحاب العقلية المرهفة دون سواهم الا وهو ان الشيطان بوسعه هو ايضا ان يستشهد بالكتاب المقدس

يركن البعض الى فكرة الى النظرية الابوية للملك ، - الملك هو الاب لشعبه
جون لوك ومن سار على دربه اكدوا ان العلاقة الحقيقية بين الرعية والملك هى علاقة وكالة ، اذا اخفق الملك فى تهيئة حكما طيبا فللرعية الحق فى خلعه

يقول كرين يشعر كل المعجبين بالعصور الوسطى بصدمة خاصة حول مفهوم حق الملوك المقدس
ويقولون ان الملك يحكم بناء على الحق المقدس طالما التزم بشرع الله وبحدود الله ومشيئته فاذا اساء الحكم وافسد يسقط عنه حق الحكم ولها رخصة الثورة عليه
ونتسائل هنا ومن الذى يقضى بان الملك يحكم وفق حدود الله ام لا
واذا قال فريق انه يحكم بحدود الله وقال اخر انه خارج عن حدود الله ، كيف نفصل ونصل الى الصواب
طبعا يقول كرين ان عقل انسان العصور الوسطى كان راسخا فيه ان ارادة الله واضحة

لم يمر الامر مرور الكرام ، فقد انبرى البروتستانت الفرنسيون من امثال اتين دلا لابوتى وفرانسوا هوتمان للتصدى لنظرية الحكم المطلق واطلقوا نظرية بديلة ، بان السلطة فى يد الشعب ، وللمفارقة فقد استشهدوا ايضا بالكتاب المقدس وسوابق تاريخية ، ولم تكن لهم لمسة جماهيرية ، وانما الاحساس بعدالة قضيتهم

بناء العالم الحديث البروتستانية
لقد اكد المصلحيين البروتستانت انهم غير مبتدعين بل يريدون العودة الى الكنيسة الاولى التى افسدها الرومان ، هم لم يكونوا يعتقدون انهم يغيرون ، ولو قيل لهم ان ما يدعون اليه هى عوامل تقدم لاصابتهم الدهشة والحيرة

يقول كرين ان ابسط تفسير اقتصادى للثورة البروتستانية طرحه المفكر الانجليزى وليام كوبيت ، يقول فيه ان الكنيسة الكاثوليكية تضخمت ثرواتها بصورة هائلة عبر قرون العصور الوسطى بفضل المنح والهبات ووصايا الاغنياء الذين سعوا لكى يضمنوا لهم قصورا فى الجنة
ولكن الملوك والامراء واتباعهم تلقفوا افكار لوثر وافكار مؤيديه واتخذوها وسيلة لنهب اموال الكنيسة
وصاغ هذا التفسير وفق مقاييس محددة ليتطابق مع التجربة الانجليزية
وهكذا تلاقت طلائع رجال المال والتجار ( البرجوازية ) مع افكار الاصلاح ورفض الكنيسة الكاثوليكية التى تفرض وسائل اقتصادية تتناقض ومصالحها

وثمة عامل اخر هام بخلاف التفسير الاقتصادى اضافه عالم الاجتماع الالمانى ماكس فيبر ، وهو ان المثل العليا الاخلاقية للبروتستانيه صنعت طبقة متوسطة ، ذلك ان فكرة مارتن لوثر عن ان الله اختار بمشيئته مهنة لكل انسان وان عمله فى هذه المهنة واتقانه لها يحقق ارادة الله
هذا الفهم صنع اخلاق رجال الاعمال ، واكدت ذلك بلدان المذهب الكالفنى الذى لم يكتفى بالوعظ تمجيدا للعمل ، بل قال ان الشيطان بالمرصاد للايدى العاطلة
ولم تحبذ الكالفينية البذخ والاسراف والتفاخر فى بناء الكنائس ولم تشجع على الانفاق الا فى الضروريات من اجل حياة فاضلة وليست شحيحة
ان الرأسمالية والبروتستانية متلازمتان تلازم لا انفصام بينهما
والى مقال تال



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيل العقل الحديث - كرين برينتون 2
- تشكيل العقل الحديث - كرين برينتون
- الديقراطية - هانس كلسن 3
- الديقراطية - هانس كلسن 2
- الديمقراطية - هانس كلسن
- ملاحظات على صالون فاطمة ناعوت الشهرى
- ابى ذاك الطود الشامخ
- الشرعى تلك الكلمة البائسة
- اعيدوا المياه الى بحر السياسة
- ترامب يسرع فى حفر قبر اسرائيل
- مسؤلية اوربا الاخلاقية عن افريقيا
- عقاب صاحب الحمار
- مسافة السكة
- رب ضارة نافعة - تفجير مسجد العريش
- ايران- السعودية والفخ المنصوب
- تزييف التاريخ
- باى باى بواب
- سنوا النشار اولا
- الغرب وامريكا واقليم كردستان
- مشكلة الحكم فى الاسلام


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - تشكيل العقل الحديث - كرين برينتون 3