ايران- السعودية والفخ المنصوب

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى الفخ المنصوب من قبل الغرب بزعامة الشيطان الاكبر امريكا تزحف ايران والسعودية سريعا ، ولقد دارت المعارك بينهما على ارض اليمن وسوريا من قبل وستدور ايضا على الاراضى اللبنانية وفى البحرين ان لم ينتبها سريعا
وانزلاق السعودية اسرع الى الفخ الامريكى لايبدوا مستغربا ،لان الوهابية السعودية تنفخ فى الكير ليل نهار ولعل اقوال مثل ان الشيعة اخطر على الاسلام من اسرائيل
تكون هى ما دعت اسرائيل ذات القلب الرؤم الى اعلان استعدادها الى التعاون مع السعودية فى مواجهة ايران ربما لحماية الحرمين كما حمت القدس من قبل من الفلسطينين الاشرار ، ويالها من سخرية مبكية
ولكن الموقف الايرانى الغبى هو المثير للدهشة ـ فكيف لهذه الدولة ان تسعى بظلفها الى هذه المواجهة ، ماذا يدور فى عقل الزعماء الايرانيون ليجعل بلدهم تعبث فى اليمن خاصرة السعودية فتثير خوفها ومن ثم فى لبنان
ترى ما الذى غير التاريخ وقد عاش السنة والشيعة ما يقرب من الف واربعمائة عام فى شبه سلام كطائفتين يعبدان الله ويؤمنان بمحمد صلى الله عليه وسلم وقبلتهم واحدة وما يجمعهما اكثر مما يفرقهما
كيف يمكن وقف هذه الحرب القادمة التى لن تبقى ولن تذر ، اننى اعتقد ان الدولة المصرية من خلال دبلوماسيتها العريقة مرشحة بقوة للدخول على خط المواجهة المحتملة بين ايران التى تصنف نفسها زعيمة الشيعة وبين السعودية التى تصنف نفسها هى الاخرى زعيمة السنة
الدور المصرى ليس حرا تماما فى ممارسة دور الوسيط لنزع فتيل الازمة بين الدولتين نتيجة الوضع الاقتصادى الضاغط ولكن مصر قادرة بما تملكه من خبرة وحنكة على ابراز المخاطر الجمة التى ستحيق بالطرفين حال المواجهة بينهما والتى لن تقتصر عليهما معا بل على المنطقة باسرها
على مصر التى حافظت دوما على شعرة معاوية فى علاقتها بايران ان توضح لايران الفخ المنصوب لها وللسعودية وان ما يجرى ياتى فى اطار خطة منظمة من الغرب بزعامة امريكا لاعادة تقسيم المنطقة ونهب ثرواتها
الدور المصرى قادر على نزع فتيل الازمة وافهام الدولتين عمق الفخ المنصوب لهما وان المقصود منه انهاك وتدمير الدولتين معا وجر المنطقة الى خطة خراب جديدة

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل