أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - جوابا وليس ردا














المزيد.....

جوابا وليس ردا


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جوابا وليس ردا

تصريح مستشار السيد الخامنئي علي أكبر ولايتي حول أن (الصحوة الإسلامية لن تسمح بالعودة للبراليين والشيوعيين إلى الحكم في العراق وهذا الكلام يثير تساؤلات عدة قد تكون أبرزها ما المغزى الحقيقي لمفهوم الصحوة الإسلامية بشكل عام وفي العراق بالخصوص حسب هذا التصريح ولماذا ضد اللبراليين والشيوعيين بالذات قد لا يختلف اثنان إن مفهوم الصحوة الإسلامية اليوم قد بلغ ذروته من خلال مجريات الإحداث التي صار السلاح والقتل و العنف ابرز سمات الوقت الراهن لان مفهوم الصحوة الذي ظهر في القرن التاسع عشر يشير إلى إحياء دين الإسلام من خلال الدعوات للأمة في إحياء مفاهيم الثقافة الإسلامية في المجتمع لكن في الاتجاه المعاكس ظهرت صحوات أخرى لم تكتفي بمجال الدعوة بل استخدمت العنف ضد من يخالفهم في الرأي أو العقيدة أو لأسباب أخرى وأحدى الإطراف الرئيسية في الصراع الدائرة اليوم ما تعرف اليوم بفصائل أو المجموعات المسلحة المدعومة على الغالب من جهات على مستوى دول عظمى بسبب تصاعد حدة الصراعات في شتى المجالات في المنطقة ووصلت إلى مراحل خطيرة جدا وانعكاساتها السلبية على الواقع الحالي في بلدنا لذا التجأت بعض الدولة إلى دعم مجموعات مرتبطة بيه عقائديا أولا وثانيا حركيا تكون هي إحدى أدواتها أو واجهة لها بعناوين شتى في تنفيذ أجندتها ووجودها لا يقتصر على دولة ما بل لعدة دول أخرى والعراق هي احدها وقد تكون أكثرها في ظهور تشكيلات تنسجم في شعاراتها أو أهدافها ضمن مفهوم الصحوة من الصنف الثاني ولم يشهد البلد في تاريخه نشوء أو ظهور لهذا التوجه من الناحية إعدادها وتوجهاتها وارتباطاتها سواء كانت الداخلية أو الخارجية بمقدار اليوم على مستوى هذا من جانب وشي أخر النجاحات التي حققتها الفصائل في الدفاع عن الأرض والمقدسات واثبت نجاحه في المهام الصعبة وفي الأوقات الحرجة من خلال التجارب في الحفاظ على النظام السياسية ومواجهة كافة التحديات سواء كانت الداخلية أو الخارجية جعلها قوى لها ثقلها في الشارع وقادتها رصيدهم الشعبي في مستويات متقدمة جدا ورغبة الكثيرين في دخولهم العملية السياسية والانتخابية وسيكون رقما صعوبة عكس القادة السابقين الإسلاميين منهم اللذين اثبتوا فشلهم في إدارة شؤون البلد وهم في مستوى رفض شعبي يصعب وصفه حتى من قبل المرجعية التي دعت مررا وتكررا للتغير والإصلاح وعدم انتخابهم وحقيقة ليست مخفية تدخل دول الجوار في الشأن العراقي والتوافق مع الآخرين في اختيار الأشخاص في المناصب العليا وكما قولنا وجود الصحوات الفصائل المدعومة في الساحة يشكل ورقة ضغط في التفاوض أو التوافق ليأتي الدور على اللبراليين والشيوعيين والاستهداف المباشرة لهم الذي لم يأتي من فراغ بل لعدة أمور أهمها عدم الانسجام والتفاهم في الكثير من المسائل أو الرؤى بين أصحاب الصحوات والشيوعيين وللبراليين وتوجه الكثيرين من الناس إلى دعمهم وانتخابهم وبدليل تحالف الصدريين الإسلاميين المتشددين معهم مع انخفاض أسهم الإسلاميين في مستويات متدنية لذا يكون جوابنا بعد هذه المعطيات إن العراق بلد الكل بمختلف انتمائه أو عقائده وحقهم في المشاركة في الانتخابات مكفول دستوريا وقانونيا ووطنيا وبدليل توجيهات المرجعية الرشيدة تدعم المشاركة الجميع وبقوة ولم تضع قيد أو شرط حق أي جهة ومفهوم الصحوة الإسلامية في العراق وفق كلام ولايتي مفهوم مرفوض جملة وتفصيلا لان فكرهم في تعددية وحرية الرأي لم يلتقي ليكون نموذج يقتدي بيه و إن نجحت التجربة في تكوين هذا المفهوم في بلدكم من اجل المحافظة على حكمكم والتفرد بالسلطة وحصرها وفق ولاية الفقهية وقمع أو إقصاء وعدم قبول الآخرين ومن يطلب الإصلاح أو التغيير فقد ارتكب جرم عظيم ومن أعطاكم الحق لتكون الأمرين او الناهين في شوون الآخرين عالجوا أمركم بالتفاهم والحوار وليس بالقمع و لان الغالبية في بلدي تمضي باتجاه دعم الدولة ومؤسساتها والرفض القاطع للتدخل الخارجي في شؤون البلد ورفض أي تكوين يكون خارج نطاق الدولة والصحوة المقصودة ليس لها مكان لدينا وان أوجدتها الظروف الصعبة لكنها مرحلة ستنهي وصفحة مظلمة انتهت بهمة الكل ومن بحاجة وما يجب علينا جميعا التكاتف من اجل البلد وأمنه 0
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نزع الشوك
- من المسوول
- كشف المستور
- ضرائب ونوائب
- كلمة حق يراد بيه باطل
- رسالة الى الوالي
- المتهم بري حتى تثبت إدانة
- مثلما تدين تدان
- ماذا لو ؟
- الخيار الأصعب و ألاصوب
- انقاذ ما يمكن انقاذه
- التشريعات الحكومية ما بين الدينية والمدنيةِِ
- بلا عنوان
- مخلفات ما بين دائرة الاتهام والتبرير
- لعبة التحالفات السياسية ما لها وعليها
- مدارسنا بين واقع مؤلم ومستقبل مظلم
- صفقة كل قرن
- الفصائل المسلحة بين متطلبات الأمس وتحديات الغد
- ورجع بخفي حنين
- حساب العرب


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - جوابا وليس ردا