عقاب صاحب الحمار

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان فيه خواجة راكب حمار ويسير به بجوار حقل برسيم ، الحمار اثناء سيره اخذ ياكل من البرسيم ، فانتبه صاحب الحقل واتجه صارخا الى الخواجة والحمار واخذ يصرخ ويصب عليهم اللعنات ، فسال الخواجة مرافقه هل هذا الصياح والسباب يضر الحمار ؟
فقال له مرافقه لا اطلاقا
فرد عليه الخواجة قائلا اذا دعه يصرخ ويحتج كما يشاء

هذا هو رد فعل الحكام العرب على قرار ترمب نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة ، ادانة وشجب واستنكار وتحذير من تداعيات

وذايدات عليهم بعض الفصائل الفلسطينية الاسلامية باستعراض ساذج بالبنادق والرشاشات الاليه ووجوه ملثمة وكثير من الصراخ والزعيق والضرب بكعوب الاحذية على الارض
ترى هل يتراجع ترامب عن قراره الارعن بهذه التصرفات ؟ وهل هناك اوراق اخرى واقعية يمكن اللعب بها وتغيير القرار الامريكى ؟

اعتقد انه يوجد وهو الرهان على الشعوب العربية

ان امريكا وترامب لايفهمان سوى لغة المصالح الاقتصادية ، لو استطاعت الشعوب العربية عمل مقاطعة حقيقية للمنتجات الامريكية واستخدام بديل محلى ولو اقل جودة ، او حتى مستورد ولكن غير امريكى ، فان ذلك سيكون ضربة موجعة للاقتصاد الامريكى الاستهلاكى

قرار المقاطعة سيجبر الكارتيلات الامريكية على الضغط على الادارة الامريكية لتغيير مواقفها المتصلبة وااجبار ترامب على اعادة النظر فى هذا القرار الارعن الذى هو انعكاس واقعى وحقيقى لضعف وهوان الموقف العربى الرسمى
دائما سيكون الرهان على حيوية شعبنا العربى وقدرته على اتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه الغطرسة الامريكية دون تشنج او صياح

الادارة الامريكية هى صاحبة القرار الحقيقى وراء قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس وترامب ماهو الا اداة ساذجة تتعامل بها الادارة الامريكية مع امتنا العربية
ايه ذلك ان ترامب الارعن هذا لم يستطع تنفيذ ايا من تهديداته الجوفاء نحو كوريا االشمالية التى تهين ترمب وادارته ليل نهار ،
لان هذه الادارة التى تحاول غسل ايديها من قرار ترامب ، تعرف جيدا ان كوريا الشمالية لديها من الوسائل ما يردع امريكا

#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل