أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - حسين مهنا - مشاركة في حوار حول التّحرّش الجنسي














المزيد.....

مشاركة في حوار حول التّحرّش الجنسي


حسين مهنا

الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 13:16
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها
    


أَعتقدُ أَنَّ الآيةَ الكريمَةَ( الرِّجالُ قَوّامونَ على النّساءِ تفسير الجلالَيْنِ النِّساء33)أَشعرتِ الأُنثى بالدّونيّةِ بقْدْرِ ما أَشعرت الذَّكَرَ بالاستعلاءِ عليها،هذا الشّعور جعلَ الأنثى ضعيفةً مستسلِمةً، وجعلَ الّّذكرَ قويًّا مُتغطرِسًا وكأَنَّ الأُنثى ( شيئٌ ) في مُتناولِ يدِهِ يتصرّفُ به متى شاءِ وحسْبما يشاء. وعلى المشكّكين فيما أقولُ، فليرجعْ الى شرح الآية المفصَّلِ .
وأَمّا في التَّوراة فَحدِّثْ ولا حَرج! أَقلُّها ما جاءَ في سِفرِ التَّكوين إصحاح 3 /16 ( والى رجلِكِ يكونُ اشتياقُكِ وهو يسودُ عليكِ ).
في المسيحيَّةِ، جاءَ في إنجيلِ متّى إصحاحِ 5/ 33 ( ...ومَنْ يتزَوّجْ مثطلَّقةً فإنَّهُ يزني ). ومن رسالةِ بولس الرّسول الى تيماوس(إصحاح 5/ 14 ..فأُريد أَنَّ الحَدَثاتِ يتزوَّجنَ ويلِدنَ الأَولاد ويدبِّرْنَ البيوت )
هذا غيضٌ من فَيض كما يقولُ الفُصحاء .. لكنْ هل التّأْثير الدّيني هو السّببُ الوحيد في ما آلتْ به حالُ إنسان القرن الواحدِ والعشرين ؟ بالطبْعِ لا.. فمعلومٌ أَنَّ حرّيَّةَ المرأَةِ جزءٌ من حُرِّيَّةِ المُجتمعِ الطَّبقيِّ..ولا نُجانِبُ الحقيقَةَ إنْ قُلنا إِنَّ الإحصائِيّأت تشيرُ الى تدنّي نسبةِ الأَمراض الاجتماعيةِ في المجتمعاتِ المُثقَّفةِ تثقيفًا ماركسيًّا ، وارتفاعِها في المجتمعات الرّأْسماليّةِ. الماركسيُّ يرى في المَرأَةِ شريكًا بل عونًا، وليسَ دُميةً خُلِقتْ لكي يتَلَهّا بها الرّجلُ، ومن حقّه الاعتداءُ عليها تحرُّشًا واغتصابًا!! ليتعلّمِ الرّجُلَ المُعاصرَ خاصَّةً في المجتمَعاتِ الرَّأْماليَّةِ احترام المرأَةِ من الشّعوب البِدائِيّةِ حيثُ كانتِ العلاقةُ الجنسيَّةُ لا تتِمُّ إلّا بموافقةِ الطَّرفينِ الرَّجلِ والمرأّةِ . ولا يصِحُّ اليومَ أن نتحدَّثَ عن الكبتِ الجنسيّ عربيًّا وعالميًّا بعد انفتاح مجالاتِ العلمِ والعملِ أمامَ المرأَةِ الى جانبِ الرّجلِ، بل يصحُّ جدًّا أن يرتقي الرّجلُ بأَخلاقِهِ ووعيهِ ونظرتِهِ الى المرأَةِ على أنّها زميلَتُهُ دون اشتهاءٍ لها تحرّكهُ غرائزُ حيوانيّة . ما أَتعسَ شبابَنا العربَ الّذين نَسَوا أَو تناسَوأ ما قالَهُ شاعرُنا ( أبو الصّعاليكِ ) عروةُ بن الوردِ قبلَ خمسَةَ عشر عامًا :
وإن جارتي أَلوتْ رياحٌ ببَيتِها تغافَلتُ حتّى يستُرَ البيتَ جانِبُهْ
أيّتها المرأَةُ، يا مَنْ قد تكونينَ أُمّي أَو أُختي أو زوجتي أَو ابنتي .. لا تصمُتي أو تتكتّمي حينَ يُعتَدى عليكِ دافعي عن جسدِكِ الضّعيفِ أمام قوّةِ الرّجلِ بأَقصى ما اُوتيتِ من قُوّةٍ ، وبأَعنفِ ما تستطيعينَ من وسائلَ دفاعيّة، جسدثكِ لَكِ أَنتِ وحداكِ لا شريكَ لكِ فيه إن لم ترغبي بشراكةِ أَحدٍ . طالبي بحقوقِكِ الاجتماعيّةِ والقانونِيَّةِ حتّى المطالبَةِ بأَقصى العقوباتِ من دولتِكِ. فالاعتداءُ على جسدِكِ هو قَتلٌ لروحِكِ . رحمَ اللهُ جبران خليل جبران عندما قالَ في مواكِبِهِ:
وقاتِلُ الجسمِ مقتولٌ بفِعلَتِهِ وقاتِلُ الرّوحِ لا تَدري بهِ البَشَرُ



#حسين_مهنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راحةٌ من حرير
- خبّئ قلبك
- رَحِمَ الله زمانًا
- أنا الشّاة
- كم كان يسيراً
- أسْمعني شِعْراً
- قهوتُها أطيَبُ
- فاتنة الحافلة
- النّادل
- غُصْن الفَيْجن
- شذرات وشظايا
- صلاةُ في مِحْرابٍ فلسطينيّ
- تعاطُف
- حلبة رقصٍ شعبيّ (دَبكة)
- حلْبَةُ رَقْصٌ عَصْرِيّة ...
- إنّها نوستالجيا ... لا أكثر
- روحٌ مُتْعَبَة (قصّة قصيرة)
- يوريكا
- فطائرُ بَقْلٍ وفَرَح..
- قصّة قصيرة - حسين مهنّا


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2018 - أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي، وسبل مواجهتها - حسين مهنا - مشاركة في حوار حول التّحرّش الجنسي