فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 09:20
المحور:
الادب والفن
تاغونجا الحرية...
الاربعاء 25 / 10 / 2017
وانا ادخل المدينة
صبارة تلوح بتحية...
وكلب تحت سدرة عزباء
يحكي لذيله
عن دخول غريب
نجمتان تحرسان السماء
سمعت نبحتين وصمتا...
استغرقني ذهول النوم
المدينة تشرب الواحة
الهواء يمشي الهوينى...
باتجاه الرئتين
تصوبان نظرة
الى سعال الديك
تتوقف الحنجرة عند فتحة الغسق
لتعبئ اسطوانة...
ليت المطر يحتسي رشفة ماء
كي يتجنب الخناق...
كل الذين مروا من نخلة
هونوا على الحرارة مرشة الظما
واكملوا نزهتهم المائية
في غيمة عابرة...
نصبوا في السعفات كاميرا جوفية
تلتقط صورة لطفل قصبي
كلما نامت الشمس في كف سنبلة
حمل في شفتيه مضخة
ليقول :
هنا انتظر الشمس
لترفو لي قميصا من الماء ...
قبل ان انام في بريد الكتروني
الحرب تشربني
التقط صورة لي وللمدينة ...
اوقظني في الخلايا النائمة
لاخذ لي سيلفي
في نخلة ...
تنتظر قربة ماء....
لاغتسل من جنابة السؤال ...
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟