فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 14:37
المحور:
الادب والفن
منتصف الكلام لا أحكي....
الاربعاء // 28 // 02 // 2018
بالياسمين أخيط جرحي...
أتلمس في عينيك خصري
يحدثني....
عن ظل تاه عنا
للخلوة طريق التيه
أصابعي على شفتيك
وصوتي في فنجانك
وسيجارتك قصيدة مُسْبَلَةٌ
لِعِنَاقنا المشتهى....
قهوتنا استثناء في الممنوعات
كان الله شاردا...
يتابع المشهد من شُبَّاكه
بدون مبالاة...
كانت الملائكة تصوغ
ريش الحب
لحَمَامِنا الزَّاجِل...
كان المسيح ينقش
على البريد المستعجل
صورة قط يُخَرْبِشُ الصليب
لِيَتَنَبَّأَ بالمستقبل...
مات حزناً
دون لقاءٍ مُسْتَبَاح....
كان الماء يزغرد
مُحَرِّضًا السمك
أن يمنع البحر من الرحيل...
وكنا أنا وأنت خارج مرايا الماء
نطارد يمامة...
باضت في عشنا بيضة محرمة...
تُرَمِّمُ ما تبقى من عشبنا
وعلى صدر الزيتون
تذكرت...
الجدار
السقف
المطر
السفر
تذكرت...
البحيرة
والمواويل
تذكرتك....
حين كنت أستحم في البحر الميت
ذات سفر
كنت أحاول الإمساك
ببسمتي الهاربة
من لوحة دافنشي....
تخرج من أسطورة الكهف
ولا تستطيع عبور النهر
إليك....
لتغتسل بك...
كنْتَ شارداً....
تفكر كيف تغتسل مني....
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟