فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 21:42
المحور:
الادب والفن
عندما أقودني إلى جنوني ...
الجمعة 17 / 11 / 2017
تجوّلْتُ هذا الصباح في مُتلاشيات
السوق العمياء....
رقم سقط سهوا
من علبة الألوان...
فقد نصابه القانوني
في جلبة الأشياء...
عبّأْتُ رصيدا
لأُسعف قصيدة قيد الزِّحام
رابضة على برج الغثيان
نخاع شوْكِي يفْقَأُ فقرات الموت
في عمود فقري لا عمود له....
في زوايا ابتسامة
تنفجر القصيدة
على خصر امراة
عند ملتقى المجاز والمحو
لتؤلِّفَ سوناتا الغياب....
أعمى يقود الظلام إلى عينيه
ليبصر السواد الأعظم
من انفلات الرغبات... .
ثم غاضبا يمضي
إلى المياه الزرقاء...
في شبه دائرة عرجاء
امرأة تحيك للسماء عينا رمادية
في مشرحة البكاء....
وتغلق الدائرة
على مقاس امرأة
تقود مرآتها إلى النهر
لتلبس غريقا ....
في شدق الماء
تصنع طُحْلُباً
لترطيب البشرة الزِّنْجِيَّة....
من حصى الميز ...
وعمى الألوان....
وتمشي وحدها لتُفْشِيَ سرها
إلى غباوة الهواء...
وتلوذ بعاصفة
كانت سرابا
في فنجان العراء....
تحتسي خيبة كل النساء
في أقصى درجات انكسارها
عَلَّمَتْنِي أن الحب
عجعجة في الهواء....
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟