الفقراء لا يحلمون...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 14:32
المحور: الادب والفن
    

الفقراء لايحلمون....

الجمعة // 09// 02// 2018



وحده الطوفان
يجمع بكاء الماء...
وحده الحُلُمُ
يدرك أنه ليس حُلُماً...
وحدهم الفقراء
يُفَكِّكُونَ شَيْفَرَةَ الجوع...



1// في الممر الأخير لأحلام الفقراء
تُعْتَقَلُ نجمةٌ رَهَنَتِ السماء
لِيُمْطِرَ الله أرغفة ضوءٍ
إِفْطَاراً جماعياً...
يَتَوَضَؤُونَ بَلَحَ البحر
قُرْبَاناً ...
ويسألون:
متى كانت السماء لنا
لتكون الأرض لنا...؟



2// في الممر الأخير لأحلام الفقراء
عاصفة من أطفال الشوارع
تَكْنِسُ البَرَدَ بضحكاتهم...
تُنْفِقُ قُصَاصَاتٍ من عواطفهم...
ومُزَقاً من خبزٍ ودخانٍ ...
وبعضاً من قملٍ وسُعالٍ...
الفقراء نُبُوَّةٌ مَفْقُوءَةٌ
في كيس الأتعاب الإلهية
من غسيل الأموال...
يُقَشِّرُون موتهم
صبراً جميلاً...




3// في الممر الأخير لأحلام الفقراء
النهر دون فاكهة
وبقليلٍ من شهوة
يوزع الطعام واللِّحَافَ
وجبةً بْيُو دون مُقَوِّيَّات
تُسْعِفُ الليل على احتساء
قُرْحَةِ القمر...
وتجفيفِ الأرقَ
من السجائر...
سعياً مشكوراً...



4// في الممر الأخير لأحلام الفقراء
الماء غريق...
يلحس بلسانه الملْحَ
مُضَادًّا حيويّاً
من أجل البقاء...
تغسل العصافير أجنحتها
برائحة التُّومِ
ضد ارتفاع الضغط الجوي...
تتناول مكملات غذائية
من محمية أنوركسية ( سوء التغذية )
ليطير الجوع...



5// في الممر الأخيرلأحلام الفقراء
الطين يهيِّئُ فطيرةً إضافيَّةً
ليحميَ الرَّبْوَمن السُّعَال
ويقدم السلام...
لآخر الفقراء...
عليهم السلام...

فاطمة شاوتي / المغرب

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل