فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 17:08
المحور:
الادب والفن
من ذاكرة جدتي
الاثنين 18 / 09 / 2017
كان مسيو سوغان
يطعم معزاته لحم الذئب
خان اسنانه ....
صار للمعزاة عواء
وصار للذئب قرون
خاض الجبل حربا ضروسا....
ولم تكن الغلبة سوى لجدتي
ذات النابين الذهبيين ....
سجلت فيهما
ثروة جدي ...
ابان كان متطوعا
في حرب الاندوشين ...
تحلق حولها الاطفال
تلكزهم بحكايا
عن الغولة وهاينة ....
تمنحهم حبات لوز
هرشتها بفمها الفارغ
الا من عجرفة ...
انها كانت
سلطانة زمانها ...
على الجدار المقابل
تراقبك صورة العائلة
وملصقة لحواء وادم ...
تذكرك...
باول تاريخ للحب
باول لمسة
همسة
قبلة
وتسقط ورقة التوت ...
على راس الجدة
تفاحة ...
تقضم الفتنة ...
تستلم سبحتها
وتحلج مستقبل البلاد
من تجاعيدها ...
تتذكر الغابة...
تهش بمنديلها
فينتشر الضحك ...
تتوكا على ركبتيها
على السبحة
على ذاكرتها
ثم تحني قامتها وتعوي ...
لا تسمع سواها ....
تنادي مسيو سوغان ....
ليرافقها
الى الجبل ...
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟